محمد علي الزهراني
بداية أعترفُ أنني لستُ من المطّلعين على دقائق الأمور في الجامعة.. وليس لي تعامل مباشر مع أيٍّ من منسوبيها أو قطاعاتها.. لكنني وددتُ أن أنقلَ لمعاليكم نصَّ رسالةٍ وصلتني مذيلة باسم (مجموعة من أساتذة الجامعة الغيورين).
• تقول رسالتهم: إن الجامعة -حتى الآن- لم تستطع مجاراة نظيراتها من الجامعات الناشئة؛ بسبب استفحال ظاهرة الشللية، والصراعات بين تكتلات مكة، والباحة، والشرقية. حيث يريد كل فريق أن يفرض وجوده، ويُحكِم سيطرته على مجريات الأمور بالجامعة.
• يقولون أيضًا إن الجامعة اتّجهت إلى فتح المجال للدراسات العليا برسوم، وشهدت إقبالاً من دارسي الماجستير، والدبلومات، والتجسير، ولكن قبل أن تتوفر البُنية التحتية المناسبة لهذا المشروع، لاسيما في ظل وجود عجز واضح في الأساتذة؛ حتى أن بعض المواد يقوم بتدريسها حاملو البكالوريوس، ولا يطلب من الدارسين خطة للبحث، ولا رسائل للمناقشة! وهذا سيكون على حساب الجودة، ويخشون أن تنافس جامعتهم بهذا الإجراء دكاكين بيع الشهادات الوهمية! وهذا ينعكس سلبًا على سمعة الجامعة، ويفقد المجتمع الثقة في مخرّجاتها بشكل عام.
• يذكرون أن الجامعة اتّجهت لمنح الماجستير في تخصصات لا توفرها الجامعة في مرحلة البكالوريوس؛ لعدم وجود أساتذة، ومعامل، ومكتبات! فكيف يفتح المجال قبل تهيئة الأقسام والكليات للدراسات العليا؟!
• يتحدثون يا معالي المدير عن وجود عمداء لا يحملون درجة الدكتوراة حتى الآن!! وعن عجز واضح في الكتب والمراجع بمكتبات الكليات، رغم شراء الجامعة في العام الماضي كتابًا عن مهارات التفكير والتعلّم أشبه بمذكرة، قام بجمعها -على حد قولهم- مسؤول كبير بالجامعة، ولم يكتب عليها اسم المؤلف، بل عبارة (المؤلّفون)، وتجاوزت قيمة شرائه خمسة ملايين ريال!!وإن صح هذا يا معالي المدير، حتى وإن كان اسم المؤلف مدوّنًا، فمبلغ مثل هذا في كتاب واحد يضع أكثر من علامة استفهام، وأجزم أنه كفيل بتجهيز كبرى المكتبات!!.
• يقولون إن أحد الوكلاء عيّن مستشارين، ومعيدات، ومحاضِرات من أقاربه دون مقابلات، أو اختبارات مع العلم أنهم لم يباشروا مقر أعمالهم بالجامعة -حتى الآن- رغم صرف رواتبهم الشهرية منذ سنتين!!
• يشيرون إلى تشغيل مقاصف، وبوفيهات الكليات في المحافظات بطرق غير نظامية، ولصالح أحد الوكلاء.
• ينتقدون انشغال قيادات الجامعة بمصالحهم الشخصية، وخلافاتهم، والتنافس في توقيع العقود مع الشركات على حساب برامج التطوير، وجودة الأداء الأكاديمي، واستغلال نفوذهم في جوانب لا تخدم الجامعة، بل تعيق مسيرتها نحو التميز والتطوير. مع تهميش واضح للكفاءات من خارج نطاق التكتلات المرضي عنها.
• والجامعة حتى الآن بلا رؤية ولا رسالة، وليس لديها خطة إستراتيجية.. هكذا يقولون.. وأنا لا أصدق.. وإن صدق قولهم فالأمر خطير.. يقولون إن مستوى الأداء الأكاديمي ومخرجات الكليات لا يختلف عن أي مدرسة ثانوية.. ويخشون أن يستبدل اسمها بثانوية الباحة بدلًا من جامعة الباحة في ظل انعدام المعامل والمناخ العلمي المناسب للإبداع والتميّز، وبقاء الكليات في قصور الأفراح والمباني المتهالكة.
•معالي المدير: هذه مقتطفات من رسالتهم، أتمنى أن لا يكون كل ما ورد فيها صحيحًا. لكنها -في نظري- أجراس إنذار تستدعي التوقّف، والتأمّل، وإعادة الحسابات، وتوزيع الأدوار. فقد تُستغل الثقة، ويُساء استخدام السلطة في جوانب لا تخدم المصلحة، وتعرقل قطار التطوير.. فالمأمول أن تكون هذه الجامعة منارة للعلم والمعرفة.. ومشعلاً وضاءً لخدمة المجتمع، وتنوير الفكر، ومحاربة الفساد، وترسيخ القيم والمبادئ لدى الشباب، وقدوة تُحتذى بين الجهات الحكومية والمؤسسات التربوية والاجتماعية؛ كونها تضم المئات من الأكاديميين، والخبرات التي يُعوّل عليها الكثير.. فهل تحظى هذه الرسالة بعناية معاليكم، ونجد ردًّا شافيًا على ما تتداوله مجالس المنطقة من ملاحظات وانتقادات للجامعة؟!.
