شاعر المحاورة إبراهيم الشيخي يرثي القصيبي بالفصحى
الشاعر ابراهيم الشيخي
الطائف - سمران القثامي
كتب الشاعر إبراهيم الشيخي شاعر المحاورة المعروف قصيدة رثاء في الفقيد غازي القصيبي بقصيدة حملت في طياتها معنى الحزن ومرارة الفقد وحجم خسارة الفقيد على مجتمعه جسد من خلالها حالة محبي الفقيد وما يعتصر قلوب المكلومين برحيله ، وتجلت فيها قدرته الشعرية في نظم الشعر الفصيح .
جدير بالذكر أ ن الشيخي تميز في شعر القلطة أو المحاورة كما يسمى في بعض المناطق ، والذي يعتمد على الارتجال .
كتب الشاعر إبراهيم الشيخي شاعر المحاورة المعروف قصيدة رثاء في الفقيد غازي القصيبي بقصيدة حملت في طياتها معنى الحزن ومرارة الفقد وحجم خسارة الفقيد على مجتمعه جسد من خلالها حالة محبي الفقيد وما يعتصر قلوب المكلومين برحيله ، وتجلت فيها قدرته الشعرية في نظم الشعر الفصيح .
جدير بالذكر أ ن الشيخي تميز في شعر القلطة أو المحاورة كما يسمى في بعض المناطق ، والذي يعتمد على الارتجال .
القصيدة :
نقضَ العهودَ وأنت مـن حلفائـه
وجنا عليك وأنت مـن خلصائـه
زمـنٌ رآك مجـاوزاً أبـعـاده
لم ترضَ أنك كنت مـن نظرائـه
سنحت له من خلفِ ظهرك فرصةٌ
فرماك في الجسم النحيـل بدائـه
وأتاك بالموت الـزؤام محاربـاً
وكتائـبُ الأرزاء تحـت لوائـه
لم ينكسـر حتـى رآك مجنـدلاً
ومعفّرَ السبعيـن فـي بطحائـه
ومضى يخطُ الأرضَ زهواً لم نُبِن
زحفُ الأفاعي أم فضولُ ردائـه
الموت ُ ليـس هزيمـةً لمظفـرٍ
دأبـت مآثـرُه علـى إحيـائـه
المـوتُ مـوت إرادة مسلوبـة ٍ
والموتُ موتُ فتى كسـولٍ تائـه
لم يبن مثلك في الأعالي موطنـاً
ملأ الزمـانَ بأرضـه وسمائـه
فانعم فإنك لست بالرجـل الـذي
يفنـى جميـلُ صنيعِـه بفنائـه
فالسيف_ أعواماً_ يـلازم غمـدَه
ودمُ الأعـادي شاهـد ٌ لمضائـه
ياليت شعري هل تعـودُ مجـددا
حتى تواسي الكونَ بعـد بكائـه
فالحبرُ بعـدك قـد تكـدَّرَ لونُـه
والحرفُ يشكو من خفوتِ سنائـه
وتصحَّرت لغةُ الحديثِ فأصبحت
تنداحُ من ألـف النشيـج ليائـه
شيعت محمـولاً علـى أكتافنـا
حتى حواكَ القبـرُ مـن غلوائـه
لو كنت حياً ما ارتضيت مكانـه
فهو الوضيعُ وأنتَ مـن أعدائـه
رحل القصيبي حامـلا سبعينَـه
لجـوارِ ربٍ عـادلٍ بقضـائـه
وبكـت عليـه وزارةٌ وسفـارةٌ
وكتابُ مجدٍ كـان مـن ندمائـه
ورثاه من خيرِ المواطنِ موطـنٌ
كان الوحيدَ الفـردَ مـن أبنائـه
فَيَدٌ تنافـح عنـه كيـدَ المعتـدي
ويدٌ تشاركُ فـي مسيـرِ نمائـه
الأرضُ أكثر مـن بنيهـا طيبـةً
وترابُهـا أحنـى علـى أمنائـه
ما كان فوقَ الأرضِ إلا روحَـه
وكيانُ غـازي سابـحٌ بفضائـه
فمضت لصاحبِها تغـذُّ مسيرَهـا
كي تستقرَّ هنـاك فـي عليائـه
فلعلـه يومـا يعـانـق غيـمـةً
فتريق دمعـا لا لقصـد رثائـه
الدمـعُ منـا حرقـةٌ لـوداعـه
والدمـعُ منهـا فرحـةٌ بلقـائـه
فلك الخلودُ أبا سهيـلٍ لـم تمـت
فالمجـدُ لا يقسـو علـى آبائـه
لكـنـه لـمـا رآك منـاضـلا
حُمّلت ما حُمّلـت مـن أرزائـه
أخذته ياغـازي بحالـك رأفـةٌ
فـأراد أن يعفيـك مـن أعبائـه
تعليق