(الحل عند عبده خال )
الصفحة الرئيسة عكاظ
كتاب ومقالات
أشـواك
النساء والسيارات والمندق
عبده خال
قيادة المرأة للسيارة هي المعركة الاجتماعية التي لم تفض، فمع أي حادثة مرورية تكون حصيلتها معلمات أو طالبات تعود هذه المعركة على صفحات الصحف.
والمطالبون بقيادة المرأة يحملون حججا اجتماعية واقتصادية كون ما يحدث الآن من اختلاء السائق بالنساء (سواء كان سائقا خاصا أو عاما) هو المنشط المفضل لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو نفس السبب الذي يخشى منه المعارضون حين تتنقل المرأة بسيارتها إلى حيث تريد.
ولأننا البلد الوحيد في العالم الذي يرفض قيادة المرأة تغدو هذه القضية مضحكة لمن يقرأها من خارج إطارنا الجغرافي.
ولم لا يتهكم إذا كانت مطالبنا إيجاد (بالوعة) في كل مدينة، وخروج كتاب البلد مجتمعين للمطالبة بقيادة المرأة للسيارة، هذه المطالبة التي يرى أنها محاولة من قبل الكتاب لإخراج المرأة للشارع و(كلام كثير من هذه العينة) بينما حقيقة الأمر أن الكثيرين ممن يطالب بقيادة المرأة يأتي من جوانب عدة قد تكون اقتصادية (لعدم تمكن رب الأسرة من جلب سائق وتوفير الحياة الكاملة له) أو من باب اطمئنانه على بناته مع أمهم أو من باب توزيع مهام الحياة بأن تقوم زوجته بأداء أدوار أخرى.
المهم أن هذه القضية وقفت عند القول إن الزمن كفيل بحلها فعندما تكون هناك حاجة ملحة لقيادتها فسوف تحقق.
ولأن الحياة لا يمكن أن تسير عرجاء ها نحن نقرأ ما نشرته صحيفة الرياض: إن إهالي محافظة المندق يخرجون مطالبين عدة جهات بالسماح لبناتهم ونسائهم بقيادة المركبات (حلا لمشكلة النقل للمدارس والجامعات كون معظم السائقين مراهقين ويختلون بالنساء في السيارات دون وجود محرم.)
وغدا سوف تخرج كل النساء لتقود كل امرأة سيارتها تنجز مشاويرها وتحمل جزءا من مهام منزلها وأسرتها.
وليست هنا القضية، بل ضياع وقتنا وجهدنا وتفكيرنا في قضايا هامشية تتحول إلى قضايا تشغل الناس بينما نحن بحاجة لكل ذلك الزخم في تحريك قضايا أكثر أهمية ولها عائد إيجابي على حياتنا وعلى مفاهيم التنمية ودفع البلد للإمام.
سؤالي هل يتم تمكين نساء أهالي المندق من قيادة مركباتهن؟
ويأتي وضع هذا السؤال كون قيادة المرأة لسيارتها كان معلقا على رغبة المجتمع في إحداث هذا الفعل، وها هي رغبة أهالي منطقة كاملة تبحث عن إجازة قيادة نسائهم حفاظا عليهن مما نخشى عليهن منه حين نمنع قيادة المرأة للسيارة.
أعرف أن الجملة الأخيرة بها (عك) أسلوبي، وهو ما يتناسب مع العك الذي نعيشه في كثير من القضايا والتي لن تكون قيادة المرأة هي أهمها بالتأكيد.
Abdokhal2@yahoo.com
الصفحة الرئيسة عكاظ
كتاب ومقالات
أشـواك
النساء والسيارات والمندق
عبده خال
قيادة المرأة للسيارة هي المعركة الاجتماعية التي لم تفض، فمع أي حادثة مرورية تكون حصيلتها معلمات أو طالبات تعود هذه المعركة على صفحات الصحف.
والمطالبون بقيادة المرأة يحملون حججا اجتماعية واقتصادية كون ما يحدث الآن من اختلاء السائق بالنساء (سواء كان سائقا خاصا أو عاما) هو المنشط المفضل لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو نفس السبب الذي يخشى منه المعارضون حين تتنقل المرأة بسيارتها إلى حيث تريد.
ولأننا البلد الوحيد في العالم الذي يرفض قيادة المرأة تغدو هذه القضية مضحكة لمن يقرأها من خارج إطارنا الجغرافي.
ولم لا يتهكم إذا كانت مطالبنا إيجاد (بالوعة) في كل مدينة، وخروج كتاب البلد مجتمعين للمطالبة بقيادة المرأة للسيارة، هذه المطالبة التي يرى أنها محاولة من قبل الكتاب لإخراج المرأة للشارع و(كلام كثير من هذه العينة) بينما حقيقة الأمر أن الكثيرين ممن يطالب بقيادة المرأة يأتي من جوانب عدة قد تكون اقتصادية (لعدم تمكن رب الأسرة من جلب سائق وتوفير الحياة الكاملة له) أو من باب اطمئنانه على بناته مع أمهم أو من باب توزيع مهام الحياة بأن تقوم زوجته بأداء أدوار أخرى.
المهم أن هذه القضية وقفت عند القول إن الزمن كفيل بحلها فعندما تكون هناك حاجة ملحة لقيادتها فسوف تحقق.
ولأن الحياة لا يمكن أن تسير عرجاء ها نحن نقرأ ما نشرته صحيفة الرياض: إن إهالي محافظة المندق يخرجون مطالبين عدة جهات بالسماح لبناتهم ونسائهم بقيادة المركبات (حلا لمشكلة النقل للمدارس والجامعات كون معظم السائقين مراهقين ويختلون بالنساء في السيارات دون وجود محرم.)
وغدا سوف تخرج كل النساء لتقود كل امرأة سيارتها تنجز مشاويرها وتحمل جزءا من مهام منزلها وأسرتها.
وليست هنا القضية، بل ضياع وقتنا وجهدنا وتفكيرنا في قضايا هامشية تتحول إلى قضايا تشغل الناس بينما نحن بحاجة لكل ذلك الزخم في تحريك قضايا أكثر أهمية ولها عائد إيجابي على حياتنا وعلى مفاهيم التنمية ودفع البلد للإمام.
سؤالي هل يتم تمكين نساء أهالي المندق من قيادة مركباتهن؟
ويأتي وضع هذا السؤال كون قيادة المرأة لسيارتها كان معلقا على رغبة المجتمع في إحداث هذا الفعل، وها هي رغبة أهالي منطقة كاملة تبحث عن إجازة قيادة نسائهم حفاظا عليهن مما نخشى عليهن منه حين نمنع قيادة المرأة للسيارة.
أعرف أن الجملة الأخيرة بها (عك) أسلوبي، وهو ما يتناسب مع العك الذي نعيشه في كثير من القضايا والتي لن تكون قيادة المرأة هي أهمها بالتأكيد.
Abdokhal2@yahoo.com
تعليق