تعب السنين يشق الفضاءات من حولي!
وهموم الايام تؤجج نار اليأس
في مساحات الأمل المتوثب في داخلي.
ولكن......
كلما تذكرتك
يغسل طيفك كدر الغربة
وصدأ البعاد وتعب السنين
أشياء كثيرة نتعلمها
من خلال الواقع الذي نضطر للعيش فيه ومعه
وقد تعلمت أن الظروف تقلبنا على أهوائها!
فلا نملك حتى مجرد المقاومة
فنمتطي مركبها قسرا..
فتسير بنا لا حيثما نرغب
بل حيثما تتحقق أهدافها
لقد قادتني تخيلاتي
لأرى أشياء كنت لا اراها
في عينيك الناعستين الحالمتين !!
كنت ارى الأيام الجميلة
واللحظات العذبة
تقف شامخة ثابتة على امواج عينيك
وجمال الطبيعة على هامة وجنتيك
وكنت اتجاهل كل ماحولي من ازاهير وينابيع!!
وعندما تخلصت بعض الشئ من حبائلك الشائكة
تغيرت نظرتي للاشياء
فاصبحت أرى الطبيعة بذاتها
فتعجبت كثيرا !!
كيف استطعت أن تحجبي بظلال جمالك
وقوة جاذبيتك هذا الابداع الفطري ؟
فبان لى قوة الانثى " الأدمية"
على ماسواها من "اناث" الطبيعة!
ومحاولتها اخفاء أي معلم للجمال...
قد يسلب منها عيون الأخرين
عفوا...
لاتظني بي الظنون
فما استبدلتك أبدا بالطبيعة وجمالها.

لابد " يا......."
لانسان من تجارب
يستطيع من خلالها الغوص في معارك الحياة
ويكشف بعيون مجردة من الميل والهوى
تداخلات الأشياء وتمازجها
لقد ازددت في نفسي تجذرا ورسوخا
رغم بعد العين عن العين والكلمة عن الكلمة
ولكن الوفاء يمنع الجفاء.