السلام عيكم ورحمة الله :
تتعجب أشد العجب من كتاب في الصحف اليومية يحشرون أنوفهم في مواضيع
لا يفقهون فيها ويناقشون مسائل فقهية لا يدركون أدلتها وتفاصيلها بل أكاد
أجزم أن بعضهم لا يحسن قراءة الفاتحة والتشهد ولو قيل له كم شروط الصلاة
لتلعثم ولم يستطع تحريك لسانه بحرف ولا عجب في ذلك لما يفتقده من مجالسة
العلماء أو قراءة كتبهم فهمه الأول متابعة روايات نجيب محفوظ وقراءة كتب أدونيس
وخير مكان يرتاده مقاهي الشيشة ليستمتع بمعسل الفراولة المعفن
ومع ذلك تجده في عموده اليومي أو الأسبوعي ينتقد فتاوى كبار العلماء ويرد
ويناقش مسائل فقهية هي أكبر من حجمه ويجعل همه وهدفه اسقاط المرجعية
الشرعية لدى الناس والتقليل من شأن العلماء وتحريض الناس عليهم ويدعي حرصه
على مجتمعه بحجة حرية الرأي والقلم وتناسى أن حرية الرأي لا تعني أن يخوض
في أمور لا يحسنها فاحترام التخصص مطلوب وليته اتجه في كتابته إلى قضايا
الفساد الإداري أو الأخلاقي أو ما يفقه وترك مناقشة العلماء ومراجعة فتاواهم لمن
هم أهل لذلك . وقد تبدى وجه بعض هؤلاء الكتاب وانكشفت أهدافهم المشبوهة
كما قال الأمير نايف مخاطباً أحد كتاب جريدة الوطن : : "مما يؤسفنا أن ما ينشر
في صحيفة الوطن سيء". وأضاف :" توجه جريدة الوطن سيء وينشرون
أخبارًا غير صحيحة ولا أعرف لماذا , وأرجو أن تغير الجريدة هذا التوجه أما أن تستكتب
أصحاب الأهواء الذين يكتبون ضد العقيدة فهو أمر لا يليق بالجريدة ولا بأي مواطن
ولا حتى بكاتب أو محرر".
وقد صدق الأمير نايف وفقه الله أن بعض الكتاب في صحيفة الوطن وفي عكاظ
وغيرها هم أصحاب أهواء وشهوات همهم إشباع أهوائهم وتحقيق أهدافهم الخفية
ورأينا منهم الحملات المسعورة ضد العلماء فقد نالوا في صحفهم من الشيخ الفوزان
ثم الشيخ سعد الشثري والشيخ المنجد ثم العريفي وآخر ضحاياهم الشيخ البراك
حيث قاموا في الأسبوع الماضي بهجمة شرسة وقوية ومنظمة عليه لأنه حذر من
الاختلاط والخلوة بالمرأة الأجنبية والتبرج والسفور وكاد يجن جنونهم عندما ظهرت
هذه الفتوى لأنها تعارض رغباتهم وشهواتهم فهم يريدون زميلة العمل تجلس بجوارهم
على مكتبها متبرجة سافرة ويريدون من المرأة أن تخالط الرجال في الجامعات والدوائر
الحكومية والشركات ويريدونها أن تخالطهم في المسرح والمقهى والمتجر فهذه الفتاوى
تقف حجر عثرة في طريق شهواتهم ورغباتهم وفي طريق تحرير المرأة وانطلاقها نحو
الرقي والتمدن كما زعموا لذلك نراهم يبحثون عن الهفوات والتفسيرات المخالفة للفتاوى
لعلهم يوقفون أثرها ويشككون الناس في مصداقيتها ولكنهم بفعلهم هذا كمن يريد أن
يحجب الشمس بالغربال. ولن تنطلي حيلهم وأساليبهم على المجتمع فقد انكشف القناع
عن الوجه المظلم وعرف الناس أمرهم ومكرهم .
