رب ضرة نافعه الحريق كشف الغطاء عن الرئاسه
المعلمات يحملن رئاسة البنات مسئولية كارثة حريق المدرسة 31
و"الوطن" تفتح ملف المدارس المستأجرة
مجاملات.. ورشاوى لغض الطرف عن المباني الآيلة للسقوط في الرياض!
الرياض: إبتسام القحطاني
أثارت تصريحات الرئيس العام لتعليم البنات بالأمس غضب مئات المعلمات ومديرات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنات بالرياض, ورفضن التصريحات التي استبعد فيها خلو الرئاسة العامة لتعليم البنات من المسؤولية وأن ما حدث كان قضاء وقدراً.
وأكدت إحدى مديرات المدارس (ن م) أن المسؤولية تتحملها الرئاسة العامة لتعليم البنات والدفاع المدني : صحيح أن ما حدث قضاء وقدر لكن لايعني أن الرئيس ينفض الغبار عن رئاسته التي تحتاج إلى إعادة نظر فيها للخلل, والتقصير الموجود, القضاء والقدر لايعني أن نستأجر بيوتاً متهالكة خالية تماماً من قواعد السلامة !
وأشارت مديرة المدرسة إلى أنها تشعر بالقلق والخوف في مدرستها المستأجرة, التي يبلغ عمرها أكثر من 15 سنة, ويحدث بها سنوياً ماس كهربائي خاصةً في موسم الصيف.
وتسأل المديرة.. الرئيس العام ومسؤوليه إذا كان النظام في الرئاسة لا يسمح بأن تتجاوز مدة الإيجار10 سنوات فأين هذا النظام وقد مضى على مدرستها 15 عاماً, وهي بلا صيانة وبلا قواعد سلامة عند حدوث أي حريق
وعلمت ( الوطن ) أن هذه المدرسة يتجاوز عدد طالباتها 600 طالبة والمبنى من طابقين فقط, ويتجاوز عدد طالبات الفصل 40 طالبة ومساحة الفصل 4/5 متر, وعدد المعلمات 30 معلمة.
10 سنوات ومطالبنا مرفوضة
مديرة مدرسة متوسطة بالرياض لم تتمالك نفسها وهي تقرأ خبر حريق أو كما سمته ( كارثة مكة ) وأعلنت ( للوطن ) مأساة مدرستها المستأجرة منذ 13 سنة,حيث طالبت الرئاسة منذ 13 عاما بتغيير المدرسة بمدرسة مستأجرة, لكن طلبها ضرب به عرض الحائط في الرئاسة, وصاحب المبنى يرفض أن يقوم بإجراء صيانة أو تعديلات في المدرسة خاصة الأبواب التي يبلغ عرضها 65 سم فقط, وكذلك السلالم لا تتجاوز 70 سم, فأين شروط السلامة وتطبيقها في الرئاسة, والدفاع المدني, وأكدت المديرة أنه سبق وأن شب حريق بالمدرسة بسبب المكيف, ولكن الحمد لله تمت السيطرة ولم تكن هناك إصابات, وقد تم الرفع للرئاسة لأخذ إجراء مع صاحب المبنى لتعديل الوضع ولكن لا فائدة.
14 سنة إيجار.. ويومياً انقطاع كهرباء
مديرة مدرسة ثانوية مستأجرة بالرياض أكدت أن مدرستها المستأجرة غير مطابقة لشروط السلامة, وقد حدث بها أكثر من 30 ماساً كهربائياً دون أن يكون هناك إصابات, وذلك بسبب التمديدات الكهربائية السيئة التي يرفض صاحب المبنى تعديلها, كذلك المكيفات.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أن المبنى مكون من 3 أدوار كل دور به 7 غرف, وعدد الطالبات يتجاوز 700 طالبة, وقد تم هذا العام إضافة المطابخ كفصول للطالبات, وعمل غرف" هنا جر" بالسطح العلوي للخياطة والتفصيل, والتي هي الأخرى تشكل خطراً على الطالبات خاصة عند الأمطار, حيث لا يمكن دخولها لوجود تمديدات كهربائية مكشوفة, مما يضطر مديرة المدرسة إلى إغلاق الكهرباء.
وأكدت أن الأبواب الخارجية عددها 2 فقط لا يتجاوز عرضها 70 سم, وتحدث يومياً مشكلات بسبب الازدحام عند الدخول لدرجة أنه يخصص يومياً معلمتان لتنظيم الطالبات, كذلك الأمر عند السلالم فلابد من وقوف أكثر من 3أو 4 معلمات يومياً عند السلالم بسبب الضيق والاختناق.
بعض المباني المستأجرة لا تصلح للسكن الآدمي
مديرة مدرسة ابتدائية قالت إن مدرستها لا تصلح أصلا للسكن الآدمي, وذلك للحالة السيئة للمبنى المتهالك حيث إن عدد الفصول 11 فصلاً وداخل كل فصل 35 طالبة, ومساحة كل فصل 3/4 متر, وبعض الفصول يكون داخلها دورات مياه مهجورة, وأشارت إلى مطالبتها للرئاسة أكثر من 11 سنة لترميمه أو إيجاد مبنى جديد, والإجابة جاهزة " لا توجد ميزانية "وأكدت أن مدرستها غير مطابقة تماماً لشروط السلامة لأنه لا يوجد سوى باب واحد فقط للخروج لا يتجاوز 75 سم لأكثر من 400 طالبة. وحملت الرئاسة المسؤولية والدفاع المدني, وليس صاحب المبنى.
مدرسة ابتدائية مستأجرة آيلة للسقوط.
مديرة مدرسة ابتدائية بالرياض ذكرت لـ(ا لوطن ) أن مدرستها الابتدائية آيلة للسقوط, وأنها تنتظر يومياً هي والمعلمات سقوطها حيث إن عمرها يتجاوز 15عاما و جدار المدرسة متصدع ويمكن من خلال التصدع هذا داخل الفصول رؤية الطالبة لزميلتها, كما أن الأرضيات هابطة, وتزداد في الهبوط يومياً, كما أن الفصول ضيقة والسلالم, ولا توجد بها تهوية.
وأشارت إلى أنه تم الرفع للرئاسة العامة أكثر من مرة خلال السنوات الماضية, بعدها تم رفع طلبات أخرى لمدة خمس سنوات متتالية دون أن يكون هناك أدنى اهتمام من الرئاسة التي تؤكد في تقاريرها سلامة المبنى مجاملةً لصاحب المبنى الذي يرفض أي تعديل أو صيانة لاعتماده على أنه لا يمكن للرئاسة الاستغناء عن المبنى.
وأكدت مديرة المدرسة أن أعداد طالبات المدرسة يبلغ 500 طالبة, وعدد الفصول الضيقة 13 فصلاً وجميعها ضيقة, وعدد المدرسات 18 معلمة في غرفة لا تتجاوز 4/5 م2.
مجاملات ورشاوى للاستئجار
مع أن الرئيس العام لتعليم البنات صرح أمس لبعض الصحف المحلية بأن النظام يقتضي فقط استئجار المبنى لمدة 10 سنوات فقط فهناك تساؤل يبحث عن إجابة شافية لكل المواطنين وأسر الضحايا في حادث الحريق, وهو أين تطبيق النظام ؟ وأين أصحاب المباني من قواعد السلامة وشروطها ؟
ربما تأتي الإجابة من بعيد لأحد المستأجرين يؤكد فيها أين يكمن الخلل.
