Unconfigured Ad Widget

Collapse

من وحي الديره ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو صخر
    عضو نشيط
    • Feb 2004
    • 413

    من وحي الديره ...


    ابومحمد تحطط عليه التعب وأصيب باالتذراع في أطرافه من جراء الصرام وممازاد في معاناته إستخدام الحميرفي الدياس يشكو من ضياع الوقت في حشو الخيشة بالرفه يصنع السنام ....
    الإبن: ليش هاذي الأكياس محشيه بالرفه ؟؟
    الأب : يالـ خمّه هذا سنام للحماره .
    الإبن : وليش الحميرخذ لنا ثور، ونشارك (نعتصب ) مع واحد من الجماعه وبلاش هذا التعب ...
    الأب : يزفر وينعت الولد بقول أبورزق (ياحزن صدري مايفهم الهرج ماهلاَ يقلّب عيونه )....

    خلك كما فلان: ودي بك بكره تهبط السوق تتقضى لحمه وشكوة وأمك تأخذ لها صماده... وإلا اقولك خل اللحمه اخاف يغشونك والله يعلمني واحد من الوادي يقول ذولا الجزاره مايخافون الله هبط واحد من شيباننا أستغلوا طيبته وطلبهم كيلومن لحمة الحسيل وهبوله شويه لحمه وثلاثة أرباع الوزن حطوله ذرع بقره ..الله لايبارك فيهم ....


    ماتسمعين: وشلون الصماده ؟ بهواك .. كيف بهاويه ..اقلك خذي صفراء .. لا ابغى خضراء ... ياهذه الحرمه عكسي في كل شيء... أقولها أبغي العشا قرصان( بر) تسوي قرصان (بوسن )...حسبي الله عليها ..

    فهمت ياولد لايضحكون عليك الجزاره .....
    الله يوفق لك وانا أبوك .... طف الفانوس قبل ماترقد ...

    محمد طارمن الفرحه الغامره وبعمله هذا (يهبط السوق) أكبررد لزملاءه الذين سبق أن وصفوه بالـ (خمّه ) ولا عليه تـُكّله ... انتبه الولد قبل الآذان وخرج فوق الرعش يشوف الثريا طلعت وإلا بعد سمع حكت المغراف في الصحن وخضضة الماء.... نزل يستكشف الأمرعرف سرالطلب الغريب من والده أن يطفأ الفانوس دون أن يقوم هو بذالك ..وقال :الحمد لله الوالد لم يشعربدمكت رجلي فوق الرعش ...

    أشعل السيجاره وجلس على حافة العتبه شم الأب رائحة الدخان وعاجل أبنه بصفقه في خده الأيمن ورتحه بمشط قدمه في مؤخرته أسقطته على أنفه وعاتبه اشد العتاب وأحرمه من الذهاب إلى السوق ...
    محمد يندب حظه العاثرياصباح الشامتين فرصة الذهاب للسوق صارت كما القطميرشالها معصارالذراه إلى مكان غير معروف فعلا أنا: خـمّه ...

    بعد الديسه الأولى يذهب محمد بواحده من حميرالدياس يحمل فوق ضهرها القرب ..ويقابل صالح زميل الفصل بالمدرسه يشكي معاناته من دياس الحمير .. يصبره ويقول هانت كم بقي لكم من الدياس....
    محمد : باقي ديستين الله يعين وأزف لك التهنئه من كل قلبي بنجاحك في المدرسه....
    صالح : الله يبارك فيك وشد حيلك في الدورالثاني عشان ماصتي تكون بجنب ماصتك الله لايفرق بيننا...
    محمد : دعواتك لي بالنجاح في مادة الرياضيات ...

