Unconfigured Ad Widget

Collapse

( لا ، ليسوا كذلك ) ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    ( لا ، ليسوا كذلك ) ..!



    يقول : ( العرب كالذهب يغبر ولا يصدأ ) ..!

    فقلت : أما هذه فلا ، ما كان العرب على مدى العصور ذهبـًا قط..!

    من يقرأ التاريخ الذي وصفوه بأنه ( لا يكذب ) - ظلمـًا - بعين الحياد والتجرد من العاطفة والانسلاخ من التعصب والانتماء اللذين يزيفان الحقائق ، ويجعلان وضيع الأمور رفيعها فلن يجد إلا ( شحّاذًا ) وقفوا على أبواب الروم تارة ، وتارة على أبواب فارس ، أو( صعاليكَ ) يقطعون الطرق ويسلبون العابرين دون وجه حق..!

    نظرة الشعوب للعربي منذ الأزل نظرة احتقارٍ وانتقاصٍ ، فهم لا يرون فيه غير الجهل والحماقة والسذاجة ..!

    لذلك وكإثباتٍ على قدرته جل شأنه أخرج من هؤلاء الذين تزدريهم الشعوب أفضل من وطئتْ قدماه الأرض ، وجعله المبعوث إلى الشعوب كافة صلوات ربي وسلامه عليه ..!

    رغم الدلائل والحقائق اللتين كانتا أوضح من الشمس إلا أن بعض الشعوب أبت الاتباع والاستجابة ؛ لأن هذا المبعوث من ( السلالة العربية ) التي لا يقيمون لها وزنـًا ، ولا يعترفون لها بمكانة ، فكيف يؤمنون بـ ( نبيٍّ ) يخرج منها..؟!

    لئن كذبَ علينا أجدادنا وزيفوا ، فلا ينبغي أن نكذبَ على أنفسنا أولاً ، وعلى أبنائنا وأحفادنا ثانيـًا ونزيف ، فنرسم من العربي صورةً ( مزورةً ) ونغلفها ببعض الأساطير و( الخوارق ) المنسوجة في ( مصانع ) الخيال حتى نجعلَ منه إنسانـًا فوق العادة ..!

    صدقـًا ، لم أجد - بعد تعرية التاريخ - ما يخولني لرفع رأسي وافتخاري ..!
    فلا تلوموني ..!
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    ربما يأتي من يقول لك أنك من محبي جلد الذات !
    وأنا أقول أن ذاتاً مثل هذه تستحق الجلد وأكثر .
    وسيأتي من يقول وماذا عملتم أنتم الذين ترون أننا لسنا كما قلنا ؟
    وأقول إنني شخصيا لم أعمل أي شيء . فحتى اللحظة لا أعرف ماذا أعمل ؟! فقد (شوّش )عليّ التاريخ وحيّرني الواقع ! وأصبحت أردد مع القائل :

    بصرنا بأمر الحاضرين فراعنا ... فكيف بأمر الغابرين نصدّق؟

    كنت بصدد فتح موضوع عنوانه " الناحية الأخرى من الصورة " لأبيّن فيه كيف يرانا الآخرون . ولكنك هنا سبقتني - كعادتك - وبشيء قرأته ولمسته بنفسك ، بينما كنت سأنقل عن الآخرين .

    وقع بين يدي تقرير لمؤسسة استخبارتية غربية كبيرة ، لا يتسع المجال له هنا ، خلاصته أننا ساذجين ؛ نعتقد أن البترول (منحة) من الرب ، وأننا أمة ( خاصة ). بينما - كما جاء في التقرير - أننا لم نقدم للعالم في القرنيين الماضيين سوى الحروب ولم نصدّر إليهم سوى المشاكل . وأننا أمة مستلَكة مستهلِكة ...!

    ربما وجدت ما أعود به إلى هذا الموضوع فالوقت أدركني .

    حاجتنا إلى مثل هذه المواضيع كحاجتنا إلى معرفة الخطأ والأعتراف به والعودة عنه !

    شكرا من القلب أيها الأستاذ العزيز .


    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ابن مرضي
      ربما يأتي من يقول لك أنك من محبي جلد الذات !
      وأنا أقول أن ذاتاً مثل هذه تستحق الجلد وأكثر .
      وسيأتي من يقول وماذا عملتم أنتم الذين ترون أننا لسنا كما قلنا ؟
      وأقول إنني شخصيا لم أعمل أي شيء . فحتى اللحظة لا أعرف ماذا أعمل ؟! فقد (شوّش )عليّ التاريخ وحيّرني الواقع ! وأصبحت أردد مع القائل :

      بصرنا بأمر الحاضرين فراعنا ... فكيف بأمر الغابرين نصدّق؟

      كنت بصدد فتح موضوع عنوانه " الناحية الأخرى من الصورة " لأبيّن فيه كيف يرانا الآخرون . ولكنك هنا سبقتني - كعادتك - وبشيء قرأته ولمسته بنفسك ، بينما كنت سأنقل عن الآخرين .

      وقع بين يدي تقرير لمؤسسة استخبارتية غربية كبيرة ، لا يتسع المجال له هنا ، خلاصته أننا ساذجين ؛ نعتقد أن البترول (منحة) من الرب ، وأننا أمة ( خاصة ). بينما - كما جاء في التقرير - أننا لم نقدم للعالم في القرنيين الماضيين سوى الحروب ولم نصدّر إليهم سوى المشاكل . وأننا أمة مستلَكة مستهلِكة ...!

      ربما وجدت ما أعود به إلى هذا الموضوع فالوقت أدركني .

      حاجتنا إلى مثل هذه المواضيع كحاجتنا إلى معرفة الخطأ والأعتراف به والعودة عنه !