وهي لكي تستمر في إيجار المبنى فلك أحد الطريقين, وهي أن تدفع 10.000 ريال لبعض أصحاب النفوس الضعيفة, فيكتبوا بعدها تقريراً بصلاحية المبنى, أو قريب عزيز أو صديق حميم يقدم واجباً وتكون الضحية الطالبات والمعلمات.
وتساءل إذا كان الرئيس والرئاسة حريصين على أرواح الطالبات وسلامتهن أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر فأين النظام؟ النظام فقط, ولا نريد غيره.
لجان عاجلة لجميع مناطق المملكة
طالب أحد المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات بضرورة تشكيل لجان عاجلة لجميع مناطق المملكة لدراسة أوضاع مدارس البنات الحكومية والمستأجرة, وإيقاف المباني غير المناسبة ومحاولة إيجاد البديل حتى تتوفر مبان حكومية مناسبة ومطابقة لشروط السلامة. وأشار إلى ضرورة تكوين هذه اللجان بإشراف مباشر من وزارة الداخلية.
خبير معماري يؤكد ( مدارس الرياض ) غير مطابقة
أكد المهندسون المعماريون أن مدارس البنات بالرياض غير مطابقة تماماً لشروط السلامة, وأن هناك أكثر من 170 مدرسة للبنات تشكل خطراً حقيقياً على الطالبات والمعلمات, وجميع الطالبات والمعلمات غير مؤهلات ومدربات للتعامل مع الحرائق والكوارث وعددهن أكثر من 6000 طالبة ومعلمة.
الدفاع المدني يؤكد اهتمامه وإهمال الرئاسة
طالب مسؤول في الدفاع المدني الرئاسة بتكثيف الدورات التدريبية للطالبات والمعلمات لتجاوز مثل هذه الكوارث, وأشار إلى أن الرئاسة تهمل مثل هذه الأمور وشروط السلامة, وطالب الدفاع المدني باستحداث أقسام نسائية مؤهلة بهدف تدريب الطالبات والمعلمات بالمدارس, كذلك الكشف عن المدارس المستأجرة وغير المناسبة ومطابقة لشروط السلامة.
--------------------------------------------------------------------------------
بعد التحقيقات الأولية... المعلمات لـ"الوطن":
التحقيق يسعى إلى إلقاء المسؤولية علينا... والموجهات طالبن بتغيير المبنى منذ أشهر
جدة: عبير الغندور
تواصل الجهات الأمنية التحقيقات بشأن حريق المدرسة المنكوبة ، فيما تم استدعاء المدرسات وعددهن 42 مدرسة باستثناء معلمتين في إجازات مرضية، وقد بدأ التحقيق منذ وقت مبكر، هذا وقد أخذت جميع الاحتياطات داخل غرف التحقيق بحيث عزلت كل مدرسة عن الأخرى، كان من بينهن المعلمة ن. ب مدرسة اللغة الإنجليزية ولديها 31 طالبة في الفصل الدراسي وقد وصفت الأسئلة على حد قولها بأنها "جنونية" "وغير منطقية" فمنها سؤال ماذا رأيت؟ قالت رأيت وهج نار، قال لها المحقق، ولماذا لم تذهبي إلى هذا الوهج لتري مصدره؟، وأجابت أنها ليست مؤهلة لهذا وسؤال آخر عندما فتح الباب كم كانت الساعة؟، وتقول كيف نشاهد الساعة والبنات يصرخن والنيران مشتعلة... الأسئلة كانت استفزازية إلى أقصى حد، من صعد إلى فوق؟ ومن بقي؟ ومن فتح الباب؟ ولماذا لم تقفن وترتبن البنات للخروج؟ نحن وسط كل هذه الأحداث لا ندري من عاشت ومن ماتت وكنا نعتمد على الجوالات، وهاجت البنات بطريقة هستيرية عندما سمعن أن هناك حريقا ولم نستطع السيطرة عليهن.
هذا ما أفادت به مديرة المدرسة والوكيلة، الدفاع المدني والجميع يريد أن يخلي مسؤوليته ويلقي اللوم علينا وعلى المديرة.
لقد جاء استجواب المعلمات مستفزا، وبعد ذلك وقعن على أقوالهن، ومعظم ما قيل منهن من أقوال إن البنات كن في حالة من الهلع ونحن حاولنا أن نسيطر على أكبر عدد من الطالبات والأخريات هن اللائي دهسن على الدرج، وعلى الرغم من ذلك أنقذنا بعض البنات حين اجتذبناهن، لدرجة أننا أنقذنا بعضهن من تحت الأخريات وهن موتى وكنا نعتقد أنهن قد أغشي عليهن فقط ولكنهن كن ميتات، الجثث كانت ممتدة من أسفل حتى بداية الدور الثاني، على الرغم من أن الكهرباء كانت منقطعة والظلام دامسا عند المخرج وفي الأعلى، وكانت هناك بنت تصيح رجلي رجلي ولم أر حتى وجهها، ونقلت إلى المستشفى فيما أسفر دهسها عن كسر رجلها.
تقول ع. ز معلمة تم التحقيق معها: كانت الموجهات دائمات التردد على المدرسة ولكن لا أدري هل كن يرفعن تقارير عن حالة المبنى وعدد الطالبات، ولا أعرف أسماءهن وعلى الرغم من ذلك يقلن إن المبنى ليس مؤهلا، ففي عام 1421م أقمنا حفلة بمناسبة يوم المعلم ورأينا أربع موجهات حضرن الحفل وجميعهن كن مستاءات جدا من الوضع، وقد سألننا عن مبان ثانية جديدة لننتقل من هذا المبنى أو يقسموننا إلى قسمين وأخذنا بيانات عن عدد الغرف وحجمها، وتم تكليف المعلمات اللاتي يعيشن في الحارة التي بها المدرسة، ولكن لم يتم شيء.
وعن اتهام المديرة بموافقتها على قبول طالبات إضافيات عن العدد المسموح به قالت: ماذا تفعل المديرة عندما تأتيها طالبة بورقة توصية من الرئاسة تزكي دخول هذه الطالبة؟.
--------------------------------------------------------------------------------
مايزال أولياء أمور الطالبات في ذهول من آثار الفجيعة
استجواب مديرة المدرسة ووكيلتها وعدد من المدرسات بالاسم واستمر الاستجواب
6 ساعات فيما سيستأنف التحقيق اليوم
مكة المكرمة : خالد عبد الله
خيم الهدوء التام على حي الهنداوية في شارع المنصور بمكة المكرمة وهو حي المدرسة 31 المنكوبة التي وقع بها الحادث المأساوي يوم أول من أمس وراح ضحيته 14 طالبة وإصابة 50 أخريات والشوارع المحيطة به حيث لم يفق أهالي الضحايا و المصابات أهالي الطالبات اللاتي كتب لهن الخروج من هذه المدرسة من هول الفاجعة التي أصابتهم وما زالوا مصدومين مما حدث فهم في حارة شعبية يشاركون بعضهم البعض أفراحهم وأحزانهم.
