يقول : ( العرب كالذهب يغبر ولا يصدأ ) ..!
فقلت : أما هذه فلا ، ما كان العرب على مدى العصور ذهبـًا قط..!
من يقرأ التاريخ الذي وصفوه بأنه ( لا يكذب ) - ظلمـًا - بعين الحياد والتجرد من العاطفة والانسلاخ من التعصب والانتماء اللذين يزيفان الحقائق ، ويجعلان وضيع الأمور رفيعها فلن يجد إلا ( شحّاذًا ) وقفوا على أبواب الروم تارة ، وتارة على أبواب فارس ، أو( صعاليكَ ) يقطعون الطرق ويسلبون العابرين دون وجه حق..!
نظرة الشعوب للعربي منذ الأزل نظرة احتقارٍ وانتقاصٍ ، فهم لا يرون فيه غير الجهل والحماقة والسذاجة ..!
لذلك وكإثباتٍ على قدرته جل شأنه أخرج من هؤلاء الذين تزدريهم الشعوب أفضل من وطئتْ قدماه الأرض ، وجعله المبعوث إلى الشعوب كافة صلوات ربي وسلامه عليه ..!
رغم الدلائل والحقائق اللتين كانتا أوضح من الشمس إلا أن بعض الشعوب أبت الاتباع والاستجابة ؛ لأن هذا المبعوث من ( السلالة العربية ) التي لا يقيمون لها وزنـًا ، ولا يعترفون لها بمكانة ، فكيف يؤمنون بـ ( نبيٍّ ) يخرج منها..؟!
لئن كذبَ علينا أجدادنا وزيفوا ، فلا ينبغي أن نكذبَ على أنفسنا أولاً ، وعلى أبنائنا وأحفادنا ثانيـًا ونزيف ، فنرسم من العربي صورةً ( مزورةً ) ونغلفها ببعض الأساطير و( الخوارق ) المنسوجة في ( مصانع ) الخيال حتى نجعلَ منه إنسانـًا فوق العادة ..!
صدقـًا ، لم أجد - بعد تعرية التاريخ - ما يخولني لرفع رأسي وافتخاري ..!
فلا تلوموني ..!






( أنا خيار من خيار من خيار من خيار إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل ومن إسماعيل كنانة ومن كنانة قريش ومن قرش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ".))
تعليق