قيمة الفرح في جدة !!
إبراهيم علي نسيب
* إلى كل الذين يشبهونني في التعب، وفي الحزن، وفي كثير من الصفات، وكل الذين لا يشبهونني أكتب بعض ما يهمهم، أكتب وفي يدي حكايات مذهلة عن كل الذين يعيشون معاناتهم مع الحياة، ومتطلباتها التي تكبر يوميًّا، ويكبر معها الأمل في الحياة السعيدة، الحياة التي يتمناها الجميع ان تكون في متناولهم وبحجم الدهشة كانت الحكاية هذه من خلال ما رأيته هنا في ماليزيا من مشاريع سياحية كلها قامت من اجل الإنسان لدرجة أنك تشعر بأن كل شيء خلق لك، وصنع ليمنحك السعادة، وهو الفعل الذي قط ما رأيته في بلدي التي توجد بها الكثير من الإمكانيات، وبها ما يفوق الممكن ويهزم المستحيل لكن القضية أن هناك معوقات والتي في أولها تلك النفوس الانانية التي تحب أن تجمع كل ما في جيبك دون أن تمنحك قليلاً من الفرح وتأخذ كل ما في حوزتك مقابل لا شيء يبهجك وهي الحقيقة المفزعة التي نعيشها نحن ونتألم ونتحسر حينما نرى غيرنا يلهو ويفرح مقابل رسوم بسيطة تكاد لا تتجاوز ربع ما ندفعه نحن..
* أنا أحدثكم اليوم وكلي يتمنى أن يرى رجال الأعمال يمارسون الدور الوطني المأمول منهم، والذي تفرضه عليهم المرحلة لكي يقوموا بواجبهم تجاه الوطن الذي منحهم المكانة والقدرة المالية وأمامهم الفرصة لكي يقدموا الكثير والكثير بدلاً من القيام باستنزاف المواطن مقابل تسلية بسيطة لا تتجاوز قيمتها الخمسين ريالاً بينما يقبضون مقابلها مبالغ خيالية، ولكي أصفها بدقة دعوني أضع أمامكم ما يحدث في أبحر حيث استولى رجال الأعمال على البحر، وحرموا المواطن من رؤيته ليبقى المواطن يدور حوله وحول نفسه ولا حول له سوى الحسرة بينما قام البعض بإنشاء مشاريع صغيرة جدًا كتلك المنتجعات التي هم يسمونها كذلك بينما هي أدنى من أن تسمى منتجعات لعدة أسباب والتي في أولها هيئتها العامة التي لا توازي أن تكون جحورا وهم يصرون على أنها شاليهات، والناس يدفعون لتأتي الكارثة في قيمة الخدمات الضئيلة والمكلفة جدًا لدرجة أنهم يطلبون مقابل الليلة ما يوازي الثلاثة آلاف ريال، وهو مبلغ ليس خياليًّا فقط بل خيالي جدًا نظير ما يقدمونه من خدمات ولا رقيب عليهم ولا يحزنون الفعل الذي يؤكد لك ببساطة ان هذه المشاريع وجدت بهدف سرقة عباد الله وامتصاص دماء المحرومين نظير أمسية ربما تكون سعيدة، وربما تكون أسوأ أمسية في التاريخ..
* خاتمة الهمزة.. يقول هيلين رولاند.. هناك نوعان من الرجال.. الميت.. والمميت هذه خاتمتي.. ودمتم.
جريدة المدينة الخميس 12/12/1431هـ
إبراهيم علي نسيب
* إلى كل الذين يشبهونني في التعب، وفي الحزن، وفي كثير من الصفات، وكل الذين لا يشبهونني أكتب بعض ما يهمهم، أكتب وفي يدي حكايات مذهلة عن كل الذين يعيشون معاناتهم مع الحياة، ومتطلباتها التي تكبر يوميًّا، ويكبر معها الأمل في الحياة السعيدة، الحياة التي يتمناها الجميع ان تكون في متناولهم وبحجم الدهشة كانت الحكاية هذه من خلال ما رأيته هنا في ماليزيا من مشاريع سياحية كلها قامت من اجل الإنسان لدرجة أنك تشعر بأن كل شيء خلق لك، وصنع ليمنحك السعادة، وهو الفعل الذي قط ما رأيته في بلدي التي توجد بها الكثير من الإمكانيات، وبها ما يفوق الممكن ويهزم المستحيل لكن القضية أن هناك معوقات والتي في أولها تلك النفوس الانانية التي تحب أن تجمع كل ما في جيبك دون أن تمنحك قليلاً من الفرح وتأخذ كل ما في حوزتك مقابل لا شيء يبهجك وهي الحقيقة المفزعة التي نعيشها نحن ونتألم ونتحسر حينما نرى غيرنا يلهو ويفرح مقابل رسوم بسيطة تكاد لا تتجاوز ربع ما ندفعه نحن..
* أنا أحدثكم اليوم وكلي يتمنى أن يرى رجال الأعمال يمارسون الدور الوطني المأمول منهم، والذي تفرضه عليهم المرحلة لكي يقوموا بواجبهم تجاه الوطن الذي منحهم المكانة والقدرة المالية وأمامهم الفرصة لكي يقدموا الكثير والكثير بدلاً من القيام باستنزاف المواطن مقابل تسلية بسيطة لا تتجاوز قيمتها الخمسين ريالاً بينما يقبضون مقابلها مبالغ خيالية، ولكي أصفها بدقة دعوني أضع أمامكم ما يحدث في أبحر حيث استولى رجال الأعمال على البحر، وحرموا المواطن من رؤيته ليبقى المواطن يدور حوله وحول نفسه ولا حول له سوى الحسرة بينما قام البعض بإنشاء مشاريع صغيرة جدًا كتلك المنتجعات التي هم يسمونها كذلك بينما هي أدنى من أن تسمى منتجعات لعدة أسباب والتي في أولها هيئتها العامة التي لا توازي أن تكون جحورا وهم يصرون على أنها شاليهات، والناس يدفعون لتأتي الكارثة في قيمة الخدمات الضئيلة والمكلفة جدًا لدرجة أنهم يطلبون مقابل الليلة ما يوازي الثلاثة آلاف ريال، وهو مبلغ ليس خياليًّا فقط بل خيالي جدًا نظير ما يقدمونه من خدمات ولا رقيب عليهم ولا يحزنون الفعل الذي يؤكد لك ببساطة ان هذه المشاريع وجدت بهدف سرقة عباد الله وامتصاص دماء المحرومين نظير أمسية ربما تكون سعيدة، وربما تكون أسوأ أمسية في التاريخ..
* خاتمة الهمزة.. يقول هيلين رولاند.. هناك نوعان من الرجال.. الميت.. والمميت هذه خاتمتي.. ودمتم.
جريدة المدينة الخميس 12/12/1431هـ
تعليق