عبدالله الجميلي
قال الضَمِير المُتَكَلِّم: كشف الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالحج الرائد عبدالله الحارثي عن حدوث ماس كهربائي بسيط ومحدود في إحدى محطات القطار، وليس القطار؛ ممّا استدعى وجود فرق الدفاع المدني لمتابعة الموقف. وأكد الرائد الحارثي في تصريح له أن ذلك لم يتسبب في حدوث أي إصابات بشرية، مشيرًا إلى أنه تم التعامل مع الموقف على الفور من قِبل الجهات المعنية، وإعادة القطار لعمله الطبيعي دون تأثر بعد إصلاحه بدقائق معدودة. (هذا الخبر نشرته صحيفة الرياض يوم الجمعة الماضية)!!
وهنا.. وسواء كان الماس الكهربائي في القطار، أو إحدى محطاته، وحتى لو تمّ إصلاحه بعد بضع دقائق، فلابد من مجموعة أسئلة متصارعة متناحرة: كيف يُصاب قطار كلفته أكثر من ستة مليارات من الريالات، وبعد أيام من تشغيله بالرجفة والحمّى؛ بسبب بضع قطرات من المطر؟! وما حاله فيما لو هطلت أمطار غزيرة؟! وما مصيره بعد التشغيل بعدة سنوات؟! فَهَل سيُصاب بأمراض الشيخوخة وتكون خاتمته أن تجره الخُيول؟!
الحقيقة في هذه اللحظات، واجب علينا أن نرفع الأيادي شكرًا لله تبارك وتعالى على نعمه وفضله، ثم الشكر والامتنان لأمطارنا الكريمة المعطاءة التي بـ (قَطَرَات) من الماء تُشْعِل النور، وتكشف المستور، نعم شكرًا لمَطَرِنَا الوَفِي الحبيب؛ فالمطر الجَاحِد في أوروبا وأمريكا، بل ودول شرق آسيا يسقط بغزارة مبالغ فيها، ومع ذلك لم يستطع أن يميط اللثام عن مشكلات القطارات هناك، مع أن المسكينة تركض منذ سنوات وسنوات!
شكرًا أيُّها المطر، فأنت قد نزعت الأقنعة عن تصريحات ما زالت تُردد في وسائل الإعلام صباح مساء، أننا دائمًا الأفضل في العَالَم، وأن (قطار المشاعر) من أفضل قطارات الدنيا؛ بل هو أحلى وأجمل من قطارات بريطانيا وفرنسا!!
ولهؤلاء نقول: إذا كان ضمان القطار ما زال ساري المفعول؛ فأعيدوه للشركة المصنّعة، وقولوا لهم: (قطاركم العجيب) أصابته عَيْنٌ ما صلّت على النبي، تكفون اقبلوه (يا أهل الصين) حتى لا يغدو مصير قطارِنا أحد ملاهي الأطفال!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.
جريدة المدينة
15/12/1431هـ
قال الضَمِير المُتَكَلِّم: كشف الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالحج الرائد عبدالله الحارثي عن حدوث ماس كهربائي بسيط ومحدود في إحدى محطات القطار، وليس القطار؛ ممّا استدعى وجود فرق الدفاع المدني لمتابعة الموقف. وأكد الرائد الحارثي في تصريح له أن ذلك لم يتسبب في حدوث أي إصابات بشرية، مشيرًا إلى أنه تم التعامل مع الموقف على الفور من قِبل الجهات المعنية، وإعادة القطار لعمله الطبيعي دون تأثر بعد إصلاحه بدقائق معدودة. (هذا الخبر نشرته صحيفة الرياض يوم الجمعة الماضية)!!
وهنا.. وسواء كان الماس الكهربائي في القطار، أو إحدى محطاته، وحتى لو تمّ إصلاحه بعد بضع دقائق، فلابد من مجموعة أسئلة متصارعة متناحرة: كيف يُصاب قطار كلفته أكثر من ستة مليارات من الريالات، وبعد أيام من تشغيله بالرجفة والحمّى؛ بسبب بضع قطرات من المطر؟! وما حاله فيما لو هطلت أمطار غزيرة؟! وما مصيره بعد التشغيل بعدة سنوات؟! فَهَل سيُصاب بأمراض الشيخوخة وتكون خاتمته أن تجره الخُيول؟!
الحقيقة في هذه اللحظات، واجب علينا أن نرفع الأيادي شكرًا لله تبارك وتعالى على نعمه وفضله، ثم الشكر والامتنان لأمطارنا الكريمة المعطاءة التي بـ (قَطَرَات) من الماء تُشْعِل النور، وتكشف المستور، نعم شكرًا لمَطَرِنَا الوَفِي الحبيب؛ فالمطر الجَاحِد في أوروبا وأمريكا، بل ودول شرق آسيا يسقط بغزارة مبالغ فيها، ومع ذلك لم يستطع أن يميط اللثام عن مشكلات القطارات هناك، مع أن المسكينة تركض منذ سنوات وسنوات!
شكرًا أيُّها المطر، فأنت قد نزعت الأقنعة عن تصريحات ما زالت تُردد في وسائل الإعلام صباح مساء، أننا دائمًا الأفضل في العَالَم، وأن (قطار المشاعر) من أفضل قطارات الدنيا؛ بل هو أحلى وأجمل من قطارات بريطانيا وفرنسا!!
ولهؤلاء نقول: إذا كان ضمان القطار ما زال ساري المفعول؛ فأعيدوه للشركة المصنّعة، وقولوا لهم: (قطاركم العجيب) أصابته عَيْنٌ ما صلّت على النبي، تكفون اقبلوه (يا أهل الصين) حتى لا يغدو مصير قطارِنا أحد ملاهي الأطفال!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.
جريدة المدينة
15/12/1431هـ
تعليق