قال لي : كيف هي دنياك ... بعد غياب طويل أجبته
هكذا بدت لي الدنيا ومن فيها إلا ما رحم الله ... في دوامة بشرية محضة لا تلو إلا على ابتلاع المزيد ...
نحن بشر … وبشريتنا تسلمنا لحالة من القلق والاضطراب كلما اكتشفنا أن من يعيشون معنا يكذبون علينا ويرغبون بدهسنا وأنهم يتصرفون معنا بطريقة غير أمينة فيها الكثير من الخداع والتحايل والالتواء فنظرتهم لنا أنّا لا شيء وهم كل شيء, فبشريتنا هذه تمزقنا أشد ما يكون التمزق وتعرض علينا في كثير من الأحيان أن نغلق كل الأبواب في وجوه الآخرين حتى لا يذوقوا ما نذوق وذقنا لا عدوان بل شفقة على أن يتكرر المصير, وبشريتنا .... أحينا في حالة ضعف يدفع الصغار ثمن كبائر الكبار ونزواتهم وتنالهم النار بوهجها وتبتلعهم الهاوية وتشتت شملهم الصواعق بالرغم من كونهم ضحايا لدم بارد وقلب قاس وضمير خائب, وبشريتنا هذه... تعرضنا للاحتراق وتدفعنا إلى التوقف عن التعامل النبيل معهم , فهم وحدهم الذين ينبغي أن يدفعوا ثمن تصرفاتهم الحمقاء ونظراتهم الضيقة المفرطة في الأنانية, وهم..... المسؤولون أيضاً عن خروجنا عن المألوف والانفعال والتصرف المسؤل واللا مسؤول الذي يكون كردة فعل لفعل معاكس وهو نتيجة طبيعية لمسلك أقل ما يجب أن يقابلوا به مثل هؤلاء لا كثرهم الله, فهم أشبه ما يكون بالحرباء التي تبدل لونها باختلاف مكانها وزمانها.
إننا عندما نتأمل من حولنا في أي موقع كنا وفي أي بلد أقمنا فإننا سنكتشف أن مثل هذا السلوك يكاد يكون صورة متكررة يمارسها ضعاف النفوس عباد الرغبات ومطايا السفهاء ـ وما أكثرهم ـ دون أي وازع من دين أو خلق أو ضمير أو إحساس وهي خصال تكاد تسيطر على كثير من المجتمعات ـ إلا ما رحم الله ـ والعجيب في ذلك أن معظم الناس يستخدمها كورع وتذلل ليصلوا إلى مبتغاهم حين يواجهون أي مأزق ليبرروا بكذبهم ودجلهم ومكرهم بعض أفعالهم المشينة ألا سود الله وجوههم وأركبهم الجبال, هنا لابد أن نشعر بالخذلان لأن في من بين هؤلاء البشر من تتوسم فيهم الخير ثم لا تجد فيهم سوى مستنقعات ضحلة لا تؤوى سوى الجراثيم والأمراض وإن كانت مظاهرهم توحي بأنهم أنقى من ماء الخلجان .
والصدمة الحقيقية هي في أن تفقد الأمل فيمن كنت تتوقع أنهم فوق الشبهات بعد أن تبينت من طبائعهم وتأكدت من حقيقتهم , وعندها فإن الإنسان لا يملك إلا أن يتصور كيف يستطيع العيش وسط بيئة من الكذابين والدجالين والأفاكين والأنانيين و...!!!
وهنا أستطيع القول بأنها ( مأساة أن يصبح الكذب والأنانية والدجل وجبة ضرورية لا يستطيع البشر الحياة بدونها )
ككرة مضرب حائرة بين لاعبين لا تلو على شيء حتى إذا انحرفت ذات اليمين أو الشمال أحضرت مرغمة فإن أظهرت ضعفا رميت في أقرب سلة للمهملات .
.
.
هكذا بدت لي الدنيا اليوم وعسا الله أن يأتي بالفرج والخراج من عنده .
.
بعد مضي زمن ليس بالقصير أعاد نفس السؤال
فأجبته تنشد عن الحال هذا هو الحال والشكوى على الله
دمتم بخير وعافية وسلامة
هكذا بدت لي الدنيا ومن فيها إلا ما رحم الله ... في دوامة بشرية محضة لا تلو إلا على ابتلاع المزيد ...
نحن بشر … وبشريتنا تسلمنا لحالة من القلق والاضطراب كلما اكتشفنا أن من يعيشون معنا يكذبون علينا ويرغبون بدهسنا وأنهم يتصرفون معنا بطريقة غير أمينة فيها الكثير من الخداع والتحايل والالتواء فنظرتهم لنا أنّا لا شيء وهم كل شيء, فبشريتنا هذه تمزقنا أشد ما يكون التمزق وتعرض علينا في كثير من الأحيان أن نغلق كل الأبواب في وجوه الآخرين حتى لا يذوقوا ما نذوق وذقنا لا عدوان بل شفقة على أن يتكرر المصير, وبشريتنا .... أحينا في حالة ضعف يدفع الصغار ثمن كبائر الكبار ونزواتهم وتنالهم النار بوهجها وتبتلعهم الهاوية وتشتت شملهم الصواعق بالرغم من كونهم ضحايا لدم بارد وقلب قاس وضمير خائب, وبشريتنا هذه... تعرضنا للاحتراق وتدفعنا إلى التوقف عن التعامل النبيل معهم , فهم وحدهم الذين ينبغي أن يدفعوا ثمن تصرفاتهم الحمقاء ونظراتهم الضيقة المفرطة في الأنانية, وهم..... المسؤولون أيضاً عن خروجنا عن المألوف والانفعال والتصرف المسؤل واللا مسؤول الذي يكون كردة فعل لفعل معاكس وهو نتيجة طبيعية لمسلك أقل ما يجب أن يقابلوا به مثل هؤلاء لا كثرهم الله, فهم أشبه ما يكون بالحرباء التي تبدل لونها باختلاف مكانها وزمانها.
إننا عندما نتأمل من حولنا في أي موقع كنا وفي أي بلد أقمنا فإننا سنكتشف أن مثل هذا السلوك يكاد يكون صورة متكررة يمارسها ضعاف النفوس عباد الرغبات ومطايا السفهاء ـ وما أكثرهم ـ دون أي وازع من دين أو خلق أو ضمير أو إحساس وهي خصال تكاد تسيطر على كثير من المجتمعات ـ إلا ما رحم الله ـ والعجيب في ذلك أن معظم الناس يستخدمها كورع وتذلل ليصلوا إلى مبتغاهم حين يواجهون أي مأزق ليبرروا بكذبهم ودجلهم ومكرهم بعض أفعالهم المشينة ألا سود الله وجوههم وأركبهم الجبال, هنا لابد أن نشعر بالخذلان لأن في من بين هؤلاء البشر من تتوسم فيهم الخير ثم لا تجد فيهم سوى مستنقعات ضحلة لا تؤوى سوى الجراثيم والأمراض وإن كانت مظاهرهم توحي بأنهم أنقى من ماء الخلجان .
والصدمة الحقيقية هي في أن تفقد الأمل فيمن كنت تتوقع أنهم فوق الشبهات بعد أن تبينت من طبائعهم وتأكدت من حقيقتهم , وعندها فإن الإنسان لا يملك إلا أن يتصور كيف يستطيع العيش وسط بيئة من الكذابين والدجالين والأفاكين والأنانيين و...!!!
وهنا أستطيع القول بأنها ( مأساة أن يصبح الكذب والأنانية والدجل وجبة ضرورية لا يستطيع البشر الحياة بدونها )
ككرة مضرب حائرة بين لاعبين لا تلو على شيء حتى إذا انحرفت ذات اليمين أو الشمال أحضرت مرغمة فإن أظهرت ضعفا رميت في أقرب سلة للمهملات .
.
.
هكذا بدت لي الدنيا اليوم وعسا الله أن يأتي بالفرج والخراج من عنده .
.
بعد مضي زمن ليس بالقصير أعاد نفس السؤال
فأجبته تنشد عن الحال هذا هو الحال والشكوى على الله
دمتم بخير وعافية وسلامة
تعليق