هل سمع أحدكم بتوسعة وانشاء شارع طوله 12كم بهذا المبلغ الظخم
عينة
د.محمود محمد بترجي
في الخبر الذي نقله الصحفي ابراهيم الجنيدي من حائل ونُشر في صحيفة الاقتصادية بتاريخ 11/2/1432هـ الموافق 16/1/2011م والذي يتلخص في تكاليف إنشاء وتوسعة طريق الملك عبد العزيز في حائل بطول 12 كيلو متراً والتي بلغت 3 مليارات و400 مليون ريال ، وحيث أن ظاهر الخبر يوحي بخطأ ما ، في تفاصيله وعدم نقلها بدقة وهو ما أرجحه أما إن كان صحيحاً فهو بذلك ينذر بعملية فساد يمكن توجيه نظر هيئة مكافحة الفساد المُشكلة حديثاً بأمر من خادم الحرمين الشريفين لتضيفها إلى مجلدات أعمالها (وليس أجندات) فتقوم بمعالجة الأمر قبل وقوع الكارثة ، وفي الوقت نفسه نهيب بأمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطويرها سمو الامير سعود بن عبد المحسن أن يحقق في الأمر وأن يبادر إلى تصحيحه والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام لأنه بالتأكيد هناك خلل ما ، فقد يكون الخطأ في تفاصيل الخبر كأن يكون طول الطريق 120 كيلو مترًا وليس 12 كيلومترًا أو أن تكون التكلفة 3 ملايين و400 ألف وليست 3 مليارات و400 مليون أو أن الخبر كله على بعضه “مفبرك” لا أساس له من الصحة ثم ما يلبث أن يكذب من الجهة صاحبة العلاقة ، أما وإن كان الخبر صحيحاً كما جاء وقد نُشر في وضح النهار بتلك الجرأة وعلى مسمع ومرأى من جميع الجهات المسؤولة عموماً وأجهزة الرقابة خصوصاً دون أي تحرك من أي منهم فتلك هي المصيبة لأنه وبعملية حساب بسيطة لاتحتاج إلى محاسب عن طريق قسمة القيمة على الكمية وبافتراض أن عرض الطريق 50 متراً نجد أن تكلفة المتر تصل إلى ما يقارب الـ 6 آلاف ريال وهو رقم كبير جداً مقارنة بالأسعار السائدة في السوق والتي لا تتجاوز الـ 100 ريال للمتر المربع الواحد على أعلى تقدير ومهما كانت المواصفات حتى ولو كانت ومن باب حسن النية المواد المستخدمة مستوردة من باريس “طازجة” وعلى متن طائرة خاصة فلن تزيد تكلفة المتر المربع عن 500 ريال أو 1000 ريال بحد أقصى.
أما إنها وقد بلغت 6 آلاف ريال فهي تذكرني بقصة أشار إليها أستاذنا الكاتب الرائع محمد عمر العامودي في إحدى مقالاته لا يسع المقام والمقال لذكرها .
عينة
د.محمود محمد بترجي
في الخبر الذي نقله الصحفي ابراهيم الجنيدي من حائل ونُشر في صحيفة الاقتصادية بتاريخ 11/2/1432هـ الموافق 16/1/2011م والذي يتلخص في تكاليف إنشاء وتوسعة طريق الملك عبد العزيز في حائل بطول 12 كيلو متراً والتي بلغت 3 مليارات و400 مليون ريال ، وحيث أن ظاهر الخبر يوحي بخطأ ما ، في تفاصيله وعدم نقلها بدقة وهو ما أرجحه أما إن كان صحيحاً فهو بذلك ينذر بعملية فساد يمكن توجيه نظر هيئة مكافحة الفساد المُشكلة حديثاً بأمر من خادم الحرمين الشريفين لتضيفها إلى مجلدات أعمالها (وليس أجندات) فتقوم بمعالجة الأمر قبل وقوع الكارثة ، وفي الوقت نفسه نهيب بأمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطويرها سمو الامير سعود بن عبد المحسن أن يحقق في الأمر وأن يبادر إلى تصحيحه والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام لأنه بالتأكيد هناك خلل ما ، فقد يكون الخطأ في تفاصيل الخبر كأن يكون طول الطريق 120 كيلو مترًا وليس 12 كيلومترًا أو أن تكون التكلفة 3 ملايين و400 ألف وليست 3 مليارات و400 مليون أو أن الخبر كله على بعضه “مفبرك” لا أساس له من الصحة ثم ما يلبث أن يكذب من الجهة صاحبة العلاقة ، أما وإن كان الخبر صحيحاً كما جاء وقد نُشر في وضح النهار بتلك الجرأة وعلى مسمع ومرأى من جميع الجهات المسؤولة عموماً وأجهزة الرقابة خصوصاً دون أي تحرك من أي منهم فتلك هي المصيبة لأنه وبعملية حساب بسيطة لاتحتاج إلى محاسب عن طريق قسمة القيمة على الكمية وبافتراض أن عرض الطريق 50 متراً نجد أن تكلفة المتر تصل إلى ما يقارب الـ 6 آلاف ريال وهو رقم كبير جداً مقارنة بالأسعار السائدة في السوق والتي لا تتجاوز الـ 100 ريال للمتر المربع الواحد على أعلى تقدير ومهما كانت المواصفات حتى ولو كانت ومن باب حسن النية المواد المستخدمة مستوردة من باريس “طازجة” وعلى متن طائرة خاصة فلن تزيد تكلفة المتر المربع عن 500 ريال أو 1000 ريال بحد أقصى.
أما إنها وقد بلغت 6 آلاف ريال فهي تذكرني بقصة أشار إليها أستاذنا الكاتب الرائع محمد عمر العامودي في إحدى مقالاته لا يسع المقام والمقال لذكرها .
تعليق