Unconfigured Ad Widget

Collapse

أمثال عربية ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالله عبدربه الزهراني
    عضو مميز
    • Dec 2001
    • 3637

    أمثال عربية ...

    ((( إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُطَاعَ فَسَلْ ما يُسْتَطَاع . )))

    لو إن امرأ كلف عامله برفع ثقل أو حفر قناة أو بذر أرض وكان في مقدور

    هذا العامل أن يقوم بما كلف به لأداه في يسر.

    أما إذا كان جهده يقصر عنه عجز عن أدائه كما أمر وكان سبب هذا

    العجز أنه سئل ما لا يستطاع.

    ولو أن مربيا كلف الصغير ما يكلف به الكبير ، أو أن يؤدي في ليلة ما

    يستحق أن يؤدى في ليال، أو طلب من متوسط الذكاء أن يجيب عما

    أعد لنادر الذكاء، فلم ينفذ أمره ، لكان هو المتسبب في العصيان، لأنه

    سأل ما لا يستطاع. ولو كان كلف الصغير ما في مقدوره، ومتوسط

    الذكاء ما يناسبه لأطيع أمره.

    وكذلك إذا أريد من الفقير أن يتبرع بما يتبرع به الغني، أو من الضعيف

    أن يصنع ما يصنع القوي، أو من الجبان أن يقوم بما يقوم به الشجاع، أو

    ممن لا يجيد السباحة أن يسبح، أو من لا يجيد الغناء أن يطرب، أو من

    الأمة المتفرقة أن تقف للجماعة المتحدة المتعاونة.

    وحينذاك يقال : إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع.



    +=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+




    (((( إَذَا تَخَاصَمَ اللِّصَّانِ ظَهَرَ المَسرُوق . ))))

    قد يتفق الأشرار على الشر فيسرقون أو يقتلون، فيظل عملهم في طي

    الكتمان لا يعرفه أحد غيرهم. لكن هذا الاتفاق الشرير لا يدوم ، والأشرار

    لا يبقي بعضهم على بعض، فكيثرا ما يتقطع ما بينهم من أجل مطمع

    يرى أحدهم أن يختص به، فيتهم كل منهم الآخر بالجرم، ويلصق به ما

    اقترف من الإثم ، اعتقاداً منه أنه يستطيع بذلك الاتهام أن يزيحه من

    أمامه فيخلو الجو له. حينذاك يدل كل منهم على الجريمة، فإذا كانت

    سرقة ظهر المسروق ، وإذا كانت قتلاً ظهر القتيل. وكذلك عندما تختلف

    الدول المشتركة في احتلال أمة من الأمم إذ تطلب كل منها لها الحرية

    والاستقلال ، لا عن عقيدة ، وإنما لتنزع الفريسة من يد الأخرى ،

    وهنا تنكشف نية كل واحدة ، وكذلك عندما يتفق المحتكرون على أثمان

    سلعة ثم يختلفون، يظهر ثمنها الحقيقي، ويعرف الناس كيف غبنوا،


    وحينذاك يقال: "إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق".



    +=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+


    (((( إِذَا تَفَرَّقَتْ الْغَنَمُ قَادَتْها العَنْزُ الجرْباء . ))))

