بخيت طالع الزهراني
** أظن أن 90% من شوارع جدة صارت مهشمة، وسوف تزداد تهشماً إن لم تبادر الجهات المعنية إلى معالجة الخطر الذي يتهددها حالياً.. وأنت وأنا لا نكاد نمر بشارع الاّ ونجد فيه مياهاً، أكثرها من الأمطار، وبعضها من غير ذلك.. حيث أن أصحاب البيارات الممتلئة قد تركوها تفيض في الشوارع، وأخشى أن لسان حالهم هو: دعها تفيض فلن تنتبه البلدية وستظنها من آثار الأمطار.
** وكذلك هناك العديد من الناس صاروا يسحبون مياه خزانات بيوتهم الأرضية، ويصبونها في الشارع.. هكذا بدون أي احساس بالمسؤولية أو الوطنية أو اصابة اخوانهم المسلمين بالأذى، ويظنون ذلك شطارة، بدلاً من أن يتكلفوا مالاً ويسحبونها في وايتات الخدمة المدفوعة، ولم نر أثراً لعقاب رادع لهم من "الأمانة"؟.
** وهناك شركة مياه جدة الوطنية التي صارت تشارك في الزفة - بحسب ما قال لي عدد من المواطنين - حيث يوجد أنبوب مياه عذب مكسور هنا، وهناك خزان مياه يفيض بالمياه الصالحة للشرب هناك، وهناك تسريبات من الشبكة العامة المهترئة أصلاً تحت الأرض، والشركة "لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم" وقد تكون فرصة للتهاون، تحت ذريعة الأمطار الغزيرة، فإذا ما سأل واشتكى أحد قيل إن هذه مياه جوفية!
** إن الشوارع قد تكسرت وازدات تكسيراً من المطر، ومن البيارات، ومن مياه بيوت المواطنين الذين يتعمدون اخراجها للشوارع، ومن شركة المياه الوطنية التي لا تراقب ولا توقف نزيف شبكتها المتهالكة، والنتيجة خسارتنا المضاعفة لما بقي صالحا لنا نحن سكان جدة من الشوارع، حتى أن الحفرة الصغيرة هنا وهناك، قد ازدادت توسعاً وعمقاً، وصارت طرائد تغتال سياراتنا، وتزيدها تحطماً.
** أخشى أن عدداً من الجهات المسؤولة قد ركنت إلى رغبة الدولة في اجراء تأهيل شامل لجدة وشوارعها، فقالوا في أعماق نفوسهم: "إن الحملة محمولة" وإن صح هذا فإنه امتداد للفساد الذي كنا نشكو منه من قبل، وهو دليل أكيد على التخلي عن المسؤولية، والارتهان إلى التنازل عن الأمانة ولا حول ولا قوة الا بالله.
** ما الذي يمنع الآن أن يتم عقد اجتماع عاجل برئاسة أمين جدة لوضع خطة منظورة سريعة لتأهيل الشوارع المهمة والأحياء من آثار السيول وفق القدرات الذاتية، وما الذي يمنع من زيادة جولات مراقبي الأمانة ومتابعة مخالفات المواطنين في زيادة هموم الشوارع فوق ما عليه من هموم، وما الذي يمنع من استدعاء الوطنية والنخوة من المقاولين، الذين تعاقدوا سابقاً بمئات الملايين في جدة، لأن يتطوعوا في معركة اعادة التأهيل السريع للكثير من شوارع جدة، ما هذا الصمت الغريب من المقاولين الذين "أكلوها حلوة".. و"رموها مرّة".. أين هم، أين دورهم الوطني في كارثة وطنية كهذه، أليس الواجب أن يبادروا، قبل أن يستدعيهم أحد؟!!
** غير معقول أن نكون الآن في اليوم الثاني عشر لأمطار الأربعاء، وما زلنا نتخبط نحن سكان جدة في شوارع مكسرة، و"نطيح" ونقوم من حفرة إلى أخرى، والجهات الرسمية والمواطنين والمقاولين آخر من يتحرك، أو لعلهم آخر من يعلم.. أين "المجلس البلدي" ما هو دوره في هذه المسألة؟، لماذا لا يبادر ويتابع، ويواصل الليل بالنهار لإنقاذنا من تكسيرات الشوارع هذه؟!
