تناول السمك بدلا من اللحوم
للدكتور / حسان شمسي باشا ( استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة )
عرف الإنسان فيمة السمك الغذائية منذ وجد على سطح الارض ، يقول البرفسور (جون برنيت) لقد كان تناول السمك جزءاً تقليديا من غذاء الانسان على مر العصور ولكن العديد ن الدول الاوروبية – وللآسف الشديد – قد تركت هذه العادة . وقد لاحظ الدكتور " سينكلير" أن أمراض شرايين القلب التاجيه نادرة الحدوث عند سكان الإسكيمو الذين يعتمدون في غذائهم على السمك بشكل أساسي . وكانت هذه مجرد ملاحظات دفعت الباحثين في السنوات الأخيرة الى إجراء التجارب والبحوث على زيت السمك . وقد إجتمع حديثاً في الولايات المتحدة ستة وثلاثون عالماً في أمراض القلب والصدر والدم ليضعوا أحدث التوصيات العلمية فيما يتعلق بالأدوية التي تزيد سيولة الدم ، والأدوية الحالّة لجلطة القلب .
وقد نشرت تلك التوصيات في عدد أكتوبر 1992م من مجلة (Chest) الأمريكية الشهيرة وكان من أهم تلك التوصيات :
أولاً : أوصى الباحثون بتناول 30 – 40 غ من السمك يومياً (أي تناول وجبتين من السمك في الأسبوع) لوقاية القلب من حدوث جلطة (احتشاء) فيه .
ثانياً : أكد عدد من الدراسات العلمية أن زيت السمك يخفض مستوى الغليسرسدات الثلاثية (وهي إحدى دهون الدم الهامة) في حين لا يؤثر على كولسترول الدم إيجابياَ .
ثالثاً : هناك أدلة علمية تشير الى أن الجرعات المتوسطة أو العالية من مستحضر مركز من زيت السمك قد أدت الى خفض ضغط الدم عند المصابين بإرتفاع ضغط الدم . (ولكن يجب عدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب) ، وأكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الجرعة المثلى ، والتأكد من فاعليتها وسلامتها ومدى تحملها من قبل المريض .
وكان من أهم الدراسات التي نشرت دراسة أجريت على 2033 مريضاً أصيبوا حديثاً بجلطة في القلب ، أعطي نصف هؤلاء وجبتين من السمك الدهني كل أسبوع ولمدة سنتين ، ولم يعط النصف الآخر من هؤلاء المرضى أي نوع من السمك . وتبين للباحثين أن نسبة الوفيات قد انخفضت بمقدار (29%) عند المجموعة التي تناولت السمك .
وماذا عن الذين أجري لهم توسيع الشريان التاجي بالبالون (ينفخ البالون) عند المصابين بتضيق في شرايين القلب أمراً شائعاً ووسبة فعالة في علاج الذبحة الصدرية . وتصل نسبة نجاح عملية التوسع 90% من الحالات . ولكن تظل هنالك مشكلة هامة عند هؤلاء المرضى ألا وهي عودة التضيق في الشريان ، فبعد خمسة عشر عاما على إجراء أو عملية توسيع بالبالون ، ما زالت نسبة (عودة التضيق للشريان) كما هي تقريباً وتصل الى 25 – 35% من الحالات خلال الأشهر الستة التي تلي إجراء التوسع .
وقد لجأ الباحثون الى إستعمال عدد مختلف من الأدوية لمنع حوث ذلك التضيق ، وكان زيت السمك من بين تلك الأدوية التي استحوذت على إهتمام الباحثين .
وحديثاً (عام 1992م) نشرت مجلة (Circulation) الشهيرة دراسة قام بها الدكتور (Bairati) على مرضى أُعطي نصفهم زيت السمك لمدة ثلاثة أسابيع قبل إجراء التوسع بالبالون ، وإستمرت المعالجة لمدة ستة أشهر بعد التوسع ، فإنخفضت نسبة عودة تضيق الشريان من 48% الى 30% . وجرت حالياً دراسات كبيرة في هذا الموضوع في أمريكا وكندا وغيرها من البلدان .
زيت السمك وارتفاع ضغط الدم
وفي مجال ارتفاع ضغظ الدم أكدت العديد من الدراسات العلمية تأثير زيت السمك الخافض لإرتفاع ضغظ الدم فقد نشرت مجلة (Archives of Int. Med) عام 1991م دراسة أكدت وجود هذا التأثير بجرعات غير كبيرة من زيت السمك .
وما تزال الآلية التي يعمل بها زيت السمك في خفض الدم غير واضحة حتى الآن .
وهناك تقارير حديثة تشير الى أن استعمال خلاصة زيت السمك قد يخفف من حدوث الانسمام الحملي (Pre Eclampia) ( الذي قد يحدث عند الحوامل في أواخر الحمل ، والذي يتظاهر بإرتفاع ضغط الدم وانتفاخ في الرجلين ووجود بروتين في البول) .
وأشارت دراسة أخرى الى فوائد زيت السمك عند المصبين (بظاهرة رينو) .
وهكذا تتوالى الدراسات العلمية لتكشف يوما بعد يوم سراً من أسرار ذلك اللحم الطري الذي جعله الله طعاماً للناس ، فهل يُقبل الناس على تناول السمك ويخففوا من تناول اللحم الذي قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إياكم واللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر (رواه مالك) .
وقد لفت الله تعالى النظر الى نعمة وجود السمك فقال عز من قائل (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طرياً)
وقال عليه الصلاة والسلام : (أول طعام أهل الجنة زيادة كبد الحوت) رواه البخاري .
