كتب أبو منصور الثعالبي النيسابوري المتوفى سنة أربع مائة وتسع

و عشرين للهجرة .

شوقي إليك رهين قلبي و قرين صدري و الزعيم بتعليق فكري

و تفريق صبري و سمير ذكري و نديم فكري زادي في سفري

و عتادي في حضري لا يستقل به صدري و لا يقوى عليه صبري

يكاد يكون لزاما و يعد غراما لا يرحل مقيمه و لا يصرف غريمه

استخف نفسه و استفزها و حرك جوانحي و هزها شوقي

أخذ بسمع خاطري و بصره و حال بين مورد قلبه و مصدره



شوق قد استنفد جلدي و ملك خلدي شوق براني بري الخلال

و محقني محق الهلال شوق تركني حرضا و أوسعني مضضا

أراني الصبر حسرة و الوجد يمنة و يسرة شوق يزيد الأيام توقدا

و تـأججا و تضرما و توهجا نار الشوق حشو ضلوعي و ماء الصبابة

ملء جفوني أنا من لواعج الشوق بين غمائم لا تمطر إلا صواعق

و سمائم قد قدحت كبدي من الحرقة بهذه الفرقة ما يفوت أيسره

حد الشكاية و يجوز أضعفه كنه الكتابة شوق الروض الماحل إلى

الغيث الهاطل .


--------------------------------------------
وما أدري إذا فيها تكمله ولا لا

وتقبلوا تحياتي

أخوكم / ابن عبدربه