جريدة البلاد الصادرة
الجمعة 8ربيع أول 1432هـ
** أظن أن 90% من شوارع جدة صارت مهشمة، وسوف تزداد تهشماً إن لم تبادر الجهات المعنية إلى معالجة الخطر الذي يتهددها حالياً.. وأنت وأنا لا نكاد نمر بشارع الاّ ونجد فيه مياهاً، أكثرها من الأمطار، وبعضها من غير ذلك.. حيث أن أصحاب البيارات الممتلئة قد تركوها تفيض في الشوارع، وأخشى أن لسان حالهم هو: دعها تفيض فلن تنتبه البلدية وستظنها من آثار الأمطار.
** وكذلك هناك العديد من الناس صاروا يسحبون مياه خزانات بيوتهم الأرضية، ويصبونها في الشارع.. هكذا بدون أي احساس بالمسؤولية أو الوطنية أو اصابة اخوانهم المسلمين بالأذى، ويظنون ذلك شطارة، بدلاً من أن يتكلفوا مالاً ويسحبونها في وايتات الخدمة المدفوعة، ولم نر أثراً لعقاب رادع لهم من "الأمانة"؟.
** وهناك شركة مياه جدة الوطنية التي صارت تشارك في الزفة - بحسب ما قال لي عدد من المواطنين - حيث يوجد أنبوب مياه عذب مكسور هنا، وهناك خزان مياه يفيض بالمياه الصالحة للشرب هناك، وهناك تسريبات من الشبكة العامة المهترئة أصلاً تحت الأرض، والشركة "لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم" وقد تكون فرصة للتهاون، تحت ذريعة الأمطار الغزيرة، فإذا ما سأل واشتكى أحد قيل إن هذه مياه جوفية!
** إن الشوارع قد تكسرت وازدات تكسيراً من المطر، ومن البيارات، ومن مياه بيوت المواطنين الذين يتعمدون اخراجها للشوارع، ومن شركة المياه الوطنية التي لا تراقب ولا توقف نزيف شبكتها المتهالكة، والنتيجة خسارتنا المضاعفة لما بقي صالحا لنا نحن سكان جدة من الشوارع، حتى أن الحفرة الصغيرة هنا وهناك، قد ازدادت توسعاً وعمقاً، وصارت طرائد تغتال سياراتنا، وتزيدها تحطماً.
** أخشى أن عدداً من الجهات المسؤولة قد ركنت إلى رغبة الدولة في اجراء تأهيل شامل لجدة وشوارعها، فقالوا في أعماق نفوسهم: "إن الحملة محمولة" وإن صح هذا فإنه امتداد للفساد الذي كنا نشكو منه من قبل، وهو دليل أكيد على التخلي عن المسؤولية، والارتهان إلى التنازل عن الأمانة ولا حول ولا قوة الا بالله.
** ما الذي يمنع الآن أن يتم عقد اجتماع عاجل برئاسة أمين جدة لوضع خطة منظورة سريعة لتأهيل الشوارع المهمة والأحياء من آثار السيول وفق القدرات الذاتية، وما الذي يمنع من زيادة جولات مراقبي الأمانة ومتابعة مخالفات المواطنين في زيادة هموم الشوارع فوق ما عليه من هموم، وما الذي يمنع من استدعاء الوطنية والنخوة من المقاولين، الذين تعاقدوا سابقاً بمئات الملايين في جدة، لأن يتطوعوا في معركة اعادة التأهيل السريع للكثير من شوارع جدة، ما هذا الصمت الغريب من المقاولين الذين "أكلوها حلوة".. و"رموها مرّة".. أين هم، أين دورهم الوطني في كارثة وطنية كهذه، أليس الواجب أن يبادروا، قبل أن يستدعيهم أحد؟!!
** غير معقول أن نكون الآن في اليوم الثاني عشر لأمطار الأربعاء، وما زلنا نتخبط نحن سكان جدة في شوارع مكسرة، و"نطيح" ونقوم من حفرة إلى أخرى، والجهات الرسمية والمواطنين والمقاولين آخر من يتحرك، أو لعلهم آخر من يعلم.. أين "المجلس البلدي" ما هو دوره في هذه المسألة؟، لماذا لا يبادر ويتابع، ويواصل الليل بالنهار لإنقاذنا من تكسيرات الشوارع هذه؟!
جريدة البلاد الصادرة
الجمعة 8ربيع أول 1432هـ
تعليق