نقلا عن القايمة الذهبي ة من منتدى السيف هذه القصة الواقعية ((الآيةيايهاالذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي آن يكونوا خيرا منهم )) لم اكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي مازلت اذكر تلك الليلة كنت سهرانا مع الشلة في إحدى الشال يهات كانت سهرة حمراء بمعني الكلمة اذكر ليلتها آني أضحكتهم كثيرا 00كنت امتلك موهبة عجيبة في التقليد 0 بإمكاني تغير نبره صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي اسخر منة 0اجل كنت اسخر من هذه وذاك لم يسلم أحد مني حتى شلتي 0صار بعض الرجال يتجنبني كي يسلم من لساني وتعليقاتي اللاذعة تلك الليلة سخرت اعمي آية يتسول في السوق , ولأدهى آني وضعت قدمي إمامة ليتعثر تعثر انطلقت ضحكتي التي دوت في السوق عدت آلي بيتي متأخرا 0ووجدت زوجتي في انتصاري 00كانت في حالة يرثى لها ؟؟أين كنت يا راشد؟؟ في المريخ ((أجبتها ساخرا )) مع الصحابي با طبع كانت في حالة يرثي لها قالت العبرة تخنقها راشد تعبةجدا الظاهر آن موعد ولادتي صار وشيكا سقطت دمعة صامتة على جبينها أحسست آني أهملت زوجتي ,كان المفروض ان اهتم بها أقلل من سهراتي خاصة إنها في شهرها التاسع قاست زوجتي الالايومها وليلة في المستشفى ,حتىراى طفلي النور لم اكن في المستشفى ساعتها 00تركت رقم هاتف المنزل وخرجت واتصلوا بي ليزفوا لي نبا قدوم سالم حين وصلت المستشفى طلب مني آن أراجع الطبيبة 00اي طبيبة ؟؟ المهم ألان آن آري ابني سالم 00لابد من مراجعة الطبيبة إجابتي موظفة الاستقبال يحزم صدمت حين عرفت ان ابني اعمي تذكرت المتسول 00سبحان الله كما تدين تدان لم تحزن زوجتي 00كانت مؤمنة بقضاء الله راضية 00 طالما نصحتني طالما طلبت مني ان اكف عن تقليد الآخرين 00 كلاهي لا تسمية تقليد بل غيبة 00ومعها كل الحق لم اكن اهتم بسالم كثيرا 00اعتبرتة غير موجود في المنزل 0حين يشتد بكاؤه اهرب آلي الصالة لانام فيها 00كانت زوجتي تهتم به كثيرا وتحبة لحظة لا تظنوا آني اكرهة 0انا لا اكرهة لكن لم استطع ان احبة أقامت زوجتي احتفالا حين خطا خطواته الأولى وحين اكمل الثانية اكتشفنا انه اعرج كلما زدت ابتعاد عنه ازدادت زوجتي خبأ واهتماما بسالم حتى بعد آن أنجبت عمر وخالد مرت السنوات 00كنت لاهيا وغافلا , غرتني الدنيا وما فيها , كنت كالعبة في يد رفقه سوء مع آني كنت أظن آني من يلعب عليهم 00لم تياس زوجتي من إصلاحي كانت تدعو لي دائما بالهداية ,لم تغضب من تصرفاتي الطائشة , وإهمالي لسالم واهتمامي بباقي اخواتة 00كبر سالم ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في إحدى المدارس الخاصة با لمعاقين 00لم اكن أحس بمرور السنوات 00ايامي سواء 00اعمل ونوم وطعام وسهر 00حتي ذلك اليوم 00كان يوم الجمعة استيقظت الساعة الحادية عشرة ظهرا 00ما يزال الوقت باكرا لكن لا يهم آخذت دشا سريعا لبست وتعطرت وهممت با لخروج استوقفني منظرة كان يبكي بحرقة أنها المرة الأولى التي آري فيها سالم يبكي مذكان طفلا 00أأخرج ؟ لا كيف اتركه وهو في هذه الحالة أهو الفضول ام الشفقة ؟لا يهم سألته 00سالم لماذا تبكي ؟ حين سمع صوتي توقف بدأ يتحسس ما حولة 00ما بة يا ترى واكتشفت آن ابني يهرب مني ألان أحسست به أين كنت منذ عشر سنوات تبعته 00 كأن قد دخل غرفته 00 رفض آن يخبرني في البداية سبب بكائه وتحت إصراري عرفت السبب 00تأخر علية شقيقة عمر الذي اعتاد آن يوصلة آلي المسجد اليوم الجمعة خاف ألا يجد مكانا في السطر الأول نادى والدته لكن لا مجيب 0حينها وضعت يدي على فمه كآني أطلب منه آن يكف عن حديثة حيينها بكيت لا اعلم الذي دفعني القول له سالم لا تحزن 00هل تعلم من سيرافقك اليوم آلي المسجد أجاب أكيد عمر ليتني اعلم آلي أين ذهب قلت له لا يا سالم آنا من سيرفقك !استغرب سالم لم يصدق ظن آني اسخر عاد آلي بكائه مسحت دموعه بيدي وأمسكت بيدي أردت آن اوصلة با لسيارة رفض قائلا 00ابي المسجد قريب أريد آن اخطوا آلي المسجد لا اذكر متي آخر مرة دخلت فيها المسجد ولا اذكر آخر سجدة سجدتها 00 هي المرة الأولى التي اشعر فيها با لخوف واندم على ما فرطتة طوال السنوات الماضية مع آن المسجد كان مليئا با المصلين 0الا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الاول استمعنا لخطبة الجمعة معا وصليت بجانبية 00بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا 00استغربت كيف سيقرأ وهو أعمي ؟ هذا ما تريد في نفسي ولم أصرح به خوفا من جرح مشاعره 00طلب مني آن افتح له المصحف على سورة الكهف 00نفذت ما طلب وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة يا الله أنة يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب خجلت من نفسي 0أمسكت مصحفا 0أحسست برعشة في اوصالى قرأت وقرأت 0قرأت ودعوت الله آن يغفر لي ويهديني 00هذة المرة انا من بكي حزنا وندما على ما فرطت 0ولم أشعر الابيد تمسح عني دموعي 0لقد كان سالم عندنا آلي المنزل 00كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم 0لكن قلقها تحول آلي دموع حين علمت آني صليت الجمعة مع سالم من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد هجرت رفقاء السوء أصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد 00ذقت طعم الأيمان معهم وعرفت منهم أشياء أتهتني عنها الدنيا 00لم أفوت حلقة ذكر آو قياما 00ختمت القران عدة مرات في شهر وآنا نفس الشخص الذىهجرتة سنوات رطبت لساني با ذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس 00أحسست آني اكثر قربا من آسرتي اختفت نظرات الخوف والشفقة الى كانت تطل من عيون زوجتي 00الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم من يراه يظنه ملك الدينا وما فيها 00حمدت الله كثيرا وصليت له كثيرا ذات يوم قرر أصحابي آن يتوجهوا آلي أحد المناطق البعيدة للدعوة ترددت في الذهاب استخرت الله استشرت زوجتي 0وتوقعت أن ترفض لكن حدث العكس 0فرحت كثيرا بل شجعتني 00حين أخبرت سالم عزمي علي الذهاب 0أحاط جسمي بذراعية الصغيرتين فرحا 0ووالله لكان طويل القامة مثلي آلما تواني عن تقبيل رأسي 00بعدها توكلت علي الله وقمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي والحمد الله جاءت الموافقة بسرعة أسرع مما تصورت 00تغيبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف كنت طوال تلك الفترة اتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي وحدث لهم اشتقت لهم كثيرا 00كم اشتقت لسالم 0 تمنيت سماع صوتة 0هو لوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت 00اما ان يكون في المدرسة آو المسجد شاع بالي بهم 00كلما أحدث زوجتي أطلب منها آن تبلغه سلامي وتقبلة كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام الآخر مرة هاتفتها فيها لم نسمع ضحكتها المتوقعة تغير صوتي 00قالت لي 00انشاءالله أخيرا عدت آلي المنزل طرقت الباب تمنيت ان يفتح سالم لي الباب لكن فوجئت 00با بني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمرة حملته بين ذراعي وهو يصيح بابا يا 00بابا يا 00انقبض صدري حين دخلت البيت 0استعذت با الله من الشيطان الرجيم سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيئا قد تغير فيها تأملتما جيدا أنها نظرت الحزن التي ما كانت تفارقها 00سألتها ما بك لا شي هكذا ردت فجأة تذكرت من نسيته للحظات قلت لها 0أين سالم اخفضت رأسها لم تجب لم اسمع حيينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه الحظه بابا ثلم لاح الجنة عند الله لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت با لبكاء وخرجت من الغرفة 00عرفت بعدها آن سالم إصابة حمي قبل موعد مجيئي با أسبوعين أخذته زوجتي آلي المستشفي لازمته يومين وبعدها ذاك فأرقته الحمي حين فارقت روحة جسدة 00أحسست آن ما حدث ابتلا ء واختبار من الله سبحانه وتعالي أجل انه اختبار وآي اختبار ؟ صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ما زلت أحس بيده تمسح دموعي 0وذراعة تحيطني 00كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج لم يكن أعمي آنا من كنت اعمي حين نسقت وراء رفقة سوء ولم يكن اعرجا 0لانة استطاع آن يسلك طريق الأيمان رغم كل شيء سالم الذي امتنعت يؤما عن حبة 00اكتشفت أني أحبة اكثر من إخوانه بكيت كثيرا 00كثيرا وما زلت حزينا 00كيف لا حزن وقد كانت هدايتي على يديه متأكد لو أنكم عرفتم سالما ستحبونه كثيرا مما حببناه
Unconfigured Ad Widget
Collapse
دعواتكم لهم بالرحمة
قينان حد السيف أبو زهير رمضان بن عبداللهقصة اغرب من الخيال ممكن لا تفوتكم
Collapse
X
تعليق