أصداء الحريق
أنصفوا فالتقصير ليس في الرئاسة وحدها!!
علي الدبيخي
جهاز تعليم البنات كغيره من الدوائر الأخرى وليس بمعزل أو يملك عصا سحرية حتى يتم الهجوم عليه وكيل التهم وتقليل الدور العظيم الذي يقومون به والنجاح غير المسبوق والنمو الباهر. إذا وقع حادث أو حادثان وهي لا تقارن بحوادث القطاعات الأخرى فلو أمعنا النظر بإنصاف إلى وزارة الصحة لأحصينا العشرات يومياً والألوف سنوياً يموتون بأخطاء طبية. وكذلك وزارة المواصلات بلغ عدد الوفيات بسبب الطرق عشرات الألوف حسب الإحصائيات الرسمية. وكذلك الدفاع المدني كم تذهب من الأرواح بسبب عدم مباشرة الحوادث أولاً بأول. وكذلك إدارات المرور فكم يقع من الحوادث والكوارث الشنيعة في ميادين شوارعنا بقطع الإشارات وتجاوز السرعة وممارسة التفحيط فقدنا بسببها آلاف الضحايا والمصابين والمعاقين.
وكذلك مؤسسات تعليم القيادة التي تمنح رخص القيادة في أقل من ساعة. فتخرج سائقين متفننين في الأخطاء والمخالفات.
أيها الكتاب أنصفوا فالتقصير ليس في الرئاسة وحدها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئاسة العامة لإعدام البنات!
منصور عبدالله الزهراني
شكراً يا أيها الرئيس العام لإعدام (أقصد لتعليم) البنات على هذا الموت الجماعي الذي زففته لنا والهدية التي نختتم بها عامنا الهجري وكأننا موعودون مع نهاية كل عام أو فرحة عيد بفاجعة تلطف بها جلستنا... كيف لا أشكرك وأنت مع كل مصيبة تحل ببناتنا وأخواتنا من عدم اللامبالاة تخرج إلينا نافياً ومبرراً عدم القصور في هيكلك الإداري وتلبسه ثوب النقاء وتخرجه من ثوب المسؤولية وتتهم كل من ينتقد جهازك الإداري بعدم المصداقية وإثارة الشائعات والبلبلة والكراهية الشخصية لشخصك الموقر... إنا مؤمنون بقضاء الله وقدره وما يزال لدينا الصبر لفاجعة في المستقبل قد لا تكون أقل من فاجعة الاثنين الأسود.
أيها الرئيس أما آن الأوان لك أن تتنحى وتترك الفرصة لغيرك ليتحمل جزءاً يسيراً مما تحملت ويعاني كما عانيت من المسؤولية التي تقوم بها وترتاح من العناء.
إنه من حقي كمواطن سعودي أن أتساءل وأن تجيبني وغيري من المواطنين الذين يهمهم أمر هذا الوطن الكريم عما يلي:
أولاً: كيف يجتمع أكثر من 700 طالبة في منزل مستأجر لا تتجاوز مساحته 600 متر مربع وكيف يتم استيعابهن كالدجاج على بعضهن؟؟ وكيف توفر لهن الجو الدراسي المناسب؟؟.. وما هو عدد دورات المياه بها لكي تكفي لهذا العدد الهائل؟؟ وكيف تخرج الطالبة للفسحة في جو مكة الحار؟؟ وكيف لو أن ابنتك أو قريبتك في تلك المدرسة المنكوبة ماذا سيكون موقفك؟؟
ثانياً: وكيف تم تجديد العقد مع المؤجر؟؟ والنظام لا يسمح بالتجديد لأكثر من عشر سنوات؟؟ ومن هو المسؤول إذاً؟؟ وكم دخل في حساب من وقع العقد مع المؤجر؟؟.
موقف الأمير عبد المجيد... الصوت والصدى
خالد الثبيتي
إن هذه الكلمة التي تكتب بعد ذلك المنظر المشؤوم في ذلك اليوم المشؤوم الذي حدث لبناتنا وأخواتنا في الحريق والتحية لرجالنا المخلصين من رجال الدفاع المدني الذين بذلوا الجهد في الإطفاء والإنقاذ.