وعند المرور في الشوارع القريبة من المدرسة ترى كراسي العزاء قد أقيمت من أجل تقبل العزاء في فلذات الأكباد فلا يخلو أي منزل من وجود مصابة أو متوفية لصاحب المنزل أو لقريبه بسبب وفاة أخت أو ابنة أو قريبة وتجدهم صابرين ويقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ويطالبون اللجنة التي وجه أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيلها من الإمارة والدفاع المدني ورئاسة تعليم البنات وهيئة الأمر بالمعروف والجهات المعنية للتحقيق وإعلان الجهة المقصرة من أجل إيقاع أشد العقوبات في المتسببين حتى لا تتكرر مثل هذه المعاناة لو علمنا أن عدد المدارس المستأجرة في المملكة 9562 منها 3850 مدرسة للبنين و 5712 للبنات وأن يكون هناك تشديد من إدارة الدفاع المدني في توفير وسائل السلامة واستحداث عدد من مخارج الطوارئ التي كانت تفتقدها المدرسة المنكوبة وعدم التساهل في هذه الشروط والسماح للواسطة والمحسوبية أن تكونا هما المعيار في اختيار المباني المدرسية.
وفي أول عمل لهذه اللجنة قامت اللجنة أمس بزيارة للموقع والتقت بمديرة المدرسة التي وجدت فيها من أجل معرفة كيف وقع الحادث والأسباب التي أدت إلى وقوع هذا العدد الكبير من الإصابات والوفيات.
وقد قامت اللجنة المشكلة من الإمارة والمباحث والدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئاسة تعليم البنات باستجواب المديرة والوكيلة وعدد من المدرسات بالاسم منذ الساعة السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا فيما لم يتم استجواب بقية المعلمات وتم مطالبتهن بالحضور اليوم الأربعاء لاستكمال بقية التحقيق دون إخبارهن بموعد بدء الدراسة أو حضور الطالبات.
وحسب مصادر في الشؤون الصحية فإنه لم يتبق في المستشفيات إلا تسع حالات منها 5 في مستشفى النور وواحدة في العناية المركزة و 3 حالات في العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز.
و نفى حارس المدرسة حميد بن حمدان الهذلي الذي يعمل في المدرسة منذ ثمانية شهور بشدة ما يشاع من أنه لم يفتح الباب لخروج الطالبات وقال لـ"الوطن" عندما سمعت صرخات الطالبات والمعلمات قمت بفصل التيار الكهربائي عن المبنى مشيرا إلى أن مفتاح الباب الخلفي لم يكن عنده نسخة منه حيث لم يتسلمه من الحارس السابق وليس لديه سوى مفتاح الباب الرئيسي الذي قام بفتحه على الفور مؤكدا أن مديرة المدرسة قد رفعت مرارا وتكرارا للرئاسة العامة لتعليم البنات عن الأوضاع السيئة للمدرسة ولكن دون جدوى.
وقد قامت صحيفة الوطن بجولة على عدد من مدارس البنات بمكة المكرمة والبالغ عددها 366 مدرسة ما بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية يدرس بها 109956 طالبة وغالبية هذه المدارس مستأجرة وبعضها مبانيها قديمة وقد شملت الجولة عدداً من هذه المدارس منها مدرسة 23 الابتدائية والتي تعاني طالباتها من صغر المبنى وكثرة الطالبات وحسب مصدر في المدرسة فقد حدث قبل فترة التماس كهربائي في البدروم وتدخل الدفاع المدني ومرت الحادثة بسلام وقد تمت الكتابة للرئاسة ولم يرد عليهم أحد وهناك المدرسة 70 الابتدائية في الخنساء وهو مبنى مستأجر يتكون من خمسة أدوار ويلتحق بها قرابة 400 طالبة والعجيب أن باب الطوارئ في المطبخ وهو مغلق ولا يفتح إلا بأمر المديرة التي تحتفظ بالمفتاح عندها أما مدرسة 54 الابتدائية بشارع المنصور والمدرسة 34 في برحة الرشد ومدرسة 57 بحي الششة والمدرسة 116 المتوسطة وعلى الرغم من أن المبنى صغير إلا انه يدرس معهن طالبات المرحلة الابتدائية فتوجد بها أعداد كبيرة تتجاوز الخمسمائة طالبة وهذا على الرغم من صغر المباني و لا يوجد فناء بها وإنما يستغل السطح كحوش للفسحة علما أن السطح مسقف بالزنك والخشب.
--------------------------------------------------------------------------------
"الحميدي" مدير الشئون الإدارية يبرئ "الرئاسة" ويعلن: عدم صلاحية المبنى لم يتسبب في الحادث
دفع الديات أمر تقرره جهات الاختصاص.. و1400 عامل يقومون بالصيانة الدورية
حوار: موسى بن مروي
نفت الرئاسة العامة لتعليم البنات أن يكون عدم صلاحية المبنى المستأجر، سببا في كارثة المتوسطة 31 بمكة المكرمة التي نتج عنها مصرع 14 طالبة وإصابة اكثر من خمسين أخرى، وقال مدير عام الشئون المالية والإدارية بالرئاسة العامة لتعليم البنات صالح بن عبد العزيز الحميدي في حديث لـ (الوطن)، إن مبنى المدرسة المنكوبة أفضل من كثير من مباني المدارس المجاورة، مؤكدا أن الوفيات والإصابات نتجت عن الهلع الذي أصاب الطالبات عند سماع نبأ الحريق من إحدى المعلمات، مما أدى إلى تزاحمهن على السلم وتراكمهن وسقوط كثير من الطالبات مما تسبب في دهسهن، مشيرا إلى أن الحريق كان في سقف بيت الدرج ولم ينتشر إلى باقي المبنى، حيث الجدران كانت من الإسمنت والدرج من الخرسانة المسلحة وسياجه من الحديد وقال إن حضور الدفاع المدني كان في وقت مبكر وتمت السيطرة على الحريق بعد وصول فرق الدفاع المدني بدقائق .
وعن الوضع الصحي للمصابات قال إنه لم يبق ليلة الحادثة في المستشفيات من المصابات اللائي تجاوز عددهن خمسين سوى 7 حالات إحداهن( حالتها خطرة) مازالت في العناية المركزة، وأوضح أن الرئاسة ستقوم بتدريس طالبات المدرسة المنكوبة بعد أن يهدأ روعهن في مبنى ثانوية مجاورة لمدرستهن وستكون الدراسة خلال الفترة المسائية حتى يتم تأمين المقر البديل.
وفيمايلي نص الحوار:
الوطن: ماهو الوضع الصحي للطالبات المصابات اللائي تم إدخالهن للمستشفيات، وما هي إجراءات الرئاسة في تأمين مكان بديل لتعليم الطالبات؟
الحميدي: لم يتبق حتى " مساء أول من أمس" من المصابات في المستشفيات سوى سبع حالات إحداهن في العناية المركزة، وفيما يخص دراسة طالبات المتوسطة الحادية والثلاثين فقد وجه الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد بتدريس هؤلاء الطالبات في ثانوية قريبة بالحي في الفترة المسائية إلى أن يتم تأمين المبنى البديل المؤقت خلال أسبوعين، إلى أن يتم تجهيز مدرسة مناسبة للطالبات بشكل دائم.
