حقيقة
لا اعلم
لماذا
طرأ هذا الموضوع على خاطري
عموما
يتذكر الانسان احيانا البعض من الناس الطيبين فيشتاق لهم كثيرا
ربما وهو يذرف دمعة او اثنتان على ذكراهم يمسك بقلمه او بالفأرة
ويتحول مباشرة الى لوحة المفاتيح والحروف ويبدأ بالكتابة دون ان يعد
لموضوعه الذي طرأ على باله اي مسودة .
لكن احيانا يجد بعض المواضيع لاتحتاج الى مسودة أو تنقيح بل هي
اجتهاد من الروح وتسطير لواقع مشهود لايحتاج الكاتب الى عمل مسودة
او اعداد ما أو حتى بحوث لأن موضوعه حقيقة لا يختلف عليها اثنان أو حتى عشرة
اخواني وأخواتي ايها القراء المحترمون دعونا نبحر قليلا في لب الموضوع الا وهو
الناس الطيبون الذين ضحوا بحياتهم واجمل ايامهم وربيع اعمارهم في سبيل
العمل الطيب وحب الاخرين من جيرانهم واقاربهم بل حتى سهروا الليالي كي
يحلوا مشاكل الاخرين والقيام بالنصح والتوجيه ليس الا محبة لارضاء خالقهم وارضاء
نفوسهم الطيبة التي لايخرج منها الا الطيب والحب لاغير نتذكرهم احيانا وننساهم
احيانا اخرى وهذا يعد عيبا وخللا في ارواح البعض .
ايضا هناك الكثير ممن رحلوا عن دنيانا وتبقى لنا منهم سيرة عطرة نشتاق لترديدها
ونبتسم لها ونتخيلها وغالبا مانتحسر على ذهابهم ورحيلهم وتغلبنا دمعة او اثنتان
عند تذكر تلك الوجوه الطيبة الذكر واليوم اتيت اليكم مسرعا كي لا تختفي كلماتي
بين سطور الحياة المتسارعة كي استنهض هممكم وخيالاتكم للتذكر والعودة الى
ماضينا الجميل المليء بهؤلاء كي نبكي جميعا على كل طيب رحل عنا ونتذكر ما امكن
سيرتهم واعمالهم وكرمهم فالى هؤلاء الذين رحلوا نقول سقى الله ايامكم بالخير
وعوضنا الله عن فقدانكم رحمكم الله جميعا وجازاكم عن افعالكم بالجنة واسكنكم
فسيحها واعلاها ...آمين .
تعليق