ومما أثلج صدري موقف سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رجل المواقف وصاحب الكلمة التي لها صدى بين ذلك الحضور والتعليمات التي قام بتوجيهها إلى المسؤولين بكل حزم وشدة.
كما أثني وأشيد بمواقفه الحاسمة التي كان لها الأثر الكبير في تخفيض معاناة ذوي المصابين.
كلماتي هذه صادرة من القلب لهذا الأمير المحبوب في شهامته وأخوته على أمن البلاد وسلامة المواطنين من أيدي العابثين.
الرئاسة لاترى لاتسمع لاتتكلم
غسان سعيد الشيوخ
هذا الحادث الأليم يستدعي أن نقف ملياً لنفكر في الأسباب لعلنا بهذا نتجنب حدوث غيره في المستقبل أو لعل حقيقة ما قد تتكشف لنا حول ملابسات هذا الحادث ومسبباته فالعدل والإنصاف يقتضيان أن ينال المذنب عقابه والمهمل جزاءه فأرواح البشر لا يجوز العبث بها أو التهاون فيها فهي هبة من المنعم المتفضل وهو الوحيد الذي يتصرف فيها.
لقد ودع الآباء بناتهن ولقد ودعت الأمهات بناتهن وافترق الإخوة والأخوات وما دار بخلدهن أنه الوداع الأخير فقد ظنوا أن مباني مدارس الرئاسة أهل أن تؤتمن على بناتهن وما دروا أن مسؤولي الرئاسة لا علم لهم بحال كثير من المدارس التابعة لهم وهل هي صالحة للدراسة أم لا عوضاً عن توفر الصيانة الدورية لها.
كنا نتأوه للصعوبات التي تعترض نقل معلماتنا من شتى أرجاء هذا الوطن حيناً ونبكي لفقدهن جراء الحوادث حيناً آخر واليوم ننوح على فلذات أكبادنا ومع هذا ندعي دائماً وأبداً أننا على ما يرام وأن مشاكلنا محدودة فلم نتعود أن نتوقع الأخطار فنستعد لها وإنما نتحرك دائماً بعد حدوث الكوارث والأدهى والأمر أن التعامل غالباً يكون انفعالياً ولفترة محدودة تطول وتقصر تبعاً للحدث الذي نمر به.
إني أظن أن الرئاسة غير قادرة على التعامل مع مشكلاتها بطريقة سليمة تتلاءم والعصر الذي نعيش فيه فهي غالباً لا تعترف بوجود مشكلة ما تعتريها وإن اعترفت بها - مضطرة - فإنها تتعامل معها باستخدام المسكنات التي تخفف من الشعور بالألم بينما لا تناقش أسبابه فتبحث له عن علاج فالحكمة التي تطبقها الرئاسة: (لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم) فهي تتحرك وتتحمس بعد حدوث الكوارث للعزاء وتبرئة ساحاتها.
من المسؤول عن التهاون في الأرواح البشرية؟
أحمد إبراهيم عسيري
كم من حادث ذهبت ضحيته أرواح بريئة لا حول لها ولا قوة، وكم من تهاون أدى إلى إزهاق أرواح ذهبت ضحية الاستهتار، ما سمعناه بالأمس عن حريق المدرسة المتوسطة للبنات في العاصمة المقدسة كان مجرد حادث بسيط ولكن نتائجه كانت أكبر مما يصدقه العقل.
كانت هذه إحدى نتائج التهاون في الحفاظ على هذه الروح البشرية التي لا تقدر بثمن.
حريق بسيط أدى إلى وفاة فتيات في سن الزهور وإصابة أخريات، لماذا كانت هذه هي النتيجة؟، أين دور التعامل مع الحوادث؟، لماذا لم يتم التصرف بعين العقل من قبل المدرسات ومن قبل الطالبات في تلك المدرسة؟.
لم يكن الحريق بحجم الكارثة التي وقعت ومن السهل التعامل معه بعين العقل لمن يعرف الطرق الصحيحة للتعامل والتنظيم.
لو تمت توعية كل المعلمات بكيفية التعامل والتصرف في مثل هذه الظروف لكانت النتيجة أقل بكثير.
هل أصبحت مدارسنا المستأجرة أو غير المستأجرة أماكن لحصد أرواح أبنائنا نتيجة للجهل بما يجب عمله عند حدوث أي طارئ؟.
