Unconfigured Ad Widget

Collapse

فضل عاشورا ...وشهر الله المحرم

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالله عبدربه الزهراني
    عضو مميز
    • Dec 2001
    • 3637

    فضل عاشورا ...وشهر الله المحرم

    خصوصية عاشوراء وفضل صومه:

    جـاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى ـ عليه الصلاة

    والسلام ـ والمؤمنين معه، وأغـــرق فيه فرعون وح**ه؛ فعن ابن عباس ـ

    رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المديـنـة،

    فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه

    وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟" فـقـالـوا: هــــذا يوم عظيم أنجى

    الله فيه موسى وقومه، وغرّق فـرعـون وقومه، فصامه موسى شكراً،

    فنحن نصومه . فقال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: "فنحن أحق

    وأوْلى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر

    بصيامه(2)، وها يحتـمل أن الله ـ تعالى ـ: "أوحى إليه بصدقهم، أو تواتر

    عنده الخبر بذلك"(3).


    وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي

    صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عـاشوراء، فـقــــال: "يكفِّر السنة

    الماضية"، وفي رواية: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفـــر

    السنة التي قبله"(4)، وفـي حديث آخر: "ومن صام عاشوراء غفر الله له

    سنة"(5).

    قـال البـيـهـقـي: "وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما

    يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في

    درجاته، وبالله التوفيق"(6).

    بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: "ذاك صوم سنة"(7).

    ويصور ابن عباس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيـامـه

    فيقول: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيام يوم فضَّله

    على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشــوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر

    رمضان"(8).

    ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى

    كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر؛ خشية فواته، كما نقله ابن رجب عن

    طائفة منهم ابن عباس، وأبو إسحاق السبيعي، والـزهـري،

    وقال: "رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت، ونص أحمد على

    أنه يصام عاشوراء في السفر"(9).


    حالات صوم عاشوراء:


    مرّ صوم يوم عاشوراء بأحوال عدة(10):

    الأولى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء بمكة، ولا

    يأمر الناس بصومه.

    الثانية: لما قدم الـمدينة وجد اليهود يصومونه، فصامه وأمر الناس

    بصيامه، حتى أمر من أكل في ذلك اليوم أن يمـسك بقية ذلك اليوم.

    وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة؛ لأنه قدم المدينة في ربيع

    الأول.

    الثالثة: لمـا فرض رمضان في السنة الثانية نُسِخَ وجوب صوم عاشوراء،

    وصار مستحباً، فلم يقع الأمر بصيامه إلا سنة واحدة(11).


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء

    وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

    فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية

    وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :

    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ

    السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ

    أَنْفُسَكُمْ .. الآية (36) سورة التوبة


    وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ..

    السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو

    الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ." رواه البخاري

    2958

    والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه

    وقوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) " أي في هذه الأشهر

    المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .

    وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في

    كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن

    وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، وقال قتادة في

    قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم " إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم

    خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيما

    ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ، وقال : إن الله اصطفى صفايا من

    خلقه : اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من

    الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان

    والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالي ليلة

    القدر فعظموا ما عظّم الله . فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند

    أهل الفهم وأهل العقل . " انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه

    الله : تفسير سورة التوبة آية 36





    فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : A: (( أفضل الصيام بعد رمضان شهر

    الله المحرّم )) . [ رواه مسلم : 1982 ]

    قوله : " شهر الله " إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ، فيحمل

    الترغيب في الإكثار من الصيام لا صومه كله .



    فضل صيام عاشوراء

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما رأيت النبي 0يتحرى صيام يوم

    فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر

    رمضان " [ رواه البخاري : 1867 ]


    ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .

    و A : (( صيام يوم عاشوراء ، اني أحتسب على الله أن يكفر السنة

    التي قبلها )) [ رواه مسلم :1976 ] .

    وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم وأحد تكفير ذنوب سنة

    كاملة والله ذو الفضل العظيم .

    يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً : لأن النبي 0صام العاشر ونوى

    صيام التاسع حيث A :

    (( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )) [ رواه

    مسلم 1916 ] .

    وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده وفوقه أن

    يصام التاسع معه ، وكلما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب .

    قال الإمام النووي P:.

    صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟

    قال الإمام النووي رحمه الله :

    يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .

    ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ

    سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . .. كُلَّ

    وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ

    كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ

    دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ

    مِنْ الْكَبَائِرِ . المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلَاةِ ,

    وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ . الفتاوى الكبرى ج5

    وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده ، وفوقه

    أن يصام التاسع معه ، وعليه أكثر الأحاديث ، وأكملها أن يصام قبله يوم

    وبعده يوم .






    منقول ....المصدر موقع الشيخ محمد المنجد
    [align=center][align=center]


    ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
    zzahrani2121@hotmail.com
    0555876406
    [/align]
    [/align]
  • أبو بتول
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 732

    #2
    أخي عبد الله عبد ربه جزاك الله الف خير وجعله الله في موازين حسناتك.

    ----------------------------------
    تحياتي للجميع : أبو بتول
    سبحان الله العظيم

    تعليق

    • صالح
      عضو مميز
      • Oct 2001
      • 2032

      #3
      اخ عبدالله جزاك الله خير ووفقك على هذا التذكير بفضل صيام يوم عاشوراء ..تقبل تحياتي وتقديري

      تعليق

      • أبو صالح
        عضو مميز
        • Oct 2001
        • 1199

        #4
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو بتول
        أخي عبد الله عبد ربه جزاك الله الف خير وجعله الله في موازين حسناتك.
        تحياتي للجميع : أبو بتول
        كم أنت رائع ياأخي عبدالله فكل يوم تطرح موضوع أروع من الموضوع الذي قبله وفقك الله ..... ولك تحياتي وتقديري !!

        تعليق

        Working...