Unconfigured Ad Widget

Collapse

أبقار من العالم الثالث

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    أبقار من العالم الثالث

    
    الأحد, 16 مايو 2010
    عثمان عابدين

    الفساد بضاعة لا هوية او وطن لها ..والفاسدون احيانا لا علاقة تربطهم ببيئتهم الصالحة وهو فى كل الاحوال سلوك خاطئ تجرمه كل الاديان لانه يرتبط ارتباطا وثيقا بالسرقة والنهب والتدليس والاحتيال وسوء الخلق.. وتحضرنى هنا حكايتان عن فساد تم فى دولتين بالعالم الثالث ولا يعنى هذا بالضرورة ان العالم المتحضر خال من “الفسدة” ومثل هذه الامور تحدث عندهم لكن القانون يلاحقهم واحيانا تصحو ضمائرهم.
    تقول الحكاية الاولى ان حكومة البلد المعين انشأت محطة لتربية الابقار وبدأت المشروع بـ20 بقرة حلوبًا وكان لا بد من ايكال ادراته لمتخصص فى تربية الحيوان ووقع الاختيار على اكاديمى متخصص فى هذا المجال.
    المشروع «مشى» بشكل ممتاز مما اثار شهية وطمع المدير .. فقرر انشاء استثمار «جانبي» مع ابقار الحكومة فاشترى 5 بقرات ووضعهن فى الحظيرة وتفتق ذهنه عن حيلة ماكرة يتربح منها ويستولى بها على ابقار الحكومة دون ان يلاحظ احد هذا التصرف المشين فصار اذا انجبت بقرة الحكومة عجلا كتب فى تقاريره انه “ابن” لاحدى ابقاره واضافه الى قطيعه دون ان يرف له جفن واذا ماتت احدى ابقاره ادعى ان المتوفية “بقرة تابعة للحكومة” وبالتالى يضيف زورا بقرة الحكومة الى قطيعه وفى يوم من الايام حضرت لجنة لتقييم المشروع فوجدوا ان الحكومة فقدت كل ابقارها بينما كان قطيعه قد وصل الى 100 رأس وهو يسرح ويمرح فى علف الدولة. واوصت اللجنة باغلاق المحطة ولم تصادر ابقاره
    والحكاية الثانية من دولة فقيرة ضرب الفساد كل مرافقها .. اذ قام احد ابناء وزير كبير ببيع قطار وخط سكة حديد «خردة» الى بلد اسيوى بينما باع ابن وزير اخر الباخرة الوحيدة التى تملكها بلاده الى ذات الشركة التى اشترت القطار وحمل القطار فى الباخرة «الخردة» وبين عشية وضحاها اصبحت تلك الدولة بدون باخرة وبدون قطار كان يشكل وسيلة المواصلات الوحيدة فى العاصمة.
    واذا كان للفساد انصار فان للنزاهة والشفافية ايضا انصارًا والمثال يأتينا من بريطانيا اذ وافقت حكومتها الائتلافية الجديدة التي يتصدر الاقتصاد أولوياتها في أول اجتماع لها الخميس الماضى على خفض رواتب الوزراء بنسبة خمسة في المئة مراعاة للوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه البلاد .. وهناك فرق اذن بين سارق «البقرة» والقطار ووزير يتنازل طواعية عن جزء من مرتبه من اجل الصالح العام.
    جريدة المدينة
    sigpic
  • الواصل
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 2396

    #2
    شكراً أخي الغالي ابا عبدالرحمن
    على نقل مثل هذه المواضيع الهادفه واشكر الكاتب
    على جهوده بارك الله فيك وتقبل تحياتي

    تعليق

    Working...