بداية أعترفُ أنني لستُ من المطّلعين على دقائق الأمور في الجامعة.. وليس لي تعامل مباشر مع أيٍّ من منسوبيها أو قطاعاتها.. لكنني وددتُ أن أنقلَ لمعاليكم نصَّ رسالةٍ وصلتني مذيلة باسم (مجموعة من أساتذة الجامعة الغيورين).
• تقول رسالتهم: إن الجامعة -حتى الآن- لم تستطع مجاراة نظيراتها من الجامعات الناشئة؛ بسبب استفحال ظاهرة الشللية، والصراعات بين تكتلات مكة، والباحة، والشرقية. حيث يريد كل فريق أن يفرض وجوده، ويُحكِم سيطرته على مجريات الأمور بالجامعة.
• يقولون أيضًا إن الجامعة اتّجهت إلى فتح المجال للدراسات العليا برسوم، وشهدت إقبالاً من دارسي الماجستير، والدبلومات، والتجسير، ولكن قبل أن تتوفر البُنية التحتية المناسبة لهذا المشروع، لاسيما في ظل وجود عجز واضح في الأساتذة؛ حتى أن بعض المواد يقوم بتدريسها حاملو البكالوريوس، ولا يطلب من الدارسين خطة للبحث، ولا رسائل للمناقشة! وهذا سيكون على حساب الجودة، ويخشون أن تنافس جامعتهم بهذا الإجراء دكاكين بيع الشهادات الوهمية! وهذا ينعكس سلبًا على سمعة الجامعة، ويفقد المجتمع الثقة في مخرّجاتها بشكل عام.
• يذكرون أن الجامعة اتّجهت لمنح الماجستير في تخصصات لا توفرها الجامعة في مرحلة البكالوريوس؛ لعدم وجود أساتذة، ومعامل، ومكتبات! فكيف يفتح المجال قبل تهيئة الأقسام والكليات للدراسات العليا؟!
• يتحدثون يا معالي المدير عن وجود عمداء لا يحملون درجة الدكتوراة حتى الآن!! وعن عجز واضح في الكتب والمراجع بمكتبات الكليات، رغم شراء الجامعة في العام الماضي كتابًا عن مهارات التفكير والتعلّم أشبه بمذكرة، قام بجمعها -على حد قولهم- مسؤول كبير بالجامعة، ولم يكتب عليها اسم المؤلف، بل عبارة (المؤلّفون)، وتجاوزت قيمة شرائه خمسة ملايين ريال!!وإن صح هذا يا معالي المدير، حتى وإن كان اسم المؤلف مدوّنًا، فمبلغ مثل هذا في كتاب واحد يضع أكثر من علامة استفهام، وأجزم أنه كفيل بتجهيز كبرى المكتبات!!.
• يقولون إن أحد الوكلاء عيّن مستشارين، ومعيدات، ومحاضِرات من أقاربه دون مقابلات، أو اختبارات مع العلم أنهم لم يباشروا مقر أعمالهم بالجامعة -حتى الآن- رغم صرف رواتبهم الشهرية منذ سنتين!!
• يشيرون إلى تشغيل مقاصف، وبوفيهات الكليات في المحافظات بطرق غير نظامية، ولصالح أحد الوكلاء.
• ينتقدون انشغال قيادات الجامعة بمصالحهم الشخصية، وخلافاتهم، والتنافس في توقيع العقود مع الشركات على حساب برامج التطوير، وجودة الأداء الأكاديمي، واستغلال نفوذهم في جوانب لا تخدم الجامعة، بل تعيق مسيرتها نحو التميز والتطوير. مع تهميش واضح للكفاءات من خارج نطاق التكتلات المرضي عنها.
• والجامعة حتى الآن بلا رؤية ولا رسالة، وليس لديها خطة إستراتيجية.. هكذا يقولون.. وأنا لا أصدق.. وإن صدق قولهم فالأمر خطير.. يقولون إن مستوى الأداء الأكاديمي ومخرجات الكليات لا يختلف عن أي مدرسة ثانوية.. ويخشون أن يستبدل اسمها بثانوية الباحة بدلًا من جامعة الباحة في ظل انعدام المعامل والمناخ العلمي المناسب للإبداع والتميّز، وبقاء الكليات في قصور الأفراح والمباني المتهالكة.
•معالي المدير: هذه مقتطفات من رسالتهم، أتمنى أن لا يكون كل ما ورد فيها صحيحًا. لكنها -في نظري- أجراس إنذار تستدعي التوقّف، والتأمّل، وإعادة الحسابات، وتوزيع الأدوار. فقد تُستغل الثقة، ويُساء استخدام السلطة في جوانب لا تخدم المصلحة، وتعرقل قطار التطوير.. فالمأمول أن تكون هذه الجامعة منارة للعلم والمعرفة.. ومشعلاً وضاءً لخدمة المجتمع، وتنوير الفكر، ومحاربة الفساد، وترسيخ القيم والمبادئ لدى الشباب، وقدوة تُحتذى بين الجهات الحكومية والمؤسسات التربوية والاجتماعية؛ كونها تضم المئات من الأكاديميين، والخبرات التي يُعوّل عليها الكثير.. فهل تحظى هذه الرسالة بعناية معاليكم، ونجد ردًّا شافيًا على ما تتداوله مجالس المنطقة من ملاحظات وانتقادات للجامعة؟!.
تعليق