ومني خالد احلى الاماني (وليس من حسن كراني)
وسلام مؤقت
للدكتور / حسان شمسي باشا ( استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة )
عرف الإنسان فيمة السمك الغذائية منذ وجد على سطح الارض ، يقول البرفسور (جون برنيت) لقد كان تناول السمك جزءاً تقليديا من غذاء الانسان على مر العصور ولكن العديد ن الدول الاوروبية – وللآسف الشديد – قد تركت هذه العادة . وقد لاحظ الدكتور " سينكلير" أن أمراض شرايين القلب التاجيه نادرة الحدوث عند سكان الإسكيمو الذين يعتمدون في غذائهم على السمك بشكل أساسي . وكانت هذه مجرد ملاحظات دفعت الباحثين في السنوات الأخيرة الى إجراء التجارب والبحوث على زيت السمك . وقد إجتمع حديثاً في الولايات المتحدة ستة وثلاثون عالماً في أمراض القلب والصدر والدم ليضعوا أحدث التوصيات العلمية فيما يتعلق بالأدوية التي تزيد سيولة الدم ، والأدوية الحالّة لجلطة القلب .
وقد نشرت تلك التوصيات في عدد أكتوبر 1992م من مجلة (Chest) الأمريكية الشهيرة وكان من أهم تلك التوصيات :
أولاً : أوصى الباحثون بتناول 30 – 40 غ من السمك يومياً (أي تناول وجبتين من السمك في الأسبوع) لوقاية القلب من حدوث جلطة (احتشاء) فيه .
ثانياً : أكد عدد من الدراسات العلمية أن زيت السمك يخفض مستوى الغليسرسدات الثلاثية (وهي إحدى دهون الدم الهامة) في حين لا يؤثر على كولسترول الدم إيجابياَ .
ثالثاً : هناك أدلة علمية تشير الى أن الجرعات المتوسطة أو العالية من مستحضر مركز من زيت السمك قد أدت الى خفض ضغط الدم عند المصابين بإرتفاع ضغط الدم . (ولكن يجب عدم تناول أي علاج دون استشارة الطبيب) ، وأكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الجرعة المثلى ، والتأكد من فاعليتها وسلامتها ومدى تحملها من قبل المريض .
وكان من أهم الدراسات التي نشرت دراسة أجريت على 2033 مريضاً أصيبوا حديثاً بجلطة في القلب ، أعطي نصف هؤلاء وجبتين من السمك الدهني كل أسبوع ولمدة سنتين ، ولم يعط النصف الآخر من هؤلاء المرضى أي نوع من السمك . وتبين للباحثين أن نسبة الوفيات قد انخفضت بمقدار (29%) عند المجموعة التي تناولت السمك .
وماذا عن الذين أجري لهم توسيع الشريان التاجي بالبالون (ينفخ البالون) عند المصابين بتضيق في شرايين القلب أمراً شائعاً ووسبة فعالة في علاج الذبحة الصدرية . وتصل نسبة نجاح عملية التوسع 90% من الحالات . ولكن تظل هنالك مشكلة هامة عند هؤلاء المرضى ألا وهي عودة التضيق في الشريان ، فبعد خمسة عشر عاما على إجراء أو عملية توسيع بالبالون ، ما زالت نسبة (عودة التضيق للشريان) كما هي تقريباً وتصل الى 25 – 35% من الحالات خلال الأشهر الستة التي تلي إجراء التوسع .
وقد لجأ الباحثون الى إستعمال عدد مختلف من الأدوية لمنع حوث ذلك التضيق ، وكان زيت السمك من بين تلك الأدوية التي استحوذت على إهتمام الباحثين .
وحديثاً (عام 1992م) نشرت مجلة (Circulation) الشهيرة دراسة قام بها الدكتور (Bairati) على مرضى أُعطي نصفهم زيت السمك لمدة ثلاثة أسابيع قبل إجراء التوسع بالبالون ، وإستمرت المعالجة لمدة ستة أشهر بعد التوسع ، فإنخفضت نسبة عودة تضيق الشريان من 48% الى 30% . وجرت حالياً دراسات كبيرة في هذا الموضوع في أمريكا وكندا وغيرها من البلدان .
زيت السمك وارتفاع ضغط الدم
وفي مجال ارتفاع ضغظ الدم أكدت العديد من الدراسات العلمية تأثير زيت السمك الخافض لإرتفاع ضغظ الدم فقد نشرت مجلة (Archives of Int. Med) عام 1991م دراسة أكدت وجود هذا التأثير بجرعات غير كبيرة من زيت السمك .
وما تزال الآلية التي يعمل بها زيت السمك في خفض الدم غير واضحة حتى الآن .
وهناك تقارير حديثة تشير الى أن استعمال خلاصة زيت السمك قد يخفف من حدوث الانسمام الحملي (Pre Eclampia) ( الذي قد يحدث عند الحوامل في أواخر الحمل ، والذي يتظاهر بإرتفاع ضغط الدم وانتفاخ في الرجلين ووجود بروتين في البول) .
وأشارت دراسة أخرى الى فوائد زيت السمك عند المصبين (بظاهرة رينو) .
وهكذا تتوالى الدراسات العلمية لتكشف يوما بعد يوم سراً من أسرار ذلك اللحم الطري الذي جعله الله طعاماً للناس ، فهل يُقبل الناس على تناول السمك ويخففوا من تناول اللحم الذي قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إياكم واللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر (رواه مالك) .
وقد لفت الله تعالى النظر الى نعمة وجود السمك فقال عز من قائل (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طرياً)
وقال عليه الصلاة والسلام : (أول طعام أهل الجنة زيادة كبد الحوت) رواه البخاري .
ومني خالد احلى الاماني (وليس من حسن كراني)
وسلام مؤقت
تعليق