Unconfigured Ad Widget

Collapse

كيف نتخلص من العصبية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • صقر قريش
    عضو مشارك
    • Aug 2001
    • 141

    كيف نتخلص من العصبية

    متى نتخلص من عصبيتنا القبلية التي أفسدت الكثير ؟

    القبيلة والعرف القبلي
    أعتقد أننا في حاجة ماسة إلى مناقشة ومراجعة بعض أوضاعنا الاجتماعية بكل صراحة وبكل شفافية بعيداً عن التعصب الأعمى الذي لا يقود إلا للجمود والانحسار الاجتماعي والقوقعة الفكرية والإنكماش حول الذات في حالة مرضية مفزعة.
    ومن تلك المراجعات الانتماء القبلي الذي بدأ يدب في جسم الأمة كالخلايا السرطانية ويهدد كيان المجتمع بأسره.
    وأعتقد أن مناقشة مثل هذه المواضيع قد يثير في النفس تأثر ويدفع إلى قيام أصوات متعصبة لبعض الأعراف القبلية المشئومة ولعل السؤال الأهم هو معرفة رأي الإسلام في هذا الموضوع أتراه دعا إلى هذا النوع من التعصب؟! وما هي الرابطة التي تجمع أفراد المجتمع الواحد؟ وما الذي ينظم أشكال العلاقات الاجتماعية في المجتمع الإسلامي وما هي الوحدة التي دعا إليها الإسلام وعلى أي رابطة تقوم؟ أهي رابطة العرق والجنس؟ أم رابطة الرحم؟ أم هي رابطة دينية محضة؟
    وإلى أي مدى يتحكم العرف في الفرد والجماعة على حد سواء؟ إلى آخره من الأسئلة التي قد يثيرها مثل هذا الموضوع.
    دعونا إذن نلج إلى صلب القضية؛ يقول الحق تبارك وتعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وبث منها رجال كثير ونساء}.
    فهذه الآية الكريمة تؤكد حقيقة أن الناس سواسية في الأصل والمنشأ -نفس واحدة- هذا من ناحية الخلقة.
    ويقول تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. وفي هذه الآية الكريمة تأكيد أن التقوى رأس الأمر وعموده والتباين بين الناس في هذا الأصل -التقوى-.
    لقد جاء الإسلام إلى بيئة سادها الجهل وطبقها الظلام وعاثت فيها الأعراف فساداً وشراً مستطيراً وليس في البيئة العربية وحدها بل عرفت الروم والفرس هذا النوع من الأعراف الباطلة.
    لقد كانوا يزدرون السود وينزلونهم منزلة حقيرة فهذا الفارس المغوار عنترة بن شداد أهدرت كرامته ومكانته الاجتماعية ولم يلحقه والده بنسبه رغم بطولاته الخارقة..
    وعندما جاء بلال الحبشي مؤذن رسول الله وقد صعد فوق الكعبة ينادي الله أكبر الله أكبر.
    وها هو أبو ذر الغفاري وقد تشاجر مع أسود اللون يقول «يا ابن السوداء» فأنكر عليه رسول الله ذلك قائلاً «أعيرته بأمه إنك إمرؤ فيك جاهلية» ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى أو بعمل صالح إذ لا طبقية في الإسلام.
    يقول نبي الهدى:
    «ابغوني عند ضعفائكم إنما ترزقون تنصرون بضعفائكم»
    وسيرة المسلمين بعد ذلك تنطلق من هذا التوجه الكريم والهدف السامي فلم يؤثر عن المسلمين أنهم ادعوا التفوق الجنسي أو العرقي على غيرهم وعندما تحدث القرآن عن الأمة قال {كنتم خير أمة أخرجت للناس} لماذا هل لتفوكم الجنسي أو العرقي كلا وألف كلا بل لأنكم {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.
    ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش بعض المظاهر القبلية السيئة لا شك في ذلك واعتقد أنه من الضروري أن نتمتع بالجرأة في فتح ملفاتنا الاجتماعية وتركيبة المجتمع السعودي القبلية والإقليمية لأنها من وجهة نظري تحتوي على عناصر تدميرية لهذه الوحدة التي يعيشها المجتمع السعودي ولا أشك ولو للحظة واحدة أن تنامي هذه المظاهر تعمل على تنامي العصبية والتعصب وبالتالي القلق الاجتماعي الذي سينعكس في النهاية سلباً على أبناء هذا الوطن وعلى الأجيال القادمة نحن في حاجة ماسة إلى إعادة التفكير في مثل هذه الأوضاع بعد أن أصبح العرف ينظم حياتنا الاجتماعية أكثر من الدين.
    من سره زمن ساءته ازمان
  • الوليد2000

    #2
    جزاك الله خيرا -- هل من سامع هل من متعظ ارجو الابتعاد عن التعصب والعصبية والحماقة

    تعليق

    • أبو صالح
      عضو مميز
      • Oct 2001
      • 1199

      #3
      ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
      فعلاً عزيزي يجب أن نتخلص من العصبية القبلية إذا أردنا التقدم و التطور والنهوض في جميع المجالات ...!!!!
      شكراً لك أخي صقر قريش موضوع يستحق المشاركة والتفاعل معه .
      لك تحياتي وتقديري!

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي صقر قريش .......وفقه الله
        طرح جريء ...لايصدر إلا من شخص واعٍٍِ ، ننتظر من الإخوة التعليق على هذا الموضوع .

        تحياتي للجميع / أبو ماجد

        تعليق

        Working...