    ما دامت الأمة متماسكة شعر كل فرد فيها بالقوة والعزة والكرامة،

    ووضعت قيادتها في الأيدي القادرة القوية ، وأبت أن تسلم أمرها إلى

    الضعفاء. وعندما تتفرق الأمة تنتشر قوتها، وتنحدر إلى ضعف وذلة،

    ويتقدم إلى صفوفها الأمامية الواهنون، وتصبح تائهة تبحث عمن

    يرشدها ويقودها إلى الطريق السوي ولا يجد الناس عارا في اتباع

    الضعفاء، ويصبح مثلهم كمثل الغنم عندما تتجمع يقودها الكبش القوي،

    فإذا ما تفرقت تبعت كل من يسير أمامها ولو كان العنز الجرباء. وكذلك

    ما دام المرء قويا بنفسه وبقومه فهو في غنى عن غيره ، لكن الأيام قد

    تلجئه إلى قصد من كان يترفع عنهم ، ورجاء من كانوا أقل منه، كأن

    يصاب في عشيرته فيجد أن لا مفر من أن يحتمي بمن كانوا دونه،

    ويلقي قياده إلى من كانوا أضعف منه ويصبح مثله كمثل الغنم والعنز

    الجرباء.وهكذا تكون الحال عندما يصبح السلطان في يد من لا غناء فيه

    ولا خير منه .




    =+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=


    (((( إِذَا جَاءَ الْحيْنُ حَارَتْ الْعَيْنُ . ))))

    قد ينزل الجندي ميدان الحرب فينجو من أضيق المآزق، ثم يقفز قفزة

    صغيرة يدق فيها عنقه ويلاقي فيها حتفه. وقد ينتقل القائد من نصر

    إلى نصر، حتى تقترب المعركة من نهايتها فيخطئ خطأة تقلب الخطط

    وترد النصر هزيمة.


    روي عن ابن عباس رضي الله عنه - حين كان يحاور الخوارج - أن نافعا

    الأزرق الخارجي قال له في محاورته: إنك تقول إن الهدهد إذا نقر الأرض

    عرف مسافة ما بينه وبين الْماء ، تبرهن بذلك على استعداد بعض

    المخلوقات وامتيازها ببعد الإدراك والبصر، فما بال الهدهد لا يبصر شعيرة

    الفخ، فيأتيه فيلزم عليه؟‍‍‍

    فقال ابن عباس:

    إذا جاء القدر عمي البصر. فإذا أخفق المحنك ، وأصيب الشجاع، وخسر

    المجرب، وهزم الحذر، وغلب الحريص،وحدث للمرء ما لم يكن في حسابه

    قيل: إذا جاء الحين - أي الهلاك - حارت العين، أي لم تبصر ما أمامها

    من الخطر.



    =+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=


    (((( إِذَا دَخَلْتَ قَرْيةً فاحْلِفْ بِإلاهِهَا . ))))

    بعض الناس يفضلون مداراة الناس ، فيوافقونهم على ما يصنعون ولو لم

    يكونوا يعتقدون صوابه ، لأنهم يعلمون أن في معارضتهم الأذى أو الهلاك.

    إذا رأى المرء منهم أن السوق لا ينفق فيها إلا الرديء اتجر فيه وترك

    الجيد، لأنه يعلم أن الجيد لا يقدر في مثل تلك السوق، وإذا وجد السلعة

    لا تنفق إلا بالتمويه والخداع لم يتوان أن يموه وأن يخدع. وإذا رأى مكاناً

    يروج فيه النفاق واستخدام الحيلة للوصول إلى الغرض صنع ما يصنع

    الناس ، وإلا تعرض للأذى إذا خالف ما هو معتاد، أو بعد عن غرضه حين

    يتقدمالمنافقون . مثل هؤلاء يرى أن الإنسان لابد أن يوافق لقضاء

    مصالحه، فإذا دخل قرية تعبد الصنم أو العجل وكان هو يعبد الله ، فلكي

    يصل إلى مأربه الذي قدم من أجله عليه أن يقدس ذلك الإله الذي

    يقدسونه ، ويحلف به تعظيماً كما يحلفون به. أي على المرء أن يوافق ما

    دام ضعيفا عاجزا عن تغيير ما لا يوافقه.



