Unconfigured Ad Widget

Collapse

مساكين ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    مساكين ..!

    مساكين هم العرب ؛ ضاعت أمجادهم بين من يباهون بالعروبة بلا علمٍ ولا دراية ،وبين من يزدرونهم ببقايا من عقدٍ نفسيةٍ مترسبة، ونسفٍ مازوشيٍ للماضي لأن أعينهم لا تبصر إلا الحاضر المؤلم.

    العبارة السابقة وردت في مداخلة للأستاذ العزيز الفنار . أعجبتني فأستوحيت منها الفقرات التالية :

    مساكين الذين يحمّلون النصوص أكثر مما تحتملْ ، ويعطون للكلمة أكثر من معنى ، ويقرأونها بعدسات عريضة الزاوية ، بعيدة المسافة ، زاعمين أنها تمكنّهم من الوصول إلى أعماق صاحب النص والفحص عن سريرته والإطلاع على نيّته . فإذا كتب عن " غمزة سميرة " قالوا يقصد " مقتل أميرة " ، وإذا كتب عن أخطاء البشر ، قالوا يعترض على القضاء والقدر ..!

    مساكين أولئك الذين يكتبون في المنتديات بأسماء مزيفة – بعضهم يسميّها مستعارة – فلا هم الذين تحمّلوا المسؤولية ولاهم الذين سلموا من التبعيّة !

    مساكين أولئك الشباب العاطلين عن العمل ، الذين يجلسون في بيوتهم ينتظرون الوظيفة ، مع أنّ وطنهم فيه ملايين العمّال . ولو خرجوا لوجدوا الرزق الذي يغنيهم عن الوظيفة ويجعل منهم التاجر القدير ورجل الأعمال الكبير.

    مساكين الرجال الذين يسيطر عليهم حب النساء الأصغر والأجمل ، فيتنازلون عن مكانتهم ويتخلون عن مبادئهم ، فيعذّبون أنفسهم ويتخلّون عن كرامتهم ! ومسكينات أولئك النسوة اللاتي يعتقدن أنّ الحبّ هو استغلال واستعلاء ، وليس تضحية وعطاء!

    مساكين أولئك الرجال الذين يعتقدون أنهم يعرفون أسرار بيوتهم ويسيطرون على أُسَرَهم ، مع أنّهم آخر من يعلم !

    مساكين أولئك الذين يكتبون في النت أو الصحف أو يتكلمون في الإذاعة والتلفاز ، ويعتقدون أنه بإبداء ملاحظاتهم سيجدون من يستمع ليصحح أو حتى ليهتم !

    مساكين الذين ضاعت في الأوهام أعمارهم ، فبقيوا بالآمال يعلّلون أنْفسَهم ، ولم يتّخذوا القرارات الصّحيحة في وقتها ، رغم معرفتهم لها ، فتقدّمت بهم الأعمار وفاتهم القطار !
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ابن مرضي
    مساكين أولئك الرجال الذين يعتقدون أنهم يعرفون أسرار بيوتهم ويسيطرون على أُسَرَهم ، مع أنّهم آخر من يعلم !
    وقفت كثيرا مع مساكين أستاذنا ابن مرضي
    وكل فئةٍ منهم تحتاج لموضوعٍ مستقل، بين البحث عن العلة والمعلول والنتيجة والعلاج..
    ولكن أحياناً تكفي إشارةٌ ذكيةٌ كإشارة أستاذنا هذه، لترسل ما تريده وتترك للعقول أن تحلق بعيدا..
    .
    ومن بين كل الفئات
    استوقفتني الفئة التي اقتبستها أعلاه
    ربما لأنها برأيي الأشد مرارةً والأوجع ألما.. وتيارها يجرف مجتمعنا
    .
    أدام الله هذا القلم الكبير
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

    تعليق

    • عامر
      عضو مؤسس ومميز
      • Jun 2001
      • 2801

      #3

      جميل ما سطرته يا أبا أحمد

      حقيقة كل سطر يحتاج له وقفه وتمعن .

      فعلا والله مساكين ودائما ما اردد هذه الكلمة وخاصة من يبعبع في القنوات الفضائية وينتقد لكل شيء لا لشيء لكن لكي يقول انا قلت .

