يا مشايخنا أنا غَـبِـي !!
عبد الله منور الجميلي
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : إليكم أخبارا نقلتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية :
* افتتح رئيس الهيئة الشرعية للمصرفية الإسلامية ببنك الرياض فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع أول مركز لتأجير السيارات يتبع لبنك الرياض، على طريق خريص، بحضور عضو الهيئة الشرعية فضيلة الشيخ الدكتورعبد الله بن محمد المطلق والرئيس التنفيذي المساعد لبنك الرياض سليمان بن عبد الرحمن القويز .. ) ( صحيفة عكاظ الجمعة الماضية 17 ديسمبر 2010م )
* استقبل سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمكتبه الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة mbc» ، والشيخ سلمان العودة على رأس وفد ضمَّ كلا من ماجد بن عبد العزيز آل ابراهيم والدكتور أحمد الصقر والدكتور وليد سيف وفادي إسماعيل والشيخ خالد القفاري، وحضرَ كل من الشيخ عمر كامل والدكتور محمد السليماني هذا اللقاء الذي امتد لأكثر من ساعة تحدث خلالها الوفد إلى الإمام الطيب حول الدراما وأهمية توظيفها محتوى إيجابي، وعرضوا مشروعاً متكاملاً لمسلسلات إسلامية يبدأ بمسلسل «الفاروق عمر» الذي يتطرّق لإحدى أهم حقبات التاريخ الإسلامي، إذ يجسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- ) ( صحيفة الجزيرة الخميس الماضي 16 ديسمبر 2010م )
* تقرير المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، أشار إلى أن الدكتور عبدالستار أبو غدة يشغل 104 مناصب في الهيئات الشرعية للبنوك موزعة على 20 ‏دولة، وأن الشيخ نظام يعقوبي يشغل 94 منصباً في الهيئات الشرعية تنتشر في 15‏ دولة، وأن الشيخ الدكتور محمد القرى يشغل 87 منصباً في الهيئات الشرعية توجد في 13‏ دولة، وأن معالي الشيخ عبدالله المنيع يشغل 49 منصباً في الهيئات الشرعية في أربع ‏دول) (موقع الفقه الإسلامي )!!
وبعد هذه الأخبار التي حفلت بها الأسبوع الماضي فقط؛ لابد من الإشارة إلى أنه من فَـضْـلَـة القول أننا نرفع لعلمائنا ومشايخنا التقدير والاحترام ، ونؤكد على فضلهم وعلمهم وزهدهم ؛ ولكن هناك أغبياء مثلي ضعفاء أمام نفوسهم الأمارة بالسوء ؛ فهم بكل براءة عن الـفَـهم والمعلومة يبحثون ؛ وبالتالي فهم يتساءلون : لماذا دخل علماؤنا تلك المجالات ؛ فالغبي ( أنا ) يرغب من شيخه الفاضل المزيد من التوضيح الصريح قبل وبعد صلاة التراويح ؛ فلا شك أن دخولهم مجالات الاقتصاد والمسلسلات له أهداف عظمى تهم الأمة، وتزيل الـغُـمّـة ؛ فهلا أفتونا وتكرموا بإطلاعنا عليها جزاهم الله خيراً ؟
ثم في ظل مالديهم من قضايا كبيرة ؛ كيف يجدون شيئاً من أوقاتهم الثمينة ؛ للدخول في تفاصيل ودهاليز تلك اللجان الكثيرة ؟ فالغبي والفوضوي مثلي يريد دروساً منهم في كيفية إدارة الأعمار والأوقات ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.

جريدة المدينة
الأثنين 14/01/1432هـ