    =+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=


    (((( إِذَا ذَكَرْتَ الذِّئْبَ فَأَعِدَّ لَهُ الْعَصَا . ))))

    لو أن مسافراً نسي أن يتزود للرحلة الطويلة لقتله العطش والجوع، ولو

    أنه ذكر طريقه فتزود له لنجا من الشر. ولو أن الطالب تذكر يوم الامتحان

    فجد واستعد ، لوجد نفسه يتغلب على محنته، ويجتاز عقباته في

    سهولة ويسر. ولو أن المرء ذكر في شبابه وقوته يوما يشيخ فيه ويعجز،

    فادخر لهذا اليوم، لكان قد حسب حساب الزمن، ونجا من قسوة

    الحاجة. ولو غفل المرء عن عدوه ولم يذكر مكايده ، ولم يقدر أنه قد

    يفاجئه ، ولم يتتبع استعداده فيستعد مثله أو يزيد ، لعجز عن مقاومته

    إذا هاجمه، ووقع فريسة الغفلة والاستهانة . مثل أولئك الذين يستعدون

    كمثل الراعي الحذر الذي يعرف أن الذئب قد يهاجمه ، فيعد العصا، حتى

    إذا جاء ، دفعه ؛ فتنجو غنمه، فإذا لم يذكر وقت الخطر ولم يستعد

    لدفعه ونسي العصا ؛ عجز عن رد الذئب إذا هم عليه ، ونال الذئب من

    غنمه ما شاء.


    =+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=

    (((( إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ . ))))

    إذا اختلف اثنان في رأي فاشتد أحدهما في إنفاذ ما رأى ولم يجد الآخر

    أمام شدة صاحبه إلا أن يلين له إبقاء على الود، وحسما للنزاع، فالأول

    قد عز أي اشتد ، والآخر قد هان أي لان.

    قالوا : إن رجلا يسمى هذيل بن هبيرة التغلبي كان قد أغار على قبيلة

    بني ضبة فغنم ، ثم أقبل بالغنائم على أصحابه فقالوا له اقسمها بيننا

    الساعة ،

    فقال: إني أخاف إن تشاغلتم باقتسامها أن يدرككم القوم فلا

    تستطيعوا الهرب ، فأبوا إلا اقتسام الغنيمة، غير مقدرين نصحه ، فوقف

    الرجل حائرا أيقف ليقسم بينهم الغنيمة فيتعرض للشر إذا لحقهم بنو

    ضبة ، أم يخالف أصحابه فيتعرض لغضبهم، ثم فضل الإبقاءعلى صداقة

    إخوانه ، فلان أمام شدتهم ونزل فقسم بينهم الغنائم وهو يقول: إذا عز

    أخوك فهن.
    [align=center][align=center]


    ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
    zzahrani2121@hotmail.com
    0555876406
    [/align]
    [/align]
  • صالح
    عضو مميز
    • Oct 2001
    • 2032

    #2
    حكيم ياعبدالله وامثال رائعة شكرا لك

    تعليق

    • البحر
      عضو
      • Apr 2001
      • 91

      #3
      الله يسلمك اخوي عبدالله
      وعجبني حقيقه هذا المثل
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عبدربه الزهراني
      (((( إِذَا تَفَرَّقَتْ الْغَنَمُ قَادَتْها العَنْزُ الجرْباء . ))))

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        حلوة هذه الأمثال العربية....وأحسنت في الشرح .

        ألا تلاحظ أن هذه الأمثال كلها شرطية فهي تبدأ بـ إذا .......فـ ......

        هل تعمدت ذلك ياعبدالله أم أنها مجرد صدفة ؟

        شكرًا لك على هذه المشاركة الرائعة .

        -------------- لك تحياتي : أبو ماجد --------------

        تعليق

        • عبدالله عبدربه الزهراني
          عضو مميز
          • Dec 2001
          • 3637

          #5
          شكراً على الردود

          شكرا لكل من قام بالرد على الموضوع

          صالح

          البحر

          أبو ماجد : واقول أنا ما لي دخل مع الإعراب ... هي جت من حالها

          ............ بس إنتظر القادم




          مع تحيات

          عبدالله بن عبدربه الزهراني
          [align=center][align=center]


          ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
          zzahrani2121@hotmail.com
          0555876406
          [/align]
          [/align]

          تعليق

          Working...