تتوحد السياسات الإعلامية العربية متنافسة في سبيل الانحلال الأخلاقي ساعية ً لتذويب الهوية العربية وتمييعها تحت وطأة التقدم ومواكبة الآخر وكأنا لا نملك موروثا ً ثقافيا ً يسير منهجيتنا الإعلامية العربية . عري وتفسخ ونساء ٌ عاهرات ٌ يظهرن علينا مائلات مميلات لا حشمة ولا أدب جزارة على الهواء مراقص ٌ ومومسات أي تدن ٍ عقلي وصلنا إليه تجمعنا مومسة وعاهرة ونفترق متنافرين عند محك الوحدة تجاه قضايانا هل صعب َ على إعلامنا تقديم صورة لوحدة إعلامية ترسم الطريق للتقدم وتحرير المقدسات ؟؟؟ والله أنني أرى مع الأسف إعلاما ً هشا ً أما تابع ٌ أو ثمل ٌ مقلد ٌ ، تبا ً لكل مؤسسة إعلامية امتلأت أروقتها بذلك المسخ وتغافلت عن دورها كجزء ٍ من أمة لها رسالة وغاية ، سحقا ً وجحيما ً تلظى بعدا ً لكل دور العاهرين . سحقا ً لأننا في قرارة أنفسنا نعي ونعرف أنّ كل ما يساق إلينا لا يمكن بحال ٍ من الأحوال أن يرفع راية أ سمعتم أنّ عهر ٌ وتفسخ أبعد ذلا ً وهوانا ً عن قوم ٍعلى مدى التاريخ !! بالله كيف سقطت الأندلس ؟؟؟ هل استطاع إعلامنا بعقليات المشرفين عليه تبني قضية ؟ هل نقل إعلامنا صوتنا وصورتنا الحقة ؟ هل أبرز معالم ثقافتنا ؟ على العكس من ذلك نرى أنه قد خلق لنا مشكلة ستظل أجيالنا القادمة توتر علينا بسببها اللعنات صباح مساء لأننا سنفقدهم الهوية بهرولة أعمى -- اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا -- لنتخيل مدى ما جنيناه وسنجنيه من جرم ٍ عظيم لا يغتفر ليمنح كل إنسان ٍ منا نفسه لحظة ليسألها هل أعطينا لذلك حقه الواجب وحسبنا لمستقبل ٍ قادم حساب يقين ٍ ومســــــؤول .