أنصفوا فالتقصير ليس في الرئاسة وحدها!!
علي الدبيخي
جهاز تعليم البنات كغيره من الدوائر الأخرى وليس بمعزل أو يملك عصا سحرية حتى يتم الهجوم عليه وكيل التهم وتقليل الدور العظيم الذي يقومون به والنجاح غير المسبوق والنمو الباهر. إذا وقع حادث أو حادثان وهي لا تقارن بحوادث القطاعات الأخرى فلو أمعنا النظر بإنصاف إلى وزارة الصحة لأحصينا العشرات يومياً والألوف سنوياً يموتون بأخطاء طبية. وكذلك وزارة المواصلات بلغ عدد الوفيات بسبب الطرق عشرات الألوف حسب الإحصائيات الرسمية. وكذلك الدفاع المدني كم تذهب من الأرواح بسبب عدم مباشرة الحوادث أولاً بأول. وكذلك إدارات المرور فكم يقع من الحوادث والكوارث الشنيعة في ميادين شوارعنا بقطع الإشارات وتجاوز السرعة وممارسة التفحيط فقدنا بسببها آلاف الضحايا والمصابين والمعاقين.
وكذلك مؤسسات تعليم القيادة التي تمنح رخص القيادة في أقل من ساعة. فتخرج سائقين متفننين في الأخطاء والمخالفات.
أيها الكتاب أنصفوا فالتقصير ليس في الرئاسة وحدها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئاسة العامة لإعدام البنات!
منصور عبدالله الزهراني
شكراً يا أيها الرئيس العام لإعدام (أقصد لتعليم) البنات على هذا الموت الجماعي الذي زففته لنا والهدية التي نختتم بها عامنا الهجري وكأننا موعودون مع نهاية كل عام أو فرحة عيد بفاجعة تلطف بها جلستنا... كيف لا أشكرك وأنت مع كل مصيبة تحل ببناتنا وأخواتنا من عدم اللامبالاة تخرج إلينا نافياً ومبرراً عدم القصور في هيكلك الإداري وتلبسه ثوب النقاء وتخرجه من ثوب المسؤولية وتتهم كل من ينتقد جهازك الإداري بعدم المصداقية وإثارة الشائعات والبلبلة والكراهية الشخصية لشخصك الموقر... إنا مؤمنون بقضاء الله وقدره وما يزال لدينا الصبر لفاجعة في المستقبل قد لا تكون أقل من فاجعة الاثنين الأسود.
أيها الرئيس أما آن الأوان لك أن تتنحى وتترك الفرصة لغيرك ليتحمل جزءاً يسيراً مما تحملت ويعاني كما عانيت من المسؤولية التي تقوم بها وترتاح من العناء.
إنه من حقي كمواطن سعودي أن أتساءل وأن تجيبني وغيري من المواطنين الذين يهمهم أمر هذا الوطن الكريم عما يلي:
أولاً: كيف يجتمع أكثر من 700 طالبة في منزل مستأجر لا تتجاوز مساحته 600 متر مربع وكيف يتم استيعابهن كالدجاج على بعضهن؟؟ وكيف توفر لهن الجو الدراسي المناسب؟؟.. وما هو عدد دورات المياه بها لكي تكفي لهذا العدد الهائل؟؟ وكيف تخرج الطالبة للفسحة في جو مكة الحار؟؟ وكيف لو أن ابنتك أو قريبتك في تلك المدرسة المنكوبة ماذا سيكون موقفك؟؟
ثانياً: وكيف تم تجديد العقد مع المؤجر؟؟ والنظام لا يسمح بالتجديد لأكثر من عشر سنوات؟؟ ومن هو المسؤول إذاً؟؟ وكم دخل في حساب من وقع العقد مع المؤجر؟؟.
موقف الأمير عبد المجيد... الصوت والصدى
خالد الثبيتي
إن هذه الكلمة التي تكتب بعد ذلك المنظر المشؤوم في ذلك اليوم المشؤوم الذي حدث لبناتنا وأخواتنا في الحريق والتحية لرجالنا المخلصين من رجال الدفاع المدني الذين بذلوا الجهد في الإطفاء والإنقاذ.
