يا هجرة المصطفى والعين باكيـةٌ والدمـع يجري غزيراً من ماقيها
يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً من الجوارح كاد اليأس يطويها
هيجـت أشجاننا والله فانطلقت منا حناجرنا بالحـزن تأويهــا

هاجرت يا خيرخلق الله قاطبــة من مكةً بعد ما زاد الأذى فيها
هاجرت لما رأيت الناس في ظلـم وكنت بدرا منيراً في ياجيهـا
هاجرت لما رأيت الجهل منتشـراً والشر والكفر قد عمّا بواديهـا
هاجرت لله تطوي البيد مصطحبا ً خلاً وفيـاً .. كريم النفس هاديها
هو الإمـام أبو بكر وقصتــه رب السماوات في القرآن يرويها
يقول في الغار "لا تحزن" لصاحبه فحسبنا الله: ما أسمـى معانيهـا



غار ثور

هاجرت لله تبغي نصـر دعوتنا وتسأل الله نجحـاً في مباديهــا
هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً نحو المدينــة داراً كنت تبغيها
هذي المدينة قد لاحت طلائعها والبشـر من أهلها يعلو نواصيها





أهل المدينة أنصـار الرسول لهم في الخلد دور أُعدت في أعاليها
قد كان موقفهم في الحق مكرمة لا أستطيع له وصفاً و تشبيهــا
تسابقوا ينشدون الشعر في طرب غُرّ القصائد ما أحلى قوافيهــا
أما النسـاء فينقرن الدفوف له و"الله أكبر" تدوي في نواحيــها
راحت تشق طريق النصر مسرعة فما استكانت ولا خابت مساعيها
فإن في هجرة المختار موعظــة لنا وفي هجرة المختار تنبيهـــا






اللهم صلّي على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما


اللهم قيّض لأمة محمد صلى الله عليه وسلّم قائداً لا يخاف فيك لومة لائم توحّد به كلمة المسلمين وترفع به الذل والهوان عنا وتنصر به الأمة

آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن


وكل عام وأنتم بخير



شعر
وليـــد الأعظمـــي