      شكرا من القلب أيها الأستاذ العزيز .


      نحن نعرف واقعنا حتى وإن لم يعلمنا به الآخر ، لكننا نتعامى ونتغابى ..
      من يستطيع أن ينكر ما جاء في التقرير ..؟
      جلدنا لذواتنا ما هو إلا ردة فعلٍ على ما جلدنا به التاريخ المزور ، والواقع المؤلم ..
      نعم ، لم أقدم شيئـًا ، ولن يقدم غيري ، فما وجدناه في مجلدات الأوئل من المبالغة عن المكانة العربية سبّب لنا الإحباط فمهما فعلنا لن نصل إلى ربع ما دونوه عن التاريخ العربي المجيد ..

      من باب الشيء بالشيء يذكر ، قبل فترة فتحتُ المذياع وإذا أنا على خبرٍ يسرده المذيع ( فريد مخلص ) في أحد برامجه يقول :

      ماليزيا تقدم أيامَ عسلٍ جديدةٍ مدفوعة التكاليف للأزواج الذين على وشك الانفصال ، وقد وجد الماليزيون إيجابية هذا الخطوة غير المسبوقة إذ عاد الصفاء بين الأزواج الذين نالوا هذه الأيام إلى سابق عهده ..!

      يقول فريد معلقـًا ، هنا زميلي في الاستيديو يقول لي : ( طيب أفرض أن هناك أزواجـًا سعداء لكنهم فقراء ألا يمكن أن يتظاهروا بأن الانفصال بينهم أضحى وشيكـًا من أجل أن ينالوا هذه الأيام العسلية المجانية ) ..؟

      يرد فريد على زميلة : ( التحايل واللف والدوران من الممكن أن تجده في وطننا العربي الكبير أما عندهم فلا ، لأنهم أناس ( يمشون دغري ) ، والمثل يقول : ( أمشي دغري يحتار عدوي في أمري ) ..!

      توقفت أنا السوادي ، عند وطننا العربي الكبير ، واللف والدوران والتحايل ، وعند ( يمشون دغري ) ، فقلت إذا كنّا نعلم أن هذا حالنا ، فكيف نفخر بعروبتنا ، وكيف نطالب غيرنا باحترامنا ؟؟
      ثم متى يأتي اليوم الذي يقال فيه : ( العربي يمشي دغري ) ..؟

      أبا أحمد :
      الحضور الأول رائع وأكثر ، وسأنتظر الثاني لأنني أعلم أن مداخلاتك تحمل الجديد الذي يثري عقولنا ويفتح لنا آفاقـًا من التفكير والحوار الصادق مع النفس ..
      لك شكر أخيك ..

      تعليق

      • أبو أحمد
        عضو مميز
        • Sep 2002
        • 1770

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم


        الحمد لله القائل: ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) سورة الحجرات.

        والصلاة والسلام على خير ما اخرج من اصلاب العرب محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم القائل لما رأى صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين في غزوة حنين منادي فيهم :

        أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب وبعد

        ذكرت اخي محمد

        يقول : ( العرب كالذهب يغبر ولا يصدأ ) ..!

        فقلت : أما هذه فلا ، ما كان العرب على مدى العصور ذهبـًا قط..!

        فتذكرت قول الشاعر فيصل الرياحي رحمه الله يقول:

        ياللي تقول العباد اعيال تسعة شهور ..... فكر شويه تشوف الفرق بين الاخوان
        تبور بعض المعادن والذهب مايبور ...... عيار واحد وعشرين وعليها الضمان


        فصدق ان الناس ليس سواء فبعضهم مثل الذهب لايبور والبعض مثل حديد الخبث مايتحمل النار فتطلع غبرته مجرد ماتمر عليه لفحة النار .

        ثم بعدها دخلت في الموضوع وقلت:

        من يقرأ التاريخ الذي وصفوه بأنه ( لا يكذب ) - ظلمـًا - بعين الحياد والتجرد من العاطفة والانسلاخ من التعصب والانتماء اللذين يزيفان الحقائق ، ويجعلان وضيع الأمور رفيعها فلن يجد إلا ( شحّاذًا ) وقفوا على أبواب الروم تارة ، وتارة على أبواب فارس ، أو( صعاليكَ ) يقطعون الطرق ويسلبون العابرين دون وجه حق..!


        انا لاانكر انه يوجد صعاليك من العرب لكن في نفس الوقت يوجد الفارس والكريم والعفيف فعندما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان ومن معه ، فيما سأله من صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال أبو سفيان : فقلت : لا - وقد كان أبو سفيان إذ ذاك رأس الكفرة وزعيم المشركين ، ومع هذا اعترف بالحق :

        فقال له هرقل : فقد أعرف أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله . !

        وقال جعفر بن أبي طالب للنجاشي ملك الحبشة : بعث الله فينا رسولا نعرف نسبه وصدقه وأمانته ، وقد كانت مدة مقامه ، عليه السلام ، بين أظهرنا قبل النبوة أربعين سنة . وعن سعيد بن المسيب : ثلاثا وأربعين سنة . والصحيح المشهور الأول .

        أخي الكريم لانعمم القول على جميع العرب بأنهم( شحّاذًا ) وقطاع طرق .

        أما تزوير التاريخ فلم يكون الا في العهد القريب عندما ظاعت الأمانه وقلت الشيمه والمروه ، نحن سمعنا وقرأنا رجل ومعه أربعين رجل آخر احتلوا وحرروا وقرأنا

        في تاريخ القبائل أن القبيلة الفلانيه هزمت الدولة العباسية والقبيلة الفلانية غارت على قبيلة ذات شأن كبير وهزمتها وتأتي عند