ومما أثلج صدري موقف سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رجل المواقف وصاحب الكلمة التي لها صدى بين ذلك الحضور والتعليمات التي قام بتوجيهها إلى المسؤولين بكل حزم وشدة.
كما أثني وأشيد بمواقفه الحاسمة التي كان لها الأثر الكبير في تخفيض معاناة ذوي المصابين.
كلماتي هذه صادرة من القلب لهذا الأمير المحبوب في شهامته وأخوته على أمن البلاد وسلامة المواطنين من أيدي العابثين.
الرئاسة لاترى لاتسمع لاتتكلم
غسان سعيد الشيوخ
هذا الحادث الأليم يستدعي أن نقف ملياً لنفكر في الأسباب لعلنا بهذا نتجنب حدوث غيره في المستقبل أو لعل حقيقة ما قد تتكشف لنا حول ملابسات هذا الحادث ومسبباته فالعدل والإنصاف يقتضيان أن ينال المذنب عقابه والمهمل جزاءه فأرواح البشر لا يجوز العبث بها أو التهاون فيها فهي هبة من المنعم المتفضل وهو الوحيد الذي يتصرف فيها.
لقد ودع الآباء بناتهن ولقد ودعت الأمهات بناتهن وافترق الإخوة والأخوات وما دار بخلدهن أنه الوداع الأخير فقد ظنوا أن مباني مدارس الرئاسة أهل أن تؤتمن على بناتهن وما دروا أن مسؤولي الرئاسة لا علم لهم بحال كثير من المدارس التابعة لهم وهل هي صالحة للدراسة أم لا عوضاً عن توفر الصيانة الدورية لها.
كنا نتأوه للصعوبات التي تعترض نقل معلماتنا من شتى أرجاء هذا الوطن حيناً ونبكي لفقدهن جراء الحوادث حيناً آخر واليوم ننوح على فلذات أكبادنا ومع هذا ندعي دائماً وأبداً أننا على ما يرام وأن مشاكلنا محدودة فلم نتعود أن نتوقع الأخطار فنستعد لها وإنما نتحرك دائماً بعد حدوث الكوارث والأدهى والأمر أن التعامل غالباً يكون انفعالياً ولفترة محدودة تطول وتقصر تبعاً للحدث الذي نمر به.
إني أظن أن الرئاسة غير قادرة على التعامل مع مشكلاتها بطريقة سليمة تتلاءم والعصر الذي نعيش فيه فهي غالباً لا تعترف بوجود مشكلة ما تعتريها وإن اعترفت بها - مضطرة - فإنها تتعامل معها باستخدام المسكنات التي تخفف من الشعور بالألم بينما لا تناقش أسبابه فتبحث له عن علاج فالحكمة التي تطبقها الرئاسة: (لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم) فهي تتحرك وتتحمس بعد حدوث الكوارث للعزاء وتبرئة ساحاتها.
من المسؤول عن التهاون في الأرواح البشرية؟
أحمد إبراهيم عسيري
كم من حادث ذهبت ضحيته أرواح بريئة لا حول لها ولا قوة، وكم من تهاون أدى إلى إزهاق أرواح ذهبت ضحية الاستهتار، ما سمعناه بالأمس عن حريق المدرسة المتوسطة للبنات في العاصمة المقدسة كان مجرد حادث بسيط ولكن نتائجه كانت أكبر مما يصدقه العقل.
كانت هذه إحدى نتائج التهاون في الحفاظ على هذه الروح البشرية التي لا تقدر بثمن.
حريق بسيط أدى إلى وفاة فتيات في سن الزهور وإصابة أخريات، لماذا كانت هذه هي النتيجة؟، أين دور التعامل مع الحوادث؟، لماذا لم يتم التصرف بعين العقل من قبل المدرسات ومن قبل الطالبات في تلك المدرسة؟.
لم يكن الحريق بحجم الكارثة التي وقعت ومن السهل التعامل معه بعين العقل لمن يعرف الطرق الصحيحة للتعامل والتنظيم.
لو تمت توعية كل المعلمات بكيفية التعامل والتصرف في مثل هذه الظروف لكانت النتيجة أقل بكثير.
هل أصبحت مدارسنا المستأجرة أو غير المستأجرة أماكن لحصد أرواح أبنائنا نتيجة للجهل بما يجب عمله عند حدوث أي طارئ؟.
تعليق