-
هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى
مدونتي
أحمد الهدية -
أخي الفاضل ابن عبوش
مرحبا بك أجمل ترحيب ولا أخفيك أنني من المعجبين ببعض مداخلاتك التي فيها شباب وخبرة وكهولة وفتوة أهنئك عليها وأسأل الله أن يوفقني وإياك لكل خير .
أما صاحبنا الذي انخرط فيما قد يورده التهلكة وقدم قلبه على عقله وعبث به شيطانه مع هذا كله نعتبره مصاباً بالداء ومسكينا يحتاج إلى وقفة جادة ومشورة صادقة لا فيها استخفاف به وبفعله ولا ازدراء وتعالي فالقلوب سبحان مقلبها وقد رأيت بأم عيني وسمعت بأذني من كان يمقت لفعل كذا وكذا في تهجم عجيب ثم غدت به الأيام وشرب من نفس الكأس فغدا ممقوتا ولهذا كنت حريصا على ألا أقطع عليه الطريق بالحل الأوحد ولا بالتهجم ولا بالإزدراء فهو مبتلى كغيره ممن بلي ببلية الله يعلم بها سبحانه إلا أنه مادام ابتغى المشورة وطرق بابها فذا عندي هو مبدأ حسن ظن بنيت عليه وجئت بأمره أسعى لأهل المشورة فالانسان قليل بنفسه وعقله كثير بإخوانه .
مسألة الحب هذه قد تبنى على أشياء قد لا نلقي لها بالا والميل قد يكون لأسباب نحن نجهلها خفيت علينا وتبدت له وقد لا يكون حبا بمعناه إنما قد يكون ميلا كالذي وجده يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز ( ولقد همت به وهم بها ) لكن يوسف عليه السلام رأى برهان ربه لأعمال صالحه وقلب مخلص صاف عرف ربه في السراء فنجاه في الضراء ولذا قال الله عنه ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) أما مع حالتنا نحن فالله يتولانا ويتولى خلقه برحمته وما صاحبنا إلا واحد منا ولكن نتفاوت بالمقدرة والخبرة وإعمال العقل والدين زيادة ونقصاناً .
من يدري يا ابن عبوش أن يكون صاحبنا قد تبدت له بواد وأمنيات كانت في مستقر أحلامه مميزات ربما لم يرها فيمن بين يديه ساندها قلة دين ووعي صفق لها الهوى والنفس الأمارة ونفخ فيها من خبثه ابليس وما من معصوم إلا من عصمه الله فكلنا ذوو خطأ وخير الخطائين التوابون كما صح عنه صلى الله عليه وسلم وصاحبنا نسأل الله العلي القدير أن يكون منهم وأن يكون باستشارته وطلبه العون أنه وضع قدمه على الطريق الصحيح .
أنا أميل لرأيك أيضا ألا يغيير شيئا ـ وإن كان الأمر منطقيا وعقلانياً ـ وإنما يضع حالهما أمام الأمر الواقع ويصرح بما ينوي ويأمرها بالانتهاء يذكر نفسه ويذكرها بالله, يختار الذي هو خير على الذي هو أدنى وكما قيل من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه .
سيدي الكريم
فتحت بردك لي أفقاً جديدا وفلسفة أخرى أشكرك وأسأل الله أن يوفقني وإياك وجميع من قرأ هنا وألا يرينا مكروها لا في أنفسنا ولا فيمن نحب إنه سميع مجيب الدعاء
تحية عاطرةهـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى
مدونتي
أحمد الهديةتعليق
-
.
أبا عبدالله
قد فعلنا وحففناها بدعوات وصلوات وعسى أن تأتي أكلها.
أما ما ذكرته عما فعله ابن القيم مع صاحب الاستشارة التي ورثّت لنا كتاب هو من أحسن الكتب في تذكير النفس ورد كيدها لمن كان له قلب فلعمري من لي بمثل ذلك المستشير وذلك المستشار. الشكوى على الله
جزاك الله خيرا على مرورك العطر وإشارتك وارفة الظلالهـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى
مدونتي
أحمد الهديةتعليق
-
-
Tweet
تعليق