الوطن: هل ستدفع الرئاسة العامة لتعليم البنات دية لذوي الطالبات المتوفيات؟
الحميدي: هذا الأمر متروك للأنظمة والإجراءات وترتيبات الدولة في مثل هذه الحالات وماتقرره الجهات ذات الاختصاص.
الوطن: هل كانت كارثة المتوسطة 31 بحي الهنداوية بمكة المكرمة ناتجة عن إهمال الرئاسة لصيانة المبنى وعدم أخذها شكاوى مديرة المدرسة من وضع المبنى في الحسبان ؟
الحميدى: التحقيقات مازالت جارية من اللجنة التي أمر بتشكيلها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز لتحديد سبب الحريق أما الإصابات والوفيات فكانت ناتجة عن الهلع والتزاحم للخروج من المدرسة ونتيجة لتزاحم أكثر من 800 طالبة على الدرج، حيث سقط بعضهن ودهستهن الأعداد الكبيرة المرعوبة ونتج عن ذلك الوفيات والإصابات ولم تكن الوفيات والإصابات نتيجة وصول الحريق إلى الطالبات حيث كان الحريق محصورا في سقف بيت الدرج العلوي الذي سيطر عليه الدفاع المدني قبل انتشاره وآثار الحريق كما شاهدها الجميع لاتتعدى سقف الدرج، بالإضافة إلى أن الدفاع المدني منع دخول الأهالي إلى المدرسة " وهذا إجراء حكيم، لمنع التزاحم على البوابة الخارجية" التي لايتجاوز عرضها مترين ونصف" بين الداخلين للمساعدة والطالبات الهاربات، وسبب الكارثة الحقيقي هو عدم تنظيم خروج الطالبات، كما أن الطالبات لم يلتفتن للمخرج الآخر من شدة التأثر والهلع الذي أصابهن.
وفي مايخص المبنى فإن وضع المبنى افضل من كثير من مباني المدارس الأخرى في الحي وتم استئجاره لخدمة أهالي الحي لقربه منهم، وليس لدى إدارة التعليم في المنطقة أي خطابات أو مراسلات من مديرة المدرسة تفيد بوجود خلل يهدد سلامة الطالبات، كما أكد ذلك مدير التعليم .
الوطن: هل تضحي الرئاسة بشروط سلامة الطالبات لتحقيق رغبات الأهالي بقرب المدرسة من منازلهم ؟
الحميدي: الرئاسة لم تضح بشروط السلامة خصوصا وأن الأمر يتعلق بسلامة بناتنا الطالبات والرئاسة تحرص دائما على توفر شروط السلامة العامة في المباني الحكومية والمستأجرة وتوفير طفايات ومخارج الطوارئ وحقائب الإسعافات الأولية وفي ما يخص مبنى متوسطة الهنداوية، لا يوجد فيه خلل واضح يستدعي إخلاءه ومالك المبنى أكد أمس أنه لم يطلب منه إجراء صيانة للمبنى،قائلا " صحيح أن المبنى قديم إلا أنه ليس بسيئ كما أنه لم يبن ليكون مدرسة بل للسكنى وتم استئجاره عام 1412 هـ بمبلغ 200 ألف ريال سنويا،،خصوصا في ظل عدم استطاع توفير مكان قريب من الحي أو حتى خارجه لان المعروض مماثل أو أقل وهناك معوقات وصعوبة في إيجاد أو بناء مبنى حكومي، حيث يصعب إيجاد الأراضي المناسبة لكي تكون مدرسة وإن وجدت هناك صعوبة في نزع الملكيات في بلد مثل مكة المكرمة، كما أن هناك صعوبة في عملية نقل الطالبات لمدارس بعيدة من هذا الحي القديم والتي تصعب فيه الحركة المرورية.
الوطن: هل لدى الرئاسة برامج لإكساب المعلمات بعض المهارات للقيام بعمليات الإخلاء والإنقاذ في حالة حدوث مثل هذه الكارثة والتعامل مع الطالبات قبل وصول الدفاع المدني وفرق الإنقاذ؟
الحميدي: تتضمن المناهج التوعية في التعامل في حالات الطوارئ والقضية بشكل عام قضية توعية للمجتمع بشكل عام يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بهذا الدور، وليس مجموعة تعليمات تقدمها المدرسة وحدها.
الوطن: ماهو دور الرئاسة في تأمين الصيانة في المدارس المستأجرة وهل ستفعل هذه الحادثة الصيانة بالمدارس بشكل عام؟
الحميدي: لدى الرئاسة خطة للصيانة، حيث تقوم فرق الصيانة الذاتية في إدارة التعليم بصيانة دورية للمدارس وتكشف على أوضاع المدارس باستمرار، وهناك أكثر من1400 عامل فني كهربائيين وسباكين وحدادين ومبلطين ودهانين ونجارين موزعين على إدارات التعليم مهمتهم تلقي البلاغات اليومية من المدارس عن أي خلل في الصيانة في المدارس ويقومون بالصيانة المستمرة للمدارس المستأجرة منها وغير المستأجرة بإشراف المهندسين بالإدارات الهندسية في إدارات التعليم، وفي حالة وجود أي خطر على الطالبات أو المعلمات ولو باحتمالات قليلة أو أن المبنى لم يعد صالحا يتم إخلاؤه فورا وتأمين البديل.
الوطن: ماهو عدد المباني المستأجرة والمباني الحكومية في تعليم البنات؟
الحميدي: عدد المباني المستأجرة 6 آلاف مبنى تقريبا، تختلف إيجاراتها حسب قيمة العقار ووجود البدائل في المدينة والمحافظة والقرية التي توجد فيها المدرسة، أما المباني الحكومية فعددها 2700 مبنى تقريبا، وهناك اهتمام منقطع النظير من القيادة بالاستغناء عن المباني المستأجرة وفي هذا الإطار وضعت الرئاسة خطة للاستغناء عن هذه المباني تم حتى الآن اعتماد أكثر من ثلاثة مليارات ريال في ميزانية العام الماضي والميزانية الحالية لبناء مدارس حكومية توفر البيئة التربوية السليمة وتهيئ المناخ الصحي لزيادة التحصيل العلمي للطالبات، وفي حالة استمرار هذه الاعتمادات سيتم القضاء على عملية الاستئجار في سنوات قليلة خصوصا في المدن التي يصعب إيجاد المباني المستأجرة المناسبة من حيث السعة والإيجار، أما المحافظات فيمكن توفير أماكن مناسبة بسعر معقول إلى أن تتهيأ الظرف لبناء مدارس حكومية.
الوطن: كم التكاليف التقريبية لبناء المباني الحكومية ؟
الحميدي: هناك مبنى كبير 22 فصلا يكلف 6 ملايين ريال تقريبا، ومبنى متوسط 15 فصلا يكلف ما يقارب 3.5 ملايين ريال، ومبنى صغير 11 فصلا (لمدارس القرى) يكلف بحدود 2مليون ريال، ورئاسة تعليم البنات ممثلة في وكالة المشاريع تحاول تقليل التكاليف في المباني الحكومية لبناء المزيد من المدارس من خلال المبالغ المعتمدة، وأعتقد أن الرئاسة نجحت إلى حد ما في تقليل التكاليف وذلك بالاستغناء عن الإضافات غير الضرورية التي كانت في المدارس القديمة، ووضع المبنى الحديث أفضل بكثير من المبنى القديم ويوفر كثيرا من التكاليف.
