" أَمْـرَ مُـبـكيـاتـِك ، لا أَمْـرَ مُـضْــحِـكـاتـــك "
كان لفتاة من العرب خالات وعمات ، وكانت الفتاة تزور عماتها وتزور
خالاتها .
فإذا زارت خالاتها لنَّ لها وأضحكنها ، ولم ينبهنها إلى خطأ أو عيب
فتسر لذلك .
وإذا زارت عماتها أدبنها وحاسبنها ونبهنها إلى الأخطاء والعيوب ،
فكانت تألف خالاتها وتنفر من عماتها.
ولما رأى أبوها انصرافها إلى خالاتها ونفورها من عماتها خاطبها في
ذلك فقالت :
إن خالاتي يضحكنني ، أما عماتي فيبكينني !
فقال أبوها :
أمْرَ مبكياتك لا أمرَ مضحكاتك.
أي اقبلي أمر مبكياتك فإنه أنفع لك .
أما أمر مضحكاتك فإنه إذا سرك اليوم فسوف يسوؤك غدا.
وهكذا حين يقسو الوالد على ولده والمربي على تلميذه ، وكل
حريص على أمر غيره.
أي من يبكيك اليوم ينفعك عمله غدا حين تجني ثمرته فتضحك ، ومن
يضحكك اليوم يبكيك غدا حين تجني ثمرة الإهمال فتندم.
---------------------------------
مع تحيات /
أخوكم / ابن عبدربه
كان لفتاة من العرب خالات وعمات ، وكانت الفتاة تزور عماتها وتزور
خالاتها .
فإذا زارت خالاتها لنَّ لها وأضحكنها ، ولم ينبهنها إلى خطأ أو عيب
فتسر لذلك .
وإذا زارت عماتها أدبنها وحاسبنها ونبهنها إلى الأخطاء والعيوب ،
فكانت تألف خالاتها وتنفر من عماتها.
ولما رأى أبوها انصرافها إلى خالاتها ونفورها من عماتها خاطبها في
ذلك فقالت :
إن خالاتي يضحكنني ، أما عماتي فيبكينني !
فقال أبوها :
أمْرَ مبكياتك لا أمرَ مضحكاتك.
أي اقبلي أمر مبكياتك فإنه أنفع لك .
أما أمر مضحكاتك فإنه إذا سرك اليوم فسوف يسوؤك غدا.
وهكذا حين يقسو الوالد على ولده والمربي على تلميذه ، وكل
حريص على أمر غيره.
أي من يبكيك اليوم ينفعك عمله غدا حين تجني ثمرته فتضحك ، ومن
يضحكك اليوم يبكيك غدا حين تجني ثمرة الإهمال فتندم.
---------------------------------
مع تحيات /
أخوكم / ابن عبدربه
تعليق