كانت لنا مزارع (عثّريّة) ، تسقى من مياه الأمطار إذا جاد الكريم ، فنزرعها ونحصد ما يكفينا من السنة إلى السنة .جاءنا مهندسون يستخرجون الماء بواسطة أسلاك من الحديد ، يمشي أحدهم رافعا ( السلكين) في يده فإذا التقيا وقف وقال لعمّي أحفر هنا .
أثناء الحفر أنبجست العين التي تفيض بالماء ، فهللنا وكبّرنا وأصبحنا نفكر في آلية نسقي بها الزرع ونوفر أكبر قدر من الماء .
زادت رقعت المزارع وتنوعت مزروعاتها. وأصبح الماء لا يصل إلاّ إلى القريبة من منبع العين، فأصفّر الزرع وأصبح حطاما، وماتت أكثر الأشجار من الظمأ.
سأل عمي عن أسباب موت الأشجار والمزروعات فأجابه المزارعون بأجوبة مختلفة؛ هذا يقول أنّ سقيا هذه المزارع لم يعد مجديا ، والأفضل استيراد محصولات جاهزة من الخارج ، وآخر يقول إن الزراعة لا تصلح في أرضنا ، لأنها توفر البيئة المناسبة للحشرات والبعوض الذي يصيبنا بالأمراض المعدية..!
طلب عميّ من المستشارين دراسة الموضوع فأشاروا عليه بضخّ مزيدا من الماء في نفس الأماكن الراوية القريبة من منبع الماء، وبنفس الطريقة والأدوات. ولم ينتبه أحد منهم إلى التفكير في تغيير الأنابيب المتهرئة، ولا تعيين مزارعين جدد بدلا من أولئك الذين هَرِموا وعجزوا عن الزراعة. ولا في طريقة لإيصال الماء إلى الأماكن التي تعاني من الظمأ!
أثناء الحفر أنبجست العين التي تفيض بالماء ، فهللنا وكبّرنا وأصبحنا نفكر في آلية نسقي بها الزرع ونوفر أكبر قدر من الماء .
زادت رقعت المزارع وتنوعت مزروعاتها. وأصبح الماء لا يصل إلاّ إلى القريبة من منبع العين، فأصفّر الزرع وأصبح حطاما، وماتت أكثر الأشجار من الظمأ.
سأل عمي عن أسباب موت الأشجار والمزروعات فأجابه المزارعون بأجوبة مختلفة؛ هذا يقول أنّ سقيا هذه المزارع لم يعد مجديا ، والأفضل استيراد محصولات جاهزة من الخارج ، وآخر يقول إن الزراعة لا تصلح في أرضنا ، لأنها توفر البيئة المناسبة للحشرات والبعوض الذي يصيبنا بالأمراض المعدية..!
طلب عميّ من المستشارين دراسة الموضوع فأشاروا عليه بضخّ مزيدا من الماء في نفس الأماكن الراوية القريبة من منبع الماء، وبنفس الطريقة والأدوات. ولم ينتبه أحد منهم إلى التفكير في تغيير الأنابيب المتهرئة، ولا تعيين مزارعين جدد بدلا من أولئك الذين هَرِموا وعجزوا عن الزراعة. ولا في طريقة لإيصال الماء إلى الأماكن التي تعاني من الظمأ!
تعليق