المعلمات يحملن رئاسة البنات مسئولية كارثة حريق المدرسة 31
و"الوطن" تفتح ملف المدارس المستأجرة
مجاملات.. ورشاوى لغض الطرف عن المباني الآيلة للسقوط في الرياض!
الرياض: إبتسام القحطاني
أثارت تصريحات الرئيس العام لتعليم البنات بالأمس غضب مئات المعلمات ومديرات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنات بالرياض, ورفضن التصريحات التي استبعد فيها خلو الرئاسة العامة لتعليم البنات من المسؤولية وأن ما حدث كان قضاء وقدراً.
وأكدت إحدى مديرات المدارس (ن م) أن المسؤولية تتحملها الرئاسة العامة لتعليم البنات والدفاع المدني : صحيح أن ما حدث قضاء وقدر لكن لايعني أن الرئيس ينفض الغبار عن رئاسته التي تحتاج إلى إعادة نظر فيها للخلل, والتقصير الموجود, القضاء والقدر لايعني أن نستأجر بيوتاً متهالكة خالية تماماً من قواعد السلامة !
وأشارت مديرة المدرسة إلى أنها تشعر بالقلق والخوف في مدرستها المستأجرة, التي يبلغ عمرها أكثر من 15 سنة, ويحدث بها سنوياً ماس كهربائي خاصةً في موسم الصيف.
وتسأل المديرة.. الرئيس العام ومسؤوليه إذا كان النظام في الرئاسة لا يسمح بأن تتجاوز مدة الإيجار10 سنوات فأين هذا النظام وقد مضى على مدرستها 15 عاماً, وهي بلا صيانة وبلا قواعد سلامة عند حدوث أي حريق
وعلمت ( الوطن ) أن هذه المدرسة يتجاوز عدد طالباتها 600 طالبة والمبنى من طابقين فقط, ويتجاوز عدد طالبات الفصل 40 طالبة ومساحة الفصل 4/5 متر, وعدد المعلمات 30 معلمة.
10 سنوات ومطالبنا مرفوضة
مديرة مدرسة متوسطة بالرياض لم تتمالك نفسها وهي تقرأ خبر حريق أو كما سمته ( كارثة مكة ) وأعلنت ( للوطن ) مأساة مدرستها المستأجرة منذ 13 سنة,حيث طالبت الرئاسة منذ 13 عاما بتغيير المدرسة بمدرسة مستأجرة, لكن طلبها ضرب به عرض الحائط في الرئاسة, وصاحب المبنى يرفض أن يقوم بإجراء صيانة أو تعديلات في المدرسة خاصة الأبواب التي يبلغ عرضها 65 سم فقط, وكذلك السلالم لا تتجاوز 70 سم, فأين شروط السلامة وتطبيقها في الرئاسة, والدفاع المدني, وأكدت المديرة أنه سبق وأن شب حريق بالمدرسة بسبب المكيف, ولكن الحمد لله تمت السيطرة ولم تكن هناك إصابات, وقد تم الرفع للرئاسة لأخذ إجراء مع صاحب المبنى لتعديل الوضع ولكن لا فائدة.
14 سنة إيجار.. ويومياً انقطاع كهرباء
مديرة مدرسة ثانوية مستأجرة بالرياض أكدت أن مدرستها المستأجرة غير مطابقة لشروط السلامة, وقد حدث بها أكثر من 30 ماساً كهربائياً دون أن يكون هناك إصابات, وذلك بسبب التمديدات الكهربائية السيئة التي يرفض صاحب المبنى تعديلها, كذلك المكيفات.
وأشارت مديرة المدرسة إلى أن المبنى مكون من 3 أدوار كل دور به 7 غرف, وعدد الطالبات يتجاوز 700 طالبة, وقد تم هذا العام إضافة المطابخ كفصول للطالبات, وعمل غرف" هنا جر" بالسطح العلوي للخياطة والتفصيل, والتي هي الأخرى تشكل خطراً على الطالبات خاصة عند الأمطار, حيث لا يمكن دخولها لوجود تمديدات كهربائية مكشوفة, مما يضطر مديرة المدرسة إلى إغلاق الكهرباء.
وأكدت أن الأبواب الخارجية عددها 2 فقط لا يتجاوز عرضها 70 سم, وتحدث يومياً مشكلات بسبب الازدحام عند الدخول لدرجة أنه يخصص يومياً معلمتان لتنظيم الطالبات, كذلك الأمر عند السلالم فلابد من وقوف أكثر من 3أو 4 معلمات يومياً عند السلالم بسبب الضيق والاختناق.
بعض المباني المستأجرة لا تصلح للسكن الآدمي
مديرة مدرسة ابتدائية قالت إن مدرستها لا تصلح أصلا للسكن الآدمي, وذلك للحالة السيئة للمبنى المتهالك حيث إن عدد الفصول 11 فصلاً وداخل كل فصل 35 طالبة, ومساحة كل فصل 3/4 متر, وبعض الفصول يكون داخلها دورات مياه مهجورة, وأشارت إلى مطالبتها للرئاسة أكثر من 11 سنة لترميمه أو إيجاد مبنى جديد, والإجابة جاهزة " لا توجد ميزانية "وأكدت أن مدرستها غير مطابقة تماماً لشروط السلامة لأنه لا يوجد سوى باب واحد فقط للخروج لا يتجاوز 75 سم لأكثر من 400 طالبة. وحملت الرئاسة المسؤولية والدفاع المدني, وليس صاحب المبنى.
مدرسة ابتدائية مستأجرة آيلة للسقوط.
مديرة مدرسة ابتدائية بالرياض ذكرت لـ(ا لوطن ) أن مدرستها الابتدائية آيلة للسقوط, وأنها تنتظر يومياً هي والمعلمات سقوطها حيث إن عمرها يتجاوز 15عاما و جدار المدرسة متصدع ويمكن من خلال التصدع هذا داخل الفصول رؤية الطالبة لزميلتها, كما أن الأرضيات هابطة, وتزداد في الهبوط يومياً, كما أن الفصول ضيقة والسلالم, ولا توجد بها تهوية.
وأشارت إلى أنه تم الرفع للرئاسة العامة أكثر من مرة خلال السنوات الماضية, بعدها تم رفع طلبات أخرى لمدة خمس سنوات متتالية دون أن يكون هناك أدنى اهتمام من الرئاسة التي تؤكد في تقاريرها سلامة المبنى مجاملةً لصاحب المبنى الذي يرفض أي تعديل أو صيانة لاعتماده على أنه لا يمكن للرئاسة الاستغناء عن المبنى.
وأكدت مديرة المدرسة أن أعداد طالبات المدرسة يبلغ 500 طالبة, وعدد الفصول الضيقة 13 فصلاً وجميعها ضيقة, وعدد المدرسات 18 معلمة في غرفة لا تتجاوز 4/5 م2.
مجاملات ورشاوى للاستئجار
مع أن الرئيس العام لتعليم البنات صرح أمس لبعض الصحف المحلية بأن النظام يقتضي فقط استئجار المبنى لمدة 10 سنوات فقط فهناك تساؤل يبحث عن إجابة شافية لكل المواطنين وأسر الضحايا في حادث الحريق, وهو أين تطبيق النظام ؟ وأين أصحاب المباني من قواعد السلامة وشروطها ؟
ربما تأتي الإجابة من بعيد لأحد المستأجرين يؤكد فيها أين يكمن الخلل.
