نزولا عند رغبة اخي العزيز العضو احمد وبعد البحث وصلة لما هو ات وعذرا على التاخير ابا عبدالعزيز.
يعتقد البعض أن كل حالة عدم استطاعة الكلام أو أي اضطراب كلامي في سن مبكرة يرجع إلى سبب عضوي وهذا غالباً غير صحيح، فقد تكون أغلب أسباب اضطراب الكلام عند الأطفال خاصة إذا كانت في سن مبكر راجعة إلى أسباب فسيولوجية وهي عدم اكتمال الجهاز الكلامي والتي منها الأسنان التي تساعد على خروج الأحرف بالطريقة الصحيحة، أو إلى أسباب نفسية وعضوية..
ونجد أحياناً أن الطفل يخاف من الكلام ودون مبرر، وهذا يرجع إلى صدمات وجدانية أحياناً، كما يحصل في فقدان الكلام الهستيري حيث يفقد الطفل القدرة على النطق والكلام مع سلامة جهازه العضوي للكلام، أما بالنسبة للأطفال الذين يكونون في سن متقدمة جداً ولا يستطيعون الكلام، رغم أن سنهم الافتراضية تؤهلهم لذلك فقد يكون السبب هو البيئة أو المكسب الذي يحققه الطفل من طريقة كلامه غير الصحيحة، كلفت النظر أو كسب رعاية أمه، وهذا يحصل كثيراً في حالة وجود طفل آخر أصغر منه سناً وهنا يتبع هذا الطفل تلك الطريقة ليحصل على المزايا الحاصل عليها أخوه الأصغر سناً، كأن يكون مركز اهتمام الأسرة بأكملها، وإذا لم يمنع أو لم تحقق له مطالبه فإن تكرارها مع مرور الوقت تصبح هي طريقته وأسلوبه الذي اعتاد عليه ويصعب تغييره..
أما بالنسبة إذا كان الطفل في سن طفولة متأخرة ولا يستطيع الكلام فإن هذا غالباً ما يكون بسبب القسوة الشديدة أو الضغط الشديد الذي يجده الطفل فيضعف شخصيته ويقلل ثقته بنفسه فيشكل ذلك له خوفاً مرضياً كلامياً.
وهناك بعض الحالات العارضة سواءً نفسية أو اجتماعية يتعرض لها الطفل فتسبب له حالة عارضة لعدم القدرة على الكلام أو التأتأة أو تداخل الحروف بعضها مع بعض ومن تلك الحالات عدم التكيف النفسي الذي يجبر عليه الطفل كانتقال الطفل لفصل دراسي جديد وقد يلاحظ عند بداية الدراسة عند أطفال المراحل الأولى في المدرسة أو كتغيير العاملة أو المربية للطفل هذه في الحالات الخفيفة، أما بالنسبة للحالات الشديدة التي تؤثر على عدم استطاعته التحدث بطريقة سليمة رغم أنه كان على النقيض من ذلك هو تعرض الطفل لهزة نفسية شديدة قد تكون فقط في تكيفه الاجتماعي إلا أنها تؤثر وبشدة على نفسيته، وأمثلة ذلك الخلافات الأسرية بين الوالدين، أو انفصال الزوجين المفاجىء أو القسوة الشديدة المفاجئة للطفل من نفس الجنس كقسوة الأب على الطفل أو الأم على الطفلة..
لذا فإن أغلب حالات اضطراب الكلام التي لا يكون لها سبب عضوي وأقلها تشوه الأسنان يرجع إلى أسباب نفسية وهذا ما يؤكده كثير من الباحثين وعلماء النفس بأن الاضطراب الكلامي يعود على دور الأسرة خاصة الوالدين باعتبارهما اللذين يلبيان جميع حاجات الطفل العاطفية والنفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى التوازن النفسي لنمو شخصيته بطريقة سليمة، أما بالنسبة لأم عبدالله فإني أشكرها على رسالتها وأخبرها بأن أفضل شيء لابنها هو تلبية حاجاته النفسية السابق ذكرها وعرضه على اخصائي نطق لتدريبه على إخراج الحروف من مخارجها الحقيقية ومساعدتك أنت أو والده على تدريبه في المنزل على الكلام بطريقة صحيحة دون سخرية أو استهزاء من أخطائه وتلعثمه
منتتدى الكتاب جريدة الرياض
تعليق