Unconfigured Ad Widget

Collapse

هذا يستحق الوقوف احتراماً له .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    هذا يستحق الوقوف احتراماً له .

    لقد وعدت قبل فترة أن أكتب موضوعاً عن المعلم ، صاحب أشرف وأجل مهنة ، والذي يكفيه فخراً قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( انما بعثت معلماً ) .
    فتعتبر مهنة التدريس من المهن الفنية الدقيقة ، التي تحتاج إلى جيد يتوفر فيمن يقوم بها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يمارسه أي فرد أو كل فرد حسبما توفرت لديه قدرة تعينه ، أو بقدر ماعنده من علم ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته ، وفن له مواهبه ، فضلاً عن أنها عملية تعليمية تربوية تقوم على أسس وقواعد ونظريات ، وهي عملية بناء وتكوين الأجيال المتعاقبة .
    ومهنة التدريس لاتعني نقل المعلومات أو توصيلها إلى الناشئين من الأجيال البشرية عن طريق المعلمين ، ولكنها أشمل من ذلك ، إذ أنها عملية أساسية في تكوين هذه الأجيال وإعدادهم للحياة بمجالاتها المتنوعة بما في ذلك الإعداد من تثقيف للعقول ، وتهذيب للنفوس ، وصقل للمواهب ، وتنمية للاستعدادات ، وتوجيه للقدرات ثم تعديل في سلوك الأفراد في الاتجاه الاجتماعي السليم .
    وفي هذا اليوم ونحن نحتفل بيوم المعلم نقف إجلالاً لكل معلمينا، ولكل المعلمين .
    إنهم المعلمون في كل مكان ، هؤلاء الذين ينيرون الطريق بمشاعل العلم أمام الناس ، ويضيئون الدنيا بنور المعرفة في كل زمان .
    إنهم الطاقة التي توجه كوامن انفس البشرية ، إنهم صناع العقول ، وبناة البشر في كل العصور ، أمس ، واليوم ، وغداً إنهم الذين يعطون أكثر مما يأخذون ، وهم الذين يسخون أكثر مما يمنحون ، وهم الذين يبذلون أكثر مما يُردُ لهم .
    هؤلاء ، هم المعلمون ، في عملهم جهد ، وفي علمهم فكر ، وفي مهنتهم بناء .
    والأمم _ على مدى العصور _ مدينة للمعلمين بالكثير ، وبقدر مالديها من معلمين ، بقدر مالها من مكانة بين الشعوب .

    فحري بنا أن نذكر بعض جوانب شخصية المعلم الذي يمثل لنا الأب ، والمعلم ، والمؤدب ، فالإنسان عندما تكون لديه ثروة مال فإنه يسهر على حراستها ويودعها في أحصن البنوك ، بينما المعلم تودع عنده وتوضع بين يديه أثمن وأغلى الودائع ألا وهي فلذات الأكباد لكي يصنع منها جميع شرائح المجتمع .
    يقول أحد الشعراء :

    عبروا عليه وخلفوه كأنما **** خلق المعلم للتسلق سلما

    وأحببت أن أورد هنا بعض أبيات قصيدة أحمد شوقي ، وحيث أنها طويلة جداً وتحتاج لوقت كبير فأحببت أن أختصر بعضاً منها وآمل المعذرة :

    قال الشاعر : احمد شوقي :

    قمْ للمعلـم وفِّهِ التبجيـلا***كاد المعلمُ أن يكونَ رســولا

    أعلمت أشرَفَ، أو أجلَّ مِن الذي** يبني ، ويُنْشِئ أنفُساً وعقولا؟

    سبحانك اللِّهُمَّ خيرَ مُعلِّمٍ **علّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

    أخرجتَ هذا العقلَ من ظُلُماتِهِ ** وهديتَهُ النورَ المُبِينَ سـبيلا

    وطبعتهُ بيدِ المعلم تارةً ** صدِئ الحديد ، وتارةً مصقولا

    أرسلتَ بالتِّوراةِ موسى مُرشِداً ** وابن البتـولِ فعلَّم الإنجيـلا

    وفجَرت ينبوعَ البيان محمداً *** فسقى الحديث ، وناول التنزيلا

    أمُعلِّمي الوادي ، وساسة نَشْئِهِ ** والطابعينَ شَبَـابَهُ المأمولا

    والحاملينَ _ إذا دُعوا لِيُعلِّموا _***عبءَ الأمانةِ فادِحاً مسْئولا

    الجهلُ لاتحيا عليهِ جماعةٌ ***كيف الحياةُ على يدي عِزريلا ؟

    رَبُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمَى*** تجدوهُمُ كهفَ الحقوقِ كهولا

    فهو الذي يبني الطباعَ قويمةً ***وهو الذي يبني النفوسَ عُدولا

    ويُقيمُ منطقَ كلِّ أعوجِ منطقٍ *** ويُريه رأْياً في الأُمور أصيلا

    وإذا الملِّمُ لم يكن عدلاً، مشى *** روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا

