هناك من وصف الكلمه بانهاميزان عقل الرجل منهم من قال بانها
كالدواء ومنهم من قال بانهاكالداء وهي وفق منظومه العمليه الاتصاليه(المرسل والوسيله والمستقبل والرساله) تشكل الركن الاساسي فبدونهاتتوقف هذه العمليه ولاتتم باي حال من الاحوووال
وقد اثبتت مجريات الاحداث علي مر الزمن خطوووره الكلمه فهي قد تكوون عامل هدم وقد تكوون عامل بناء وكثير ما كانت هي المقدمه للحرروب العسكريه التي غالبا ماتسبق بحروب كلاميه (وان الحرب اولها الكلام)
والكلمه قد تكون طيبه فتورث صاحبها المحبه وتقيه من عثرات الزمن وتبعده عن الرذيله والفساد وقد تكون خبيثه فتورث صاحبها البغضاء وتجعله مكررررروها مذموما ينفر منه الجميع فمن ساء كلامه ساء ادبه ومن ساء ادبه ساءت اخلاقه ومن ساءت اخلاقه اصبح مريض لا يسهل علاجه
وكـــل جــــراحـــه فـــلهـادواء
وســوء الخـــلق لــيــس له دواء
والكلمه الخبيثه لاتقودصاحبها الي النجاح لانها تصدر عن قلب معتل يفتقد الامن والطمانينه وتطغي عليه الغلظه والقسوة فلا تؤثر فيه الموعظه ويصبح حاله حال من قال فيه الشاعر
(...كالارض ان سبخت لم ينفع المطر..)
ونري كثير من الاباء قد تاهوا وضلوا الطريق فتعودوا علي ابعاد الكلمه الطيبه عند التخاطب مع ابنائهم فاسهموا في مسخ شخصياتهم
با الكلمه القاسيه وقادوهم الي الانحرراف واوقعوهم في وحل الجريمه بعد ان ابعدوا عنهم كل سبل النجاح واوقفوهم عن الاسهام في حركه التنميه واوقعوهم تحت رحمه امواج المحن تقذفهم في غياهب الرذيله والهلاك.
ان الكلمه الطيبه هي الطريق الي بر الامان والكلمه الواعيه الهادفه الي البناء هي مفتاح التقدم وهنا يتجسد الدور المهم للدعاه والمعلمين والمربين والصحفينوكل اصحاب القلم ورواده الثقافه والادب وغيرهم ممن تقع عليهم مسؤوليه البناء في اعطاء الكلمه الطيبه كل الاهتمام علي صعيد التعامل الانساني علي ان كبح جماح الكلمه السيئه مرهون بلسان صاحبها وكثير هي الالسنه التي اودت بحياه اصحابها لانهم لم يحفظوها(( فا لمر يسلم بالسان ويعطب))
وحري بنا الترفع عن كلام فيه الاساءه وان تكون الكلمه الطيبه هي الاساس في التعامل
تعليق