.......................بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة في الله ، إن التقليد غريزة أودعها الله عز وجل في النفس البشرية لتكون المحرك الرئيسي والدافع للكدح والعمل ، ومبعث الحركة ، ورائد الرقي ، ومنبع الإبتكار ، وكل هذا عندما يكون التقليد في الأشياء الحسنة والمحبذة لدى أصحاب الهمم العالية ، ولكن عندما يكون ذلك التقليد خارجاً عن إطار ماتقدم ذكره ، وينحصر في تقليد العادات ، والمعتقدات ، والطباع ، السيئة المستوردة !! فهذا الشيء الذي لايتقبله العقل ، حيث أن تلك الصفات المقلدة فضلاً عن إنها دخيلة على المجتمع الإسلامي ، إلا أنها مخلة بالأدب والذوق العام ، وتتنافى في مجملها مع تعاليم ديننا الحديث ، ومادعاني لكتابة هذا الموضوع ، هو مانلاحظة من السواد الأعظم من شبابنا ، وخصوصاً على الشواطئ ، وفي المتنزهات ، وأماكن الترفيه ، فقد سافرت في إجازة الحج إلى إحدى المدن الساحلية ، وقد هالني مارأيته عند خروجي للتنزه ذات ليلة على شاطئ البحر ، حيث أنني رأيت بعض الشباب يمتطي سيارة فارهة ، ويجلس بجانبه وخلفه مجموعة من أصدقائه ، وليس لذلك الشاب أو أمثاله ممن يسلكون نفس السلوك ، إلا الدوران روحة ورجعة في نفس الشارع ، وقد يكون ذلك من باب التنزه ، ولكن مايخل بالمعادلة ، هو أن ذلك الشخص عندما يتجول فإنه يكون فاتحاً مسجل السيارة وبأعلى صوت ، والفرقة التي تعزف وتغني هي إحدى الفرق الأجنبية ، بما معناه العزف غربي ، والكلام أجنبي ، وترى شباب تلك السيارة يتراقصون بداخلها وكأنهم في ملهى ليلي في إحدى الدول الأجنبية ، وقد يستحلفني بعضكم وسأحلف له أن الغالبية من هؤلاء الشباب لايعلم ماذا يقول ذلك المغني ، الشيء الآخر هو لبس مايسمونه بالقبوع أو الطاقية ذات المقدمة الباررزة ، والتي عملت خصيصاً للعمال للإحتماء بها من الشمس ، وذلك الشقي يلبسها في الليل ، ولا تنحصر المأساة عند هذا الحد ، بل نجد الغالبية قد وضعوا النظارات الشمسية على أعينهم أثناء الليل ، وهناك مثل يقول ( إذا رأيت الشخص يلبس النظارة الشمسية أثناء الليل ، فإن ذلك يدل على غباء ذلك الشخص ) ، كذلك من ناحية الملبس ، فالكل يرتدي الجينز ، والبلوزة التي فيها إحدى الرسومات التي لاترضي الله ، أو فيها دعاية لديانة أو معتقد منحرف ، وانتشار لبس السلاسل في اليد أو العنق ، فبالله عليكم هذه أخلاق وقيم وعادات عربية ، كما وأن ذلك الحال يطول بهم إلى طلوع الفجر من كل يوم ، والعتب هنا على الآباء الذين لايسألون عن أبنائهم ، وقد يدل ذلك الشيء على التفكك الأسري ، بحيث أن الأب لايعلم عن الزوجة والأبناء شيء ، وهم كذلك لايعلمون عنه شيء ، وقد أفادني أحد الأشخاص من قول أحد أصحابه حيث يقول : نحن لانلتقي إلا كل يومين أو ثلاثة أيام ، وقد يدخل بعضنا للنوم ويخرج دون أن يلتقي بالآخر ، فأي حياة هذه ؟، وأي نظام أسري هذا ؟ ، وبهذا نستطيع القول بأننا أصبحنا جزء من الغرب ولكن بلهجة عربية مكسرة ، وهذه اللهجة أبعد ماتكون من العربية !! إذاً أصبحنا نحن العرب نعيش على أنغام الرتم الغربي المنحل ، وهذا والله مالا ننتظره من شباب الإسلام ، شباب العروبة ، من سيكون على أيديهم بناء مستقبل العرب ، وأين الاتزان والاعتدال والإلتزام بالحدود الأخلاقية والإجتماعية ؟ يقول أحمد شوقي :
وإذا أصيب ابقوم في أخلاقهم _*_*_*_*_ فأقم عليهم مأتماً وعويلا
أحبتي نأمل تعليقكم على هذه الظاهرة والله الموفق .