    وإذا المعلِّم ساءَ لحظَ بصيرةٍ ***جاءَت على يدهِ البصائرَ حُولا

    وإذا أتى الإرشادُ من سبب الهوى***ومن الغرورِ ، فسمِّه التضليلا

    وإذا أُصيب القومُ في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتماً وعويلا

    إني لأعذركم وأَحْسبُ عِبْـئَكم *** من بين أَعباءِ الرجالِ ثقيلا

    وإذا النساءُ نشأن في أُمِّـيةٍ ***رَضع الرجالُ جهالةً وخُمولا

    ليس اليتيمُ من انتهى أبواهُ من **همَّ الحياةِ ، وخلَّـفاه ذليـلا

    إن اليتيم هو الذي تلقى له ***أُماً تخلت ، أو أباً مشغولا

    نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجوَهُ***أَلا يكون على البلادِ بخيلا

    قل للشباب : اليومَ بُورك غرسُكم***دَنَتِ القُطوفُ ، وذُلِّـلَتْ تذليلا

    إن المقصِّرَ قد يَحُولُ ، ولن ترى *** لجهالةِ الطبع الغبيِّ محيلا

    فكِـلوا إلى اللهِ النجاحَ ، وثابروا -**** -فالله خيرُُ كافلاً ووكيــلا
    هذا والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    يا سروي
    هذه العبارات تكتب بماء الذهب ومداد من نور ولكن ياليت قومي يعلمون ما مدى أهمية هذا العنصر في المجتمع الذي أصبح دور المعلم وشهادته ووقفته لا تساوي عند البعض أي شيء
    كما أرجو وآمل أن لا يعبه المعلم بما يدور من حوله وليعي أن دوره هو دور الرسل , ولقد أعجبني بيتي شوقي عن المعلم :-
    وإذا المعلِّمُ لم يكن عدلاً، مشى = روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا

    وإذا المعلِّم ساءَ لحظَ بصيرةٍ =جاءَت على يدهِ البصائرَ حُولا


    لك كل الشكر /// ودمت.

    تعليق

    • السروي
      عضو مميز
      • Mar 2002
      • 1584

      #3
      الأخ الفاضل / عبدالله الزهراني ................ سلمه الله
      تحية طيبة وبعد :

      أشكرك على المشاركة ، ونعلم جميعاً فضل المعلم على كل شخص في المجتمع ، ولكن وللأسف لم يقابل هذا المعلم إلا بالجحود والتنكر لكل مايقدمه ، وفي أحيان كثيرة يكون الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا في التربية ، فنقوم بإلصاق تلك التهمة في المعلم ، والذي هو الشمة التي تحترق لتضيء طريق الآخرين ، كما أنه يجب على الحكومات أن تعطي لهذا المعلم أهمية في المجتمع ، وكذلك إعطاء المزايا التي تميزه عن غيره ، ويعلم الجميع كم هي المزايا التي يتمتع بها من هم في الخطوط ، وكذلك بعض القطاعات الحكومية الأخرى ، أوليس من الأجدر أن يكون المعلم من بين من يميزون نظير الخدمات التي يقدمونها لفلذات أكبادنا ؟؟؟ والله الموفق .
      اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

      تعليق

      • الزاهر
        عضو مؤسس ومميز
        • May 2001
        • 1805

        #4
        اشكرك على كتابة هذا الموضوع اخي السروي
        وان كان المعلم لم يعد له ذلك المركز والمكانة التي
        كان يتمتع بها في الماضي
        لقد فقد شخصيته وهيبته واحترامة
        تحياتي لك

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          عندما كان المعلم شعلة..
          عندما كان المعلم قدوة...
          عندما كان المعلم امة وحدة
          ...
          كان الجميع يقف احتراما له
          وكان الجميع يتمنون ان يكونوا مثلة..
          وكانوا يسعون الى راحته
          ويستمعون منصتين له
          حتى ينهي حديثه..
          ....
          واليوم ضاع المعلم مع السرعة
          واصبح هو البطيء وحده
          وغير ذا اهميه..
          اصبح ها مشا بعد ان كان متناً..
          وصار هشا بعد ان كان صلبا..
          ...
          الا مارحم ربك..
          .....................................مالك الحزين0
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • السروي
            عضو مميز
            • Mar 2002
            • 1584

            #6
            الأخ الفاضل / الزاهر ..................... سلمه الله

            الأخ الفاضل / مالك الحزين ............. سلمه الله

            تحية أخوية وبعـــــــــــــــــــتد :

            أشكركما على مداخلتكيكما اللطيفتين ، وسيبقى المعلم تلك الشمعة المضيئة ، وأما ماذكرته يامالك فهو والله عين الحقيقة ، ولكن لتعلم أن ماصنع هذا الوضع المتردي إلا يد الإهمال التي لم تأخذ بيد المعلم وتجعل له قيمة وأهمية ، فأوردوه بهذا إلى حياض الهوان فهان على نفسه والله الموفق .
            اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

            تعليق

            Working...