وهي لكي تستمر في إيجار المبنى فلك أحد الطريقين, وهي أن تدفع 10.000 ريال لبعض أصحاب النفوس الضعيفة, فيكتبوا بعدها تقريراً بصلاحية المبنى, أو قريب عزيز أو صديق حميم يقدم واجباً وتكون الضحية الطالبات والمعلمات.
وتساءل إذا كان الرئيس والرئاسة حريصين على أرواح الطالبات وسلامتهن أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر فأين النظام؟ النظام فقط, ولا نريد غيره.
لجان عاجلة لجميع مناطق المملكة
طالب أحد المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات بضرورة تشكيل لجان عاجلة لجميع مناطق المملكة لدراسة أوضاع مدارس البنات الحكومية والمستأجرة, وإيقاف المباني غير المناسبة ومحاولة إيجاد البديل حتى تتوفر مبان حكومية مناسبة ومطابقة لشروط السلامة. وأشار إلى ضرورة تكوين هذه اللجان بإشراف مباشر من وزارة الداخلية.
خبير معماري يؤكد ( مدارس الرياض ) غير مطابقة
أكد المهندسون المعماريون أن مدارس البنات بالرياض غير مطابقة تماماً لشروط السلامة, وأن هناك أكثر من 170 مدرسة للبنات تشكل خطراً حقيقياً على الطالبات والمعلمات, وجميع الطالبات والمعلمات غير مؤهلات ومدربات للتعامل مع الحرائق والكوارث وعددهن أكثر من 6000 طالبة ومعلمة.
الدفاع المدني يؤكد اهتمامه وإهمال الرئاسة
طالب مسؤول في الدفاع المدني الرئاسة بتكثيف الدورات التدريبية للطالبات والمعلمات لتجاوز مثل هذه الكوارث, وأشار إلى أن الرئاسة تهمل مثل هذه الأمور وشروط السلامة, وطالب الدفاع المدني باستحداث أقسام نسائية مؤهلة بهدف تدريب الطالبات والمعلمات بالمدارس, كذلك الكشف عن المدارس المستأجرة وغير المناسبة ومطابقة لشروط السلامة.
--------------------------------------------------------------------------------
بعد التحقيقات الأولية... المعلمات لـ"الوطن":
التحقيق يسعى إلى إلقاء المسؤولية علينا... والموجهات طالبن بتغيير المبنى منذ أشهر
جدة: عبير الغندور
تواصل الجهات الأمنية التحقيقات بشأن حريق المدرسة المنكوبة ، فيما تم استدعاء المدرسات وعددهن 42 مدرسة باستثناء معلمتين في إجازات مرضية، وقد بدأ التحقيق منذ وقت مبكر، هذا وقد أخذت جميع الاحتياطات داخل غرف التحقيق بحيث عزلت كل مدرسة عن الأخرى، كان من بينهن المعلمة ن. ب مدرسة اللغة الإنجليزية ولديها 31 طالبة في الفصل الدراسي وقد وصفت الأسئلة على حد قولها بأنها "جنونية" "وغير منطقية" فمنها سؤال ماذا رأيت؟ قالت رأيت وهج نار، قال لها المحقق، ولماذا لم تذهبي إلى هذا الوهج لتري مصدره؟، وأجابت أنها ليست مؤهلة لهذا وسؤال آخر عندما فتح الباب كم كانت الساعة؟، وتقول كيف نشاهد الساعة والبنات يصرخن والنيران مشتعلة... الأسئلة كانت استفزازية إلى أقصى حد، من صعد إلى فوق؟ ومن بقي؟ ومن فتح الباب؟ ولماذا لم تقفن وترتبن البنات للخروج؟ نحن وسط كل هذه الأحداث لا ندري من عاشت ومن ماتت وكنا نعتمد على الجوالات، وهاجت البنات بطريقة هستيرية عندما سمعن أن هناك حريقا ولم نستطع السيطرة عليهن.
هذا ما أفادت به مديرة المدرسة والوكيلة، الدفاع المدني والجميع يريد أن يخلي مسؤوليته ويلقي اللوم علينا وعلى المديرة.
لقد جاء استجواب المعلمات مستفزا، وبعد ذلك وقعن على أقوالهن، ومعظم ما قيل منهن من أقوال إن البنات كن في حالة من الهلع ونحن حاولنا أن نسيطر على أكبر عدد من الطالبات والأخريات هن اللائي دهسن على الدرج، وعلى الرغم من ذلك أنقذنا بعض البنات حين اجتذبناهن، لدرجة أننا أنقذنا بعضهن من تحت الأخريات وهن موتى وكنا نعتقد أنهن قد أغشي عليهن فقط ولكنهن كن ميتات، الجثث كانت ممتدة من أسفل حتى بداية الدور الثاني، على الرغم من أن الكهرباء كانت منقطعة والظلام دامسا عند المخرج وفي الأعلى، وكانت هناك بنت تصيح رجلي رجلي ولم أر حتى وجهها، ونقلت إلى المستشفى فيما أسفر دهسها عن كسر رجلها.
تقول ع. ز معلمة تم التحقيق معها: كانت الموجهات دائمات التردد على المدرسة ولكن لا أدري هل كن يرفعن تقارير عن حالة المبنى وعدد الطالبات، ولا أعرف أسماءهن وعلى الرغم من ذلك يقلن إن المبنى ليس مؤهلا، ففي عام 1421م أقمنا حفلة بمناسبة يوم المعلم ورأينا أربع موجهات حضرن الحفل وجميعهن كن مستاءات جدا من الوضع، وقد سألننا عن مبان ثانية جديدة لننتقل من هذا المبنى أو يقسموننا إلى قسمين وأخذنا بيانات عن عدد الغرف وحجمها، وتم تكليف المعلمات اللاتي يعيشن في الحارة التي بها المدرسة، ولكن لم يتم شيء.
وعن اتهام المديرة بموافقتها على قبول طالبات إضافيات عن العدد المسموح به قالت: ماذا تفعل المديرة عندما تأتيها طالبة بورقة توصية من الرئاسة تزكي دخول هذه الطالبة؟.
--------------------------------------------------------------------------------
مايزال أولياء أمور الطالبات في ذهول من آثار الفجيعة
استجواب مديرة المدرسة ووكيلتها وعدد من المدرسات بالاسم واستمر الاستجواب
6 ساعات فيما سيستأنف التحقيق اليوم
مكة المكرمة : خالد عبد الله
خيم الهدوء التام على حي الهنداوية في شارع المنصور بمكة المكرمة وهو حي المدرسة 31 المنكوبة التي وقع بها الحادث المأساوي يوم أول من أمس وراح ضحيته 14 طالبة وإصابة 50 أخريات والشوارع المحيطة به حيث لم يفق أهالي الضحايا و المصابات أهالي الطالبات اللاتي كتب لهن الخروج من هذه المدرسة من هول الفاجعة التي أصابتهم وما زالوا مصدومين مما حدث فهم في حارة شعبية يشاركون بعضهم البعض أفراحهم وأحزانهم.