      تعليق

      • أبوهاجر
        عضو مميز
        • Oct 2004
        • 6592

        #4
        الغالي أبا أحمد
        سلمـت هذه الاناامل المبدعه طرح أقف له اعجا باً
        وكلمات رائــعه وأكثـر من رائعه
        يعطيك ألف عافيـــه
        دمت ودام قلمك
        ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الفنار
          وقفت كثيرا مع مساكين أستاذنا ابن مرضي
          وكل فئةٍ منهم تحتاج لموضوعٍ مستقل، بين البحث عن العلة والمعلول والنتيجة والعلاج..
          ولكن أحياناً تكفي إشارةٌ ذكيةٌ كإشارة أستاذنا هذه، لترسل ما تريده وتترك للعقول أن تحلق بعيدا..
          .
          ومن بين كل الفئات
          استوقفتني الفئة التي اقتبستها أعلاه
          ربما لأنها برأيي الأشد مرارةً والأوجع ألما.. وتيارها يجرف مجتمعنا
          .
          أدام الله هذا القلم الكبير

          الأستاذ العزيز الفنار

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شرفتني بمرورك وأثريت موضوعي ، إذا ذكرتني بمسرحية قديمة يستدعى فيها صاحب البيت بعد أن وقعت الواقعة من بعض أفراد أسرته ، فيقول :" إنهم في البيت " ...! فيرد الضابط بكل استهزاء وسخرية :" ذا أنت دريان عن حاجة ..." ! فيضحك الحضور...!

          شكرا لمرورك المضيء دائما .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • السوادي
            إداري
            • Feb 2003
            • 2219

            #6
            وما يزيد الطين بللاً - يا أبا أحمد - أنهم لا يعلمون عن ( مسكنتهم ) ..!
            فعلاً ، مساكين ويستحقون الشفقة ..!
            تميز الطرح لا يحتاج شهودًا ، فبورك القلم والفكر ..

            تعليق

            • قينان
              أدعو له بالرحمه
              • Jan 2001
              • 7093

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابن مرضي
              مساكين أولئك الذين يكتبون في المنتديات بأسماء مزيفة – بعضهم يسميّها مستعارة – فلا هم الذين تحمّلوا المسؤولية ولاهم الذين سلموا من التبعيّة !
              أبا أحمد

              سلمت وسلم قلبك النير وعقلك المتزن.

              لقد تنازعتني تلك المقطوعات الجميله وكل قطعة أجمل من الأخرى

              ولكن هذه ذكرتني بقول أحد الأصدقاء (أن كاتبة قديرة في أحد المنتديات كانوا يحترمونها ويقدرونها لجودة ماتكتب حتى أكتشفها زميل لها أوله في العمل وتعاهدا أن لايكشفها مقابل إنها لن تكتب مرة ثانية أنظر كيف ضاعت جهود هذا الكاتب الفذ لعدة سنوات

              وحدثني صديق آخر قال كان أحد شعراء القلطه يكتب باسمه فيجد المداخلات قليلة فاشار عليه أحدهم أن يكتب باسم إمرأة، فعندما نزلت قصائده باسم إمرأة كثرت المداخلات من أو ل قصيده أخذته النشوه فاصبح يكتب لمدة سنتين تقريبا وعندما فاق من غفوته تحسر على تلك السنين التي ضاعت من عمره كان بامكانه اصدار ديوانين على الأقل وأصبح كل همه أن لايكتشف أمره وهجر المنتديات

              وعليك القياس بما يعج في المنتديات بوقتنا الحاضر

              سلمك الله يا أبا أحمد
              sigpic

              تعليق

              • فارس الأصيل
                عضو مميز
                • Feb 2002
                • 3319

                #8
                أستاذنا الغالي :
                ما أكثر المساكين في الدارين في الدنيا في تغييب عقل وافتقار إلى رشد, وفي الآخر في طمس بصيرة واتباع هوى والسير على غير هدى
                تخبطين تموت فيهما النفس البشرية بعد انتحار الروح
                دمت مبدعا
                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                مدونتي
                أحمد الهدية

                تعليق

                Working...