سعياً من جامعة الملك سعود في استقطاب المبدعين والمبتكرين من داخل الجامعة وخارجها في كافة المراحل التعليمية؛ وقعت الجامعة ممثلةً في مركز الابتكار عقد استقطاب مع المخترع سعيد بن عبدالرزاق الزهراني الطالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة الملك سعود الثانوية بالباحة، وذلك يوم الاثنين الموافق 6 جمادى الآخرة 1432هـ، يكون بموجبه المخترع سعيد الزهراني باحثاً غير متفرغ في الجامعة، مع قيام الجامعة بتوفير كافة سبل الدعم له وتسهيل إجراءاته وذلك للمضي في تنفيذ ابتكاراته والعمل عليها ، وتوفير مقعد له لإكمال دراسته بالجامعة بعد إنهائه المرحلة الثانوية في التخصص المناسب لميوله، على أن يقوم المبتكر بتمثيل الجامعة في جميع المحافل المحلية والدولية والمعارض والمؤتمرات ذات الاختصاص وتتكفل الجامعة بكافة المصاريف، كما تلتزم له بدورتين تدريبيتين سنويا داخليا وخارجيا، وقدم معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة بالجامعة مبادرة للمبتكر ببعثة دراسية لإكمال دراسته داخل المملكة أو خارجها على حساب المعهد وذلك بعد انتهائه من المرحلة الثانوية
وقد قامت الجامعة مسبقاً بتوجيه دعوة للمبتكر الزهراني لزيارة الجامعة، حيث التقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان، والذي رحب به في رحاب الجامعة واستمع إلى شرحٍ وافي من المبتكر حول ما تم انجازه من ابتكارات وما يطمح له من أهداف في المستقبل، ليقوم بعدها معاليه بتوجيه عرضٍ للمبتكر بتبني ابتكاراته وتوقيع عقدٍ بينه وبين الجامعة يضمن به وجود الحاضن المحلي والداعم لأفكاره، كما يهيئ البيئة المناسبة للمبتكر للعطاء والإنجاز. وأفاد معاليه بأن من أولويات الجامعة في خطتها الحالية استقطاب العقول إلى الواحات العلمية التي تبنيها الجامعة وتؤسسها، وإذا كانت الجامعة قد سارت في مجال الاستقطاب خطوات سابقة مع علماء نوبل والعلماء المبرزين والخبراء في كافة العلوم لتستفيد منهم وتبني بهم مسيرتها الرائدة، فإن استقطاب المبتكرين من أبناء الوطن للدراسة والعمل في الجامعة هو من أساسيات بناء اقتصاد المعرفة الذي تسعى الجامعة في خطوات حثيثة إليه، خاصة بعد أن وصلت نسبة الاقتصاد المعرفي في العالم أكثر من 60% من الاقتصاد العالمي، ولاشك أن نهوضه يرتبط أساساً بوجود الدعم وتهيئة البيئة المناسبة للمبتكرين وتبنيهم.
وقال معاليه: إن الجامعات قد أنيط بها القيام بدورها في بناء الوطن، وإن بناء الوطن في جوهره هو بناء المواطن وتنميته، وجزء من تلك التنمية يقوم على رعاية المواهب واحتضان الأفكار، واستثمار الجامعة في العقول ينبغي أن يدفع لمزيدٍ من نماء الوطن وارتفاع مؤشر التميز بين أبنائه، ولابد في هذا الاستثمار للأفكار والاستقطاب للعقول أن يدعم الجامعة بالمزيد من المبتكرين في شتى المجالات، وفخر الجامعات ولاشك ليس بعدد الخريجين ولكن بعدد المبتكرين فيها، وسوف يرى الجميع – بمشيئة الله – في المستقبل القريب أثر ذلك على التطوير التقني والبحث العلمي في المملكة.
