ملك ملوك إفريقيا والعالم الثالث وأمريكا اللاتينية . يصف شعبه بالجرذان ، ويخاطبهم بكل استهتار وغطرسة وكبرياء واستهزاء ويقول : من أنتم ؟
يتوعدهم بثورة تقضي عليهم وتطهّر ليبيا منهم ؛ دار دار ، بيت بيت ، زنقة زنقة .. !ويبدأ بتنفيذ وعده فعلا ، فلا يتورّع عن إستخدام القوة النارية الهائلة ضد شعب عزّل لا حول لهم ولا قوة ...! والنتيجة معروفة . فقد عزله شعبه وعزله العالم وعزله التاريخ .

وملك الإنسانية يبدأ بمخاطبة شعبه فيحيّهم بتحية الإسلام ، ويصفهم بالصناديد الأبطال ويؤكد أنهم في قلبه وأنه يستمدّ العزم والعون والقوّة من الله ثم منهم . ثم يبدأ بثورة الخير التي أدخلت السعادة والبهجة والسرور والأمل في كافة أرجاء الوطن ؛ منطقة منقطة ، محافظة محافظة ، مدينة مدينة ، قرية قرية ، بيت بيت ، فرد فرد .

أي فرق بين ملكين ، وشعبين ، ووطنين ؟ متشابهان في كثير من المميزات والخيرات ، إلا في الملك !
فما أكثر الفرق بين معتوه متسلّط متكبّر يدّعي حبّ شعبه له . وبين ملك شهم فارس كريم شجاع يتواضع ويطلب من شعبه أن لا ينساه من الدعاء .

اللهم أحفظ عبد الله بن عبد العزيز وأشفه وعافه والبسه لباس الصحة والعافية .وأحفظ هذا الوطن وأكفه شرّ الحاسدين .