ربّي ذكرتك والظلام مخيمٌ= والأسد تزأر في رُبى الصحراء
في وحشة لو غبت عني طرفة = لوجدتني شلْوا من الأشلاء
ضلَّ الطريق فظلْت أدعو في الدجى = متخبطا في ظلمة البيداء
ووجدتُ قلبي في رحابك ذاكرا = فكأنه في صفوة الندماء
يا أيها الدّيان فاذكرني إذا = خُلفتُ في لحد وفي ظلماء
أمسيت لا خل يزور وأعظمي = رهن الصفائح في بيوت الداء
فاغفر لعبدٍ جاء بابك تائبا = قد جاء يسعى في محل ناء
طال الطريق عليَّ والزاد انقضى = فاحسن إله الكون فيك رجائي
لكأنني بك يا ألهي قائلاً := سامحت عبدي فليذق نعمائي
أوليس يكفي أنني مستغفر = لخطيئتي أبكي على بلوائي
د/ عائض بن عبدالله القرني .
محبكم: أبو علي /// ودمتم .
تعليق