الأخ الفاضل / مهراس ............................. سلمه الله

تحية طيبة وبعد :
جزاك الله خير الجزاء على هذا التبيان للحقائق الكونية التي أوردها الله عز وجل قبل 1400سنة ، وقد سرني موضوعك هذا وجذبني فأحببت مشاركتك بكتابة لرجل نتمنى أن يناله أجرها وهي كالتالي :

هناك الكثير منالضوابط والاسس التي يمكن من خلالها الحكم على النص وعلى الحقيقة التي قررها بانها اعجاز علمي ، فعلى الرغم من أن القران الكريم ليس كتاب علوم كونية ومادية الا انه لا يخلو من وصف دقيق وشامل عن العالم المادي , بل وقرر القران حقائق لم تكتشف الا في عصرنا الحديث ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
ولكن قبل الشروع في تقرير مااذا كان النص يحتوي على معجزة علمية فلابد ان يبنى ذلك على اسس شرعية وعلمية ...
يقول د. صلاح الصاوي ..الامين السابق لهيئة الاعجاز العلمي بمكة المكرمة :
(ولايخفى ان الناس امام قضية الإ عجاز العلمي في القران والسنة طرفان وواسطة :
· فمنهم من فتح الباب على مصراعيه بغير ضوابط , فلوى أعناق النصوص ليفتعل إعجازا أو يتكلف برهانا .
· ومنهم من أغلق هذا الباب بالكلية , وصادر على اهل العلم حقهم في ارتياد هذه الافاق الجديدة , ففوت عليهم وعلى الدعاة كافة الإفادة في هذا الجانب العملاق من جوانب الاعجاز .
· وبين هؤلاء وهؤلاء يقف أهل الوسطية والأعتدال , فيحكمون الضوابط التي تعصم من الزلل وتمنع من الشطط ويفتحون عقولهم وقلوبهم لكل اجتهاد جاد في هذا المجال فيناقشون ويقبلون او يرفضون من خلال الضوابط الاصارمة التي قدمت بها ورقة الى المؤتمر العالمي الاول للعجاز العلمي في القران والسنة ..أسلام اباد 1987م .. والتي تقرر قيام الاعجاز على ثلاث اركان :
1) الحقيقة الشرعية :
وذلك ببلورة الجانب الشرعي وتمحيصه مع أكابر أهل العلم للتأكد من أننا أمام حقيقة شرعية 2) الحقيقة الكونية :
وذلك ببلورة الجانب العلمي للتحقق من اننا امام حقيقة كونية وليس مجرد نظرية من النظريات قابلة للتغيير والتبديل
3) وجه الأعجاز : وهو الربط مابين الجانبين وفقا لضوابط الفهم والاجتهاد المقررة عند علماء الأصول ......
.. ودعنا نقرأ مايقوله احد العلماء الغرب الذي ادهش لما قرأ بأم عينه كتاب الله واطلع على الحقائق التي قررها القران قبل 1400 سنه ولم تكتشف الى في السنوات القليلة الماضية وقام بدراستها دراسة علمية وقرر بعدها الدخول في دين الله ..
انه أ.د . موريس بوكاي ( الطبيب والعالم الفرنسي المعروف . الذي اشهر اسلامه بعد تاليفه كتاب_ التوراة والانجيل والقران والعلم_ الذي ننقل منه مايقول )
يقول :
(( لقد قمت اولا بدراسة القران الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثا عن درجة اتفاق نص القران ومعطيات العلم الحديث وكنت اعرف قبل هذه الدراسة , وعن طريق الترجمات , أن القران يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية ولكن معرفتي كانت وجيزة وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت ان احقق قائمة ادركت بعد الانتهاء منها ان القران لايحتوي على اية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ........الى ان يقول في ص 147 من نفس الكتاب ......لقد ادهشني في البداية هذه الصورة العلمية الخاصة بالقران الى حد بعيد , لانني لم اكن اظن ابدا انه يمكن حتى هذا الزمن ان نكتشف نص مكتوب منذ اكثر من 13 قرنا , عدد من اليقينيات المتصلة بموضوعات شديدة التنوع ومتفقة تماما مع المعارف الحديثة ولم يكن لدي في البداية أي ايمان بالاسلام..... ويواصل كلامه ويقول ..... لقد ادهشني دقة بعض تفاصيل الكتاب المندرجة في النص الاصلي بسبب توافقها مع احداث اليوم , ولكن التي لايمكن لانسان في عصر محمد أن تكون له عنها أي فكرة , .... والذي يدهش فكر من يواجه مثل هذا النص للمرة الاولى , هو غزارة الموضوعات المطروحة مثل الخلق والفلك وعرض بعض الموضوعات الخاصة بالارض وجنس الحيوان والنبات وتكاثر الانسان , تلك الامور التي نجد عنها في التوراة دون نص القران اخطاء علمية كبيرة تحملني على التساؤل : اذا كان كاتب القران بشرا فكيف امكنه في القرن السابع الميلادي كتابة مايثبت انه اليوم متفق مع المعارف العلمية الحديثة؟ ...
ليس لها في رأيي أي تفسير , اذ ليس من سبب خاص للتفكير بان ساكنا لشبه الجزيرة العربية امكن ان تكون له في ذلك الوقت ثقافة علمية سابقة على قرننا الحاظر في بعض الموضوعات بعشرات القرون .) انتهى كلامه
وسبحان الله القائل (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد )) هذا والله الموفق .