    همة ابو محمد قويه داس الدوايس وذرّاها في نصف شهرمواصلا العمل وعلى اقصى درجات من جهده وجهد عياله لأن موعد زواج أبنته سيكون اشتى الصيف .... فقد تمت خطبتها طرف السوق وتحت العرعره التقى بأبو سعيد والد العريس المجند في جيش بن سعود مبتدءا بالحمد والثناء لله وبالصلاة على النبي (تعرف يابو محمد ماانحن فاضين نجيكم مشاغلنا كثيره ومثلك يعرف المُشقّات وإلافغيرها طالبين بنتكم لولدنا ) وعلى عجاله وافق أبو محمد قبل ماينتهي أبوسعيد من علمه ( هااااااا قل والسلام ......الله يحيكم تحيات المطر وسعيد اعتبره من ذالحين رحيم وعاني )

    صدر أبو محمد من السوق والفرح بادي على محياه .. وفي القريه الواقعه في طريق الهباطه مربرجل وزوجته وأبناءه االثلاثه لايعرفهم من قبل... يطينون سقف بيتهم الجديد بزافرين ...
    ولأنه يركب ظهر حمارته القى عليهم التحيه مسبوقه (بتستوركم سلام عليكم ) ردوا عليه السلام وردد الرجل (يالله يامحيي العظام اللي هشيمه تقطع الرأس الذي مافيه شيمه ) الشيمه يارجال لنا نهارين في طينة السقف ....
    أبومحمد :طيب وليش مااستفزعت بجماعتك يساعدونكم ؟...
    والله انك صادق ولكن الجماعه ضاقوا من شهادتي على تغيير مكان الحد الذي بين أملاك قريتنا والقريه المجاوره وافسدت عليهم خططهم الظالمه ...والخليله صممت إلا نطين سقف بيتنا وحدنا هذا وماترى عينك تعبنا ونخاف من ضحكة الشامتين ...
    ترجل عن حمارته قائلا: الله يثبتنا واياك على الحق لا نصيف ....وعفس بقدميه الطين وتناول وناول الزنابيل حتى تمت طينة السقف....
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    بعدوضع حبوب الحنطه في الأكياس راحت العروس في حفل بسيط وقبل الغروب تناولوا العشاء وذهب كل إلى غايته مرت الأيام والشهوروالعروسين في أفضل حال حتى دخل الشيطان بين العروس وعمتها(أم سعيد) ... ودها تسافر مع زوجها تسكن معه في مقرعمله كاشفه تواطأ سعيد في تحقيق المراد ..

    الأم ترفض بشده بدعوى من يساعدهم في الأعمال تكبر المشكله مع تدخل أم العروس السيئة المذهب المعكوسة الفكرأبو محمد زوجها اشتكى من عكاستها ....

    أبوسعيد والد العريس وقف عاجزا عن حل الموضوع خاصة عندما عرف رغبة أبنه في ذلك ولعزة نفسه تركه وشأنه أن اراد الأستمرارأوالسفر بصحبتها ....

    تشتكي الأم من قسوة الزمن عليها وتتفجر فيها موهبة الشعروأصبح شعرها حديث المجالس ....
    ففي احد المرات المجالسيه تغنى راوي القريه بشعرأول مره يسمعه الجالسون حتى أنهم قالوا هذا شعرالخنساء عدله الرواي بتصرف إلى العاميه ...
    نموذج من شعرها:
    زفير قلبي مع مبدا القمروالثريا
    واقول ياهم قلبي لاتزايد عليه
    احرمتني النوم وسم (ن) في الكبد ماتزيله
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ياونتي ونت المقتول ذا في جزيره
    ماعنده الاطيور(ن) تتهاوى بلاياه
    حكم علينا وحناماحسبنا عذابه
    ولاحسبت الفلوس اللي مضت من يديه
    أنا لي الّلـ هم ـ وأما الصيد يرعى فلاته
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ينفض المجلس ويتعجب الحاضرون من المعاني التي فسرت صوراً شتى من قهرالديره ...جاءت واضحة البيان في أبيات شاعرة المعنى ..
    علي أبونواس
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    أبا صخر :-
    لقد فتحت بابا لا بل أبواب من الذكريات .
    وقد تغير كل ذلك في لمح البصر .......
    كنه الحلم الذي زار العيون ومر وانتهى
    ===
    تحياتي وأقدم شكري وتقدير على الوصف الرائع والدقة في اختيار اللفظة المناسبة

    ==
    سلمت ودمت مذكرا بماض حقيقي أشبه ما يكون بالخيال .