وقال الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي إن اهتمام الجامعة بطلاب التعليم العام يأتي من حرصها على أبناء الوطن، وحرصها على تغذية الجامعة بالطاقات الوطنية الشابة التي تمضي بخطواتها على مسيرة اقتصاد المعرفة، فتهيئ لهم البيئة العلمية للعناية بأفكارهم وتحويلها على أرض الواقع إلى ابتكارات تساهم في بناء شركاتٍ محليةٍ وخلق فرص العمل أمام أبناء الوطن. وقد تبنت الجامعة في خطتها التي تسعى إليها بحلول عام 2030م أن تحقق الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة في ظل الرسالة التي أنشئت من أجلها. ولاشك أن رعاية وتبني المبتكرين يعتبر من وسائل تحقيق خطط الجامعة وتطلعاتها القادمة بمشيئة الله.
كما صرح الدكتور نايف العجلان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للابتكار مشرف مركز الابتكار بأن رعاية المركز للمخترع سعيد الزهراني تأتي ضمن اهتمام المركز بالمبتكرين داخل وخارج الجامعة وما يبذله في هذا الصدد من جهود، حيث تعد البوابة الالكترونية للمركز نافذة الكترونية للمبتكرين تجد ابتكاراتهم عبرها الدراسة والتقييم، ويقوم المركز بما يلزم نحوها من دعم أو تحويل للجهات المختصة أو توجيه أو إرشاد، وسيقدِّم المركز للمخترعين المستقطبين والمتبنين كل ما يعينهم على أداء مهامهم والتزاماتهم العملية بما يضمن لهم القيام بأعمال البحث والتطوير والابتكار بكفاءة وتفوق وتميز وبما يساعدهم على تطوير أدائهم من خلال توفير التدريب المستمر داخل المملكة وخارجها وتطوير مهاراتهم وخبراتهم وتقديم التوجيه والإرشاد التقني والعملي ويوفر لهم كل ما يلزم من دعم وتجهيزات وخدمات تقنية وعلمية واستشارية وقانونية.
من جانبه قال المخترع سعيد الزهراني: أتوجه بالشكر لله سبحانه تعالى ثم لمعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان وسعادة الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على ما بذلوه لي من دعم وعناية كريمة، ولم استغرب هذا الشيء من الجامعة التي لها التاريخ العريق على الصعيدين المحلي والعالمي في الاهتمام بالبحث العلمي والابتكارات في شتى آفاق المعرفة والتي تعد الأم لأجيال المعرفة القادمة في المملكة العربية السعودية, وأتمنى من الله العلي القدير أن أكون على قدر المسؤولية التي وضعت على عاتقي، وسأبذل جهدي لأقدم إن شاء الله أبحاثاً وابتكارات فريدة من نوعه.ا حيث هيأت الجامعة مشكورةً البيئة المناسبة لأقدم أفضل مما قدمت سابقا؛ سواء في مجال الطيران الحربي أو المدني أو في المجالات الأخرى التي ابتكرت فيها.
الجدير بالذكر أن المخترع سعيد الزهراني طالب في الصف الثاني الثانوي القسم العلمي، وله العديد من الابتكارات في مجالات الطيران المدني والحربي والإسعاف الجوي، منها طلب براءة اختراع في مكتب البراءات والعلامات الروسي بعنوان نظام الإقلاع المتطور للمقاتلة T50، كما أن له العديد من الابتكارات في مجالات مختلفة؛ منها جهاز الفوائد المثالية للسيارة، مولد كهربائي يعمل بقوة دفع الماء، سرير النوم متعدد الوظائف، طاهية الأكل على الفحم داخل المنزل، الدينمو المحرك للدراجة الهوائية ذاتي الطاقة، الشوكة الذكية للمكرونة، مثبت سرعة السيارة عند حدوث الاصطدام، المغسلة التلقائية لليدين، الكرسي الآلي المساعد على أداء الصلاة، المبخر المطور. كما حصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية محليا وعالميا، منها وسام الإبداع والابتكار من معهد موسكو للطيران، وجائزة التميز من هيئة الطيران المدني، وشهادة شكر وتقدير من شركة شيفرون الألمانية، وشهادة شكر وتقدير من شركة ناس للطيران.
لعل هذا العقد وهذه المشاركة تكون من اول ماوعدت به بعض الاخوة المشككين في تمكن المخترع سعيد الذي زعم البعض بانها مجرد اندفاع ودعايه . ام انه استطاع ان يكذب ايضا على اكبر جامعات المملكة ؟؟؟؟؟؟
تعليق