لا إله إلا الله
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - [ مدارج السالكين (1/358) ] :
" اعلم أن أشعة ( لا إله إلا الله ) تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى ، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف, ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا .......... !
فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها ، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته ، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر ....!
ومن عرف هذا عرف قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن الله حرم على النار من قال : ( لا إله إلا الله ) يبتغي بذلك وجه الله " )......
والشارع - صلوات الله وسلامه عليه - لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام ،
فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين لها ، في الدرك الأسفل من النار ، فلا بد من قول القلب وقول اللسان ، وقولُ القلب يتضمن من معرفتها ، والتصديق بها ، ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات ، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره ، وقيام هذا المعنى بالقلب علما ، ومعرفة ، ويقينا ، وحالا ما يوجب تحريم قائلها على النار ......!
أهـ كلامه رحمه الله تعالى .
منقول من الساحات الدينية . ولكم تحياتي وتقديري !
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - [ مدارج السالكين (1/358) ] :
" اعلم أن أشعة ( لا إله إلا الله ) تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى ، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف, ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا .......... !
فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها ، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته ، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر ....!
ومن عرف هذا عرف قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن الله حرم على النار من قال : ( لا إله إلا الله ) يبتغي بذلك وجه الله " )......
والشارع - صلوات الله وسلامه عليه - لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام ،
فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين لها ، في الدرك الأسفل من النار ، فلا بد من قول القلب وقول اللسان ، وقولُ القلب يتضمن من معرفتها ، والتصديق بها ، ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات ، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره ، وقيام هذا المعنى بالقلب علما ، ومعرفة ، ويقينا ، وحالا ما يوجب تحريم قائلها على النار ......!
أهـ كلامه رحمه الله تعالى .
منقول من الساحات الدينية . ولكم تحياتي وتقديري !
تعليق