أخيرا نقول لهؤلاء الكتاب سخروا أقلامكم لما يعود نفعه على المجتمع كوضع خطط
لمحاربة الفقر ومواجهه البطالة وتطوير التعليم و المستشفيات وغلاء المعيشة
وغيرها من قضايا المجتمع الحقيقية فهل يفعلون ؟
الشعفي
21/3/1431هـ
تتعجب أشد العجب من كتاب في الصحف اليومية يحشرون أنوفهم في مواضيع
لا يفقهون فيها ويناقشون مسائل فقهية لا يدركون أدلتها وتفاصيلها بل أكاد
أجزم أن بعضهم لا يحسن قراءة الفاتحة والتشهد ولو قيل له كم شروط الصلاة
لتلعثم ولم يستطع تحريك لسانه بحرف ولا عجب في ذلك لما يفتقده من مجالسة
العلماء أو قراءة كتبهم فهمه الأول متابعة روايات نجيب محفوظ وقراءة كتب أدونيس
وخير مكان يرتاده مقاهي الشيشة ليستمتع بمعسل الفراولة المعفن
ومع ذلك تجده في عموده اليومي أو الأسبوعي ينتقد فتاوى كبار العلماء ويرد
ويناقش مسائل فقهية هي أكبر من حجمه ويجعل همه وهدفه اسقاط المرجعية
الشرعية لدى الناس والتقليل من شأن العلماء وتحريض الناس عليهم ويدعي حرصه
على مجتمعه بحجة حرية الرأي والقلم وتناسى أن حرية الرأي لا تعني أن يخوض
في أمور لا يحسنها فاحترام التخصص مطلوب وليته اتجه في كتابته إلى قضايا
الفساد الإداري أو الأخلاقي أو ما يفقه وترك مناقشة العلماء ومراجعة فتاواهم لمن
هم أهل لذلك . وقد تبدى وجه بعض هؤلاء الكتاب وانكشفت أهدافهم المشبوهة
كما قال الأمير نايف مخاطباً أحد كتاب جريدة الوطن : : "مما يؤسفنا أن ما ينشر
في صحيفة الوطن سيء". وأضاف :" توجه جريدة الوطن سيء وينشرون
أخبارًا غير صحيحة ولا أعرف لماذا , وأرجو أن تغير الجريدة هذا التوجه أما أن تستكتب
أصحاب الأهواء الذين يكتبون ضد العقيدة فهو أمر لا يليق بالجريدة ولا بأي مواطن
ولا حتى بكاتب أو محرر".
وقد صدق الأمير نايف وفقه الله أن بعض الكتاب في صحيفة الوطن وفي عكاظ
وغيرها هم أصحاب أهواء وشهوات همهم إشباع أهوائهم وتحقيق أهدافهم الخفية
ورأينا منهم الحملات المسعورة ضد العلماء فقد نالوا في صحفهم من الشيخ الفوزان
ثم الشيخ سعد الشثري والشيخ المنجد ثم العريفي وآخر ضحاياهم الشيخ البراك
حيث قاموا في الأسبوع الماضي بهجمة شرسة وقوية ومنظمة عليه لأنه حذر من
الاختلاط والخلوة بالمرأة الأجنبية والتبرج والسفور وكاد يجن جنونهم عندما ظهرت
هذه الفتوى لأنها تعارض رغباتهم وشهواتهم فهم يريدون زميلة العمل تجلس بجوارهم
على مكتبها متبرجة سافرة ويريدون من المرأة أن تخالط الرجال في الجامعات والدوائر
الحكومية والشركات ويريدونها أن تخالطهم في المسرح والمقهى والمتجر فهذه الفتاوى
تقف حجر عثرة في طريق شهواتهم ورغباتهم وفي طريق تحرير المرأة وانطلاقها نحو
الرقي والتمدن كما زعموا لذلك نراهم يبحثون عن الهفوات والتفسيرات المخالفة للفتاوى
لعلهم يوقفون أثرها ويشككون الناس في مصداقيتها ولكنهم بفعلهم هذا كمن يريد أن
يحجب الشمس بالغربال. ولن تنطلي حيلهم وأساليبهم على المجتمع فقد انكشف القناع
عن الوجه المظلم وعرف الناس أمرهم ومكرهم .
أخيرا نقول لهؤلاء الكتاب سخروا أقلامكم لما يعود نفعه على المجتمع كوضع خطط
لمحاربة الفقر ومواجهه البطالة وتطوير التعليم و المستشفيات وغلاء المعيشة
وغيرها من قضايا المجتمع الحقيقية فهل يفعلون ؟
الشعفي
21/3/1431هـ
تعليق