أيها الأحبة في الله ، إن التقليد غريزة أودعها الله عز وجل في النفس البشرية لتكون المحرك الرئيسي والدافع للكدح والعمل ، ومبعث الحركة ، ورائد الرقي ، ومنبع الإبتكار ، وكل هذا عندما يكون التقليد في الأشياء الحسنة والمحبذة لدى أصحاب الهمم العالية ، ولكن عندما يكون ذلك التقليد خارجاً عن إطار ماتقدم ذكره ، وينحصر في تقليد العادات ، والمعتقدات ، والطباع ، السيئة المستوردة !! فهذا الشيء الذي لايتقبله العقل ، حيث أن تلك الصفات المقلدة فضلاً عن إنها دخيلة على المجتمع الإسلامي ، إلا أنها مخلة بالأدب والذوق العام ، وتتنافى في مجملها مع تعاليم ديننا الحديث ، ومادعاني لكتابة هذا الموضوع ، هو مانلاحظة من السواد الأعظم من شبابنا ، وخصوصاً على الشواطئ ، وفي المتنزهات ، وأماكن الترفيه ، فقد سافرت في إجازة الحج إلى إحدى المدن الساحلية ، وقد هالني مارأيته عند خروجي للتنزه ذات ليلة على شاطئ البحر ، حيث أنني رأيت بعض الشباب يمتطي سيارة فارهة ، ويجلس بجانبه وخلفه مجموعة من أصدقائه ، وليس لذلك الشاب أو أمثاله ممن يسلكون نفس السلوك ، إلا الدوران روحة ورجعة في نفس الشارع ، وقد يكون ذلك من باب التنزه ، ولكن مايخل بالمعادلة ، هو أن ذلك الشخص عندما يتجول فإنه يكون فاتحاً مسجل السيارة وبأعلى صوت ، والفرقة التي تعزف وتغني هي إحدى الفرق الأجنبية ، بما معناه العزف غربي ، والكلام أجنبي ، وترى شباب تلك السيارة يتراقصون بداخلها وكأنهم في ملهى ليلي في إحدى الدول الأجنبية ، وقد يستحلفني بعضكم وسأحلف له أن الغالبية من هؤلاء الشباب لايعلم ماذا يقول ذلك المغني ، الشيء الآخر هو لبس مايسمونه بالقبوع أو الطاقية ذات المقدمة الباررزة ، والتي عملت خصيصاً للعمال للإحتماء بها من الشمس ، وذلك الشقي يلبسها في الليل ، ولا تنحصر المأساة عند هذا الحد ، بل نجد الغالبية قد وضعوا النظارات الشمسية على أعينهم أثناء الليل ، وهناك مثل يقول ( إذا رأيت الشخص يلبس النظارة الشمسية أثناء الليل ، فإن ذلك يدل على غباء ذلك الشخص ) ، كذلك من ناحية الملبس ، فالكل يرتدي الجينز ، والبلوزة التي فيها إحدى الرسومات التي لاترضي الله ، أو فيها دعاية لديانة أو معتقد منحرف ، وانتشار لبس السلاسل في اليد أو العنق ، فبالله عليكم هذه أخلاق وقيم وعادات عربية ، كما وأن ذلك الحال يطول بهم إلى طلوع الفجر من كل يوم ، والعتب هنا على الآباء الذين لايسألون عن أبنائهم ، وقد يدل ذلك الشيء على التفكك الأسري ، بحيث أن الأب لايعلم عن الزوجة والأبناء شيء ، وهم كذلك لايعلمون عنه شيء ، وقد أفادني أحد الأشخاص من قول أحد أصحابه حيث يقول : نحن لانلتقي إلا كل يومين أو ثلاثة أيام ، وقد يدخل بعضنا للنوم ويخرج دون أن يلتقي بالآخر ، فأي حياة هذه ؟، وأي نظام أسري هذا ؟ ، وبهذا نستطيع القول بأننا أصبحنا جزء من الغرب ولكن بلهجة عربية مكسرة ، وهذه اللهجة أبعد ماتكون من العربية !! إذاً أصبحنا نحن العرب نعيش على أنغام الرتم الغربي المنحل ، وهذا والله مالا ننتظره من شباب الإسلام ، شباب العروبة ، من سيكون على أيديهم بناء مستقبل العرب ، وأين الاتزان والاعتدال والإلتزام بالحدود الأخلاقية والإجتماعية ؟ يقول أحمد شوقي :
وإذا أصيب ابقوم في أخلاقهم _*_*_*_*_ فأقم عليهم مأتماً وعويلا
أحبتي نأمل تعليقكم على هذه الظاهرة والله الموفق .
تعليق