    تعليق

    • بن فرهود
      عضو
      • Jun 2011
      • 6

      #3
      ابو صخر
      الله الله الله درجت بنا في زمان كان فيه التعب الجسدي واضحا ((الانفس كانت طيبة)) زمن ..الصماده.. والسنام ..والطفيه ...والعابر
      وتركتنا نستنتج الفرق والفرق واضح
      اليوم التعب النفسي جعل الانفس متهالكه لدرجة انه اصبح رفيق الدرب وخوي الجنب ((ايفون)) ...وعزوتك جيبك....وانقرضت الصماده وظهر اختراع جديد ((الكوفيره))
      اختلاف في الطموح فالمرأه التي كانت تطمح في القفز على البرنده ودخول الغماره اصبحت تطمح في القيادة ((حته وحده))....يا نهار اسود؟؟؟!!!!!
      والرجل انطيق عليه النشيد المشهور:ذله ذله وادرق في العرفجه.........
      تحيااااااااتي لك على الموضوع التحفه

      تعليق

      • عبدالرحمن عقال
        عضو
        • Jul 2011
        • 2

        #4
        جميل ورائع جدا..

        ياخي شكرا لك رديتنا 30 سنة على الأقل. واسعدتنا.


        انا في انتظار المزيد.!

        تعليق

        • أبو صخر
          عضو نشيط
          • Feb 2004
          • 413

          #5
          الأخ : عبدالله
          الأخ: بن فرهود
          الأخ : عبد الرجمن
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اشكرتفاعلكم وكل عام وانتم بخير ومبارك عليكم الشهر
          لانملك من ذاك الزمن إلاالذكريات وما أجملها من ذكرى ... تهزالوجدان وتجعل الهموم تنجلي بإستدعاء المعاني من مكمن الذكريات .. ذاك الماضي
          البسيط صنع ثقافه خاصه لاتتكرر فلاتكنلوجيا ولاسرعة في الأداء ولكن تؤخذ الأمور بالرويه ولذلك تجد الإتقان في العمل وعلى أكمل وجه ولامكان
          للعمل الغير متقن وأولئك الذين لايحسنون صنعا في أداء أعمالهم يطلق عليهم أوصاف ( كالخمّه والخطل ووسيع اللّبب وكيس النوم ..... الخ )
          واليوم الزراعي يبدأ من نجمه الثريا حتى أن طمأنة الشاعرلمن يخاف على نفسه عندما يسمع دمكت الأرجل من خلف المنازل والطرقات بقوله:
          (انحن ضرينا بالمساري...... تهن نومك يارقود)
          أبناء تلك الأيام طافت أرجلهم البلاد الزراعيه وصعدوا قمم الجبال وهبطوا بطون الأوديه ومنعطف تلك الثقافه عالي الجوده لأن الصدق هوالصفه الغالبه للناس فقلما تجد بل ومن النادرجدا وجود آفة العصر(الكذب) الأمرالذي تحقق معه نخوه وفزعة أفرادالجماعه فيمابينهم البين ....
          علي أبونواس

          تعليق

          • مهاتير
            مشرف منتدى الشعبيات
            • Dec 2009
            • 726

            #6
            ذكريات جميلة



            الصمادة صفراء

            احرمتني النوم وسم في الكبد ماتزيله


            الله لايحرمك الجنة

            تعليق

            • أبو صخر
              عضو نشيط
              • Feb 2004
              • 413

              #7
              مهاتير

              لاأجمل من الذكرى وربطة الرأس (الصماده) هي علامة فارقه خاصة بالجيل الأول لامكان لها الآن ...

              فإرادها هنا تذكير بربط ثقافة نادرة الوجود بثقافه يغلب عليها طابع التقليد حتى اصبح البعض بلا هويه

              شكرا وجزاك الله خيرا
              علي أبونواس

              تعليق

              • الشعفي
                مشرف المنتدى العام
                • Dec 2004
                • 3148

                #8
                الأخ أبو صخر لقد صورت لنا العادات الاجتماعية القديمة كلها في هذه المقطوعة القصيرة
                وفي ذلك دلالة على ما تتمتع به من قدرات أدبية وخيال واسع وخبرات اجتماعية وتراثية عتيقة
                لا تحرمنا من جميل ما عندك

                تقبل سلامي
                من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                تعليق

                • أبو صخر
                  عضو نشيط
                  • Feb 2004
                  • 413

                  #9
                  الاخ :الشعفي
                  السلام عليكم ورحمة الله
                  هذه المقطوعه لم تكن لتأتي إلا بسب الحنين إلى الماضي بكل توجهاته وإظهاره بالصوره التي كان عليها حتى تظهر النقائض فتارة الحكمة في معالجة الأمور والأحداث وهذا واضح في عائلة أبو سعيد فالزوجه صالحه تقدر الحياة الزوجيه وتحافظ على أن لايعتريها أي خطأ...
                  وتارة اخرى على النقيض من ذلك عائلة أبو محمد الأب ينفرد بإتخاذ القرارات فقد وافق على خطبة إبنته طرف السوق وتحت العرعره وهذا الحدث كان يجب أن يحدث في البيت وبالتشاور مع كل اطراف الأسره والسبب في ذلك عكاسة زوجته المشتهره بتلك الصفه الذميمه فلايهمها إلاالمعارضه ......
                  والإبن لايتورع (خمّه) يغلب عليه العجله في كل الأمور ...أمارأيته يشرب الدخان قبل الآذان ويتصنت ويتابع كل حركه بدون تمحيص .....

                  وشكرا على مرورك
                  علي أبونواس

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    كلما جئت إلى هذا الموضوع لأعلّق عليه جآءني عارض . ربما لأنني في دائرة الوحي( وحي الديرة ). فهل يعذرني صديقي أبو صخر ؟
                    أبا صخر : أعدتني إلى زمن جميل ، بدايتنا في الديرة الأساس وبدايتنا هنا في منتدى الديرة . فشكرا من الأعماق يا أبا صخر .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • أبو صخر
                      عضو نشيط
                      • Feb 2004
                      • 413

                      #11
                      الأستاذ العزيز/ ابن مرضي
                      اهلا بمجيئك إلى هنا ومعذور رغم ان التقصير لامحل له عندك ...

                      والديرة فيها الخير الوفير وفيها غير ذلك كأي تجمع فيه الغث والسمين ولعل مافي المقال مايوحي بذلك وإذا كان من سبب للموضوع فقصيده سمعتها على حين غره من رسالة جوال كان يسمعها أحد محبي الماضي وطرأ لي فكرة الربط بين الموقفين موقف الراوي وموقف إعجابي بالمفردات الغزيرة والتي تساعد في سرد أحداث الماضي ..
                      وهي محاوله لإرضاء ذاتي وأتمنى أن تكون حازت على رضى القراء الأعزاء......

                      ................

                      وأنالست بالديره وإنما بمكه بحكم العمل .....وإلا طاقم جناب الديرة كنت أحد رواده في أواخر شعبان وأوائل شهر رمضان المبارك..

                      وفقك الله إلى كل خير وجمعنا وإياك على خير ...

                      ولك أطيب التحايا والتقدير ....
                      علي أبونواس

                      تعليق

                      Working...