وعند المرور في الشوارع القريبة من المدرسة ترى كراسي العزاء قد أقيمت من أجل تقبل العزاء في فلذات الأكباد فلا يخلو أي منزل من وجود مصابة أو متوفية لصاحب المنزل أو لقريبه بسبب وفاة أخت أو ابنة أو قريبة وتجدهم صابرين ويقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ويطالبون اللجنة التي وجه أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيلها من الإمارة والدفاع المدني ورئاسة تعليم البنات وهيئة الأمر بالمعروف والجهات المعنية للتحقيق وإعلان الجهة المقصرة من أجل إيقاع أشد العقوبات في المتسببين حتى لا تتكرر مثل هذه المعاناة لو علمنا أن عدد المدارس المستأجرة في المملكة 9562 منها 3850 مدرسة للبنين و 5712 للبنات وأن يكون هناك تشديد من إدارة الدفاع المدني في توفير وسائل السلامة واستحداث عدد من مخارج الطوارئ التي كانت تفتقدها المدرسة المنكوبة وعدم التساهل في هذه الشروط والسماح للواسطة والمحسوبية أن تكونا هما المعيار في اختيار المباني المدرسية.
وفي أول عمل لهذه اللجنة قامت اللجنة أمس بزيارة للموقع والتقت بمديرة المدرسة التي وجدت فيها من أجل معرفة كيف وقع الحادث والأسباب التي أدت إلى وقوع هذا العدد الكبير من الإصابات والوفيات.
وقد قامت اللجنة المشكلة من الإمارة والمباحث والدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئاسة تعليم البنات باستجواب المديرة والوكيلة وعدد من المدرسات بالاسم منذ الساعة السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا فيما لم يتم استجواب بقية المعلمات وتم مطالبتهن بالحضور اليوم الأربعاء لاستكمال بقية التحقيق دون إخبارهن بموعد بدء الدراسة أو حضور الطالبات.
وحسب مصادر في الشؤون الصحية فإنه لم يتبق في المستشفيات إلا تسع حالات منها 5 في مستشفى النور وواحدة في العناية المركزة و 3 حالات في العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز.
و نفى حارس المدرسة حميد بن حمدان الهذلي الذي يعمل في المدرسة منذ ثمانية شهور بشدة ما يشاع من أنه لم يفتح الباب لخروج الطالبات وقال لـ"الوطن" عندما سمعت صرخات الطالبات والمعلمات قمت بفصل التيار الكهربائي عن المبنى مشيرا إلى أن مفتاح الباب الخلفي لم يكن عنده نسخة منه حيث لم يتسلمه من الحارس السابق وليس لديه سوى مفتاح الباب الرئيسي الذي قام بفتحه على الفور مؤكدا أن مديرة المدرسة قد رفعت مرارا وتكرارا للرئاسة العامة لتعليم البنات عن الأوضاع السيئة للمدرسة ولكن دون جدوى.
وقد قامت صحيفة الوطن بجولة على عدد من مدارس البنات بمكة المكرمة والبالغ عددها 366 مدرسة ما بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية يدرس بها 109956 طالبة وغالبية هذه المدارس مستأجرة وبعضها مبانيها قديمة وقد شملت الجولة عدداً من هذه المدارس منها مدرسة 23 الابتدائية والتي تعاني طالباتها من صغر المبنى وكثرة الطالبات وحسب مصدر في المدرسة فقد حدث قبل فترة التماس كهربائي في البدروم وتدخل الدفاع المدني ومرت الحادثة بسلام وقد تمت الكتابة للرئاسة ولم يرد عليهم أحد وهناك المدرسة 70 الابتدائية في الخنساء وهو مبنى مستأجر يتكون من خمسة أدوار ويلتحق بها قرابة 400 طالبة والعجيب أن باب الطوارئ في المطبخ وهو مغلق ولا يفتح إلا بأمر المديرة التي تحتفظ بالمفتاح عندها أما مدرسة 54 الابتدائية بشارع المنصور والمدرسة 34 في برحة الرشد ومدرسة 57 بحي الششة والمدرسة 116 المتوسطة وعلى الرغم من أن المبنى صغير إلا انه يدرس معهن طالبات المرحلة الابتدائية فتوجد بها أعداد كبيرة تتجاوز الخمسمائة طالبة وهذا على الرغم من صغر المباني و لا يوجد فناء بها وإنما يستغل السطح كحوش للفسحة علما أن السطح مسقف بالزنك والخشب.
--------------------------------------------------------------------------------
"الحميدي" مدير الشئون الإدارية يبرئ "الرئاسة" ويعلن: عدم صلاحية المبنى لم يتسبب في الحادث
دفع الديات أمر تقرره جهات الاختصاص.. و1400 عامل يقومون بالصيانة الدورية
حوار: موسى بن مروي
نفت الرئاسة العامة لتعليم البنات أن يكون عدم صلاحية المبنى المستأجر، سببا في كارثة المتوسطة 31 بمكة المكرمة التي نتج عنها مصرع 14 طالبة وإصابة اكثر من خمسين أخرى، وقال مدير عام الشئون المالية والإدارية بالرئاسة العامة لتعليم البنات صالح بن عبد العزيز الحميدي في حديث لـ (الوطن)، إن مبنى المدرسة المنكوبة أفضل من كثير من مباني المدارس المجاورة، مؤكدا أن الوفيات والإصابات نتجت عن الهلع الذي أصاب الطالبات عند سماع نبأ الحريق من إحدى المعلمات، مما أدى إلى تزاحمهن على السلم وتراكمهن وسقوط كثير من الطالبات مما تسبب في دهسهن، مشيرا إلى أن الحريق كان في سقف بيت الدرج ولم ينتشر إلى باقي المبنى، حيث الجدران كانت من الإسمنت والدرج من الخرسانة المسلحة وسياجه من الحديد وقال إن حضور الدفاع المدني كان في وقت مبكر وتمت السيطرة على الحريق بعد وصول فرق الدفاع المدني بدقائق .
وعن الوضع الصحي للمصابات قال إنه لم يبق ليلة الحادثة في المستشفيات من المصابات اللائي تجاوز عددهن خمسين سوى 7 حالات إحداهن( حالتها خطرة) مازالت في العناية المركزة، وأوضح أن الرئاسة ستقوم بتدريس طالبات المدرسة المنكوبة بعد أن يهدأ روعهن في مبنى ثانوية مجاورة لمدرستهن وستكون الدراسة خلال الفترة المسائية حتى يتم تأمين المقر البديل.
وفيمايلي نص الحوار:
الوطن: ماهو الوضع الصحي للطالبات المصابات اللائي تم إدخالهن للمستشفيات، وما هي إجراءات الرئاسة في تأمين مكان بديل لتعليم الطالبات؟
الحميدي: لم يتبق حتى " مساء أول من أمس" من المصابات في المستشفيات سوى سبع حالات إحداهن في العناية المركزة، وفيما يخص دراسة طالبات المتوسطة الحادية والثلاثين فقد وجه الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد بتدريس هؤلاء الطالبات في ثانوية قريبة بالحي في الفترة المسائية إلى أن يتم تأمين المبنى البديل المؤقت خلال أسبوعين، إلى أن يتم تجهيز مدرسة مناسبة للطالبات بشكل دائم.
الوطن: هل ستدفع الرئاسة العامة لتعليم البنات دية لذوي الطالبات المتوفيات؟
الحميدي: هذا الأمر متروك للأنظمة والإجراءات وترتيبات الدولة في مثل هذه الحالات وماتقرره الجهات ذات الاختصاص.
الوطن: هل كانت كارثة المتوسطة 31 بحي الهنداوية بمكة المكرمة ناتجة عن إهمال الرئاسة لصيانة المبنى وعدم أخذها شكاوى مديرة المدرسة من وضع المبنى في الحسبان ؟
الحميدى: التحقيقات مازالت جارية من اللجنة التي أمر بتشكيلها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز لتحديد سبب الحريق أما الإصابات والوفيات فكانت ناتجة عن الهلع والتزاحم للخروج من المدرسة ونتيجة لتزاحم أكثر من 800 طالبة على الدرج، حيث سقط بعضهن ودهستهن الأعداد الكبيرة المرعوبة ونتج عن ذلك الوفيات والإصابات ولم تكن الوفيات والإصابات نتيجة وصول الحريق إلى الطالبات حيث كان الحريق محصورا في سقف بيت الدرج العلوي الذي سيطر عليه الدفاع المدني قبل انتشاره وآثار الحريق كما شاهدها الجميع لاتتعدى سقف الدرج، بالإضافة إلى أن الدفاع المدني منع دخول الأهالي إلى المدرسة " وهذا إجراء حكيم، لمنع التزاحم على البوابة الخارجية" التي لايتجاوز عرضها مترين ونصف" بين الداخلين للمساعدة والطالبات الهاربات، وسبب الكارثة الحقيقي هو عدم تنظيم خروج الطالبات، كما أن الطالبات لم يلتفتن للمخرج الآخر من شدة التأثر والهلع الذي أصابهن.
وفي مايخص المبنى فإن وضع المبنى افضل من كثير من مباني المدارس الأخرى في الحي وتم استئجاره لخدمة أهالي الحي لقربه منهم، وليس لدى إدارة التعليم في المنطقة أي خطابات أو مراسلات من مديرة المدرسة تفيد بوجود خلل يهدد سلامة الطالبات، كما أكد ذلك مدير التعليم .
الوطن: هل تضحي الرئاسة بشروط سلامة الطالبات لتحقيق رغبات الأهالي بقرب المدرسة من منازلهم ؟
الحميدي: الرئاسة لم تضح بشروط السلامة خصوصا وأن الأمر يتعلق بسلامة بناتنا الطالبات والرئاسة تحرص دائما على توفر شروط السلامة العامة في المباني الحكومية والمستأجرة وتوفير طفايات ومخارج الطوارئ وحقائب الإسعافات الأولية وفي ما يخص مبنى متوسطة الهنداوية، لا يوجد فيه خلل واضح يستدعي إخلاءه ومالك المبنى أكد أمس أنه لم يطلب منه إجراء صيانة للمبنى،قائلا " صحيح أن المبنى قديم إلا أنه ليس بسيئ كما أنه لم يبن ليكون مدرسة بل للسكنى وتم استئجاره عام 1412 هـ بمبلغ 200 ألف ريال سنويا،،خصوصا في ظل عدم استطاع توفير مكان قريب من الحي أو حتى خارجه لان المعروض مماثل أو أقل وهناك معوقات وصعوبة في إيجاد أو بناء مبنى حكومي، حيث يصعب إيجاد الأراضي المناسبة لكي تكون مدرسة وإن وجدت هناك صعوبة في نزع الملكيات في بلد مثل مكة المكرمة، كما أن هناك صعوبة في عملية نقل الطالبات لمدارس بعيدة من هذا الحي القديم والتي تصعب فيه الحركة المرورية.
الوطن: هل لدى الرئاسة برامج لإكساب المعلمات بعض المهارات للقيام بعمليات الإخلاء والإنقاذ في حالة حدوث مثل هذه الكارثة والتعامل مع الطالبات قبل وصول الدفاع المدني وفرق الإنقاذ؟
الحميدي: تتضمن المناهج التوعية في التعامل في حالات الطوارئ والقضية بشكل عام قضية توعية للمجتمع بشكل عام يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بهذا الدور، وليس مجموعة تعليمات تقدمها المدرسة وحدها.
الوطن: ماهو دور الرئاسة في تأمين الصيانة في المدارس المستأجرة وهل ستفعل هذه الحادثة الصيانة بالمدارس بشكل عام؟
الحميدي: لدى الرئاسة خطة للصيانة، حيث تقوم فرق الصيانة الذاتية في إدارة التعليم بصيانة دورية للمدارس وتكشف على أوضاع المدارس باستمرار، وهناك أكثر من1400 عامل فني كهربائيين وسباكين وحدادين ومبلطين ودهانين ونجارين موزعين على إدارات التعليم مهمتهم تلقي البلاغات اليومية من المدارس عن أي خلل في الصيانة في المدارس ويقومون بالصيانة المستمرة للمدارس المستأجرة منها وغير المستأجرة بإشراف المهندسين بالإدارات الهندسية في إدارات التعليم، وفي حالة وجود أي خطر على الطالبات أو المعلمات ولو باحتمالات قليلة أو أن المبنى لم يعد صالحا يتم إخلاؤه فورا وتأمين البديل.
الوطن: ماهو عدد المباني المستأجرة والمباني الحكومية في تعليم البنات؟
الحميدي: عدد المباني المستأجرة 6 آلاف مبنى تقريبا، تختلف إيجاراتها حسب قيمة العقار ووجود البدائل في المدينة والمحافظة والقرية التي توجد فيها المدرسة، أما المباني الحكومية فعددها 2700 مبنى تقريبا، وهناك اهتمام منقطع النظير من القيادة بالاستغناء عن المباني المستأجرة وفي هذا الإطار وضعت الرئاسة خطة للاستغناء عن هذه المباني تم حتى الآن اعتماد أكثر من ثلاثة مليارات ريال في ميزانية العام الماضي والميزانية الحالية لبناء مدارس حكومية توفر البيئة التربوية السليمة وتهيئ المناخ الصحي لزيادة التحصيل العلمي للطالبات، وفي حالة استمرار هذه الاعتمادات سيتم القضاء على عملية الاستئجار في سنوات قليلة خصوصا في المدن التي يصعب إيجاد المباني المستأجرة المناسبة من حيث السعة والإيجار، أما المحافظات فيمكن توفير أماكن مناسبة بسعر معقول إلى أن تتهيأ الظرف لبناء مدارس حكومية.
الوطن: كم التكاليف التقريبية لبناء المباني الحكومية ؟
الحميدي: هناك مبنى كبير 22 فصلا يكلف 6 ملايين ريال تقريبا، ومبنى متوسط 15 فصلا يكلف ما يقارب 3.5 ملايين ريال، ومبنى صغير 11 فصلا (لمدارس القرى) يكلف بحدود 2مليون ريال، ورئاسة تعليم البنات ممثلة في وكالة المشاريع تحاول تقليل التكاليف في المباني الحكومية لبناء المزيد من المدارس من خلال المبالغ المعتمدة، وأعتقد أن الرئاسة نجحت إلى حد ما في تقليل التكاليف وذلك بالاستغناء عن الإضافات غير الضرورية التي كانت في المدارس القديمة، ووضع المبنى الحديث أفضل بكثير من المبنى القديم ويوفر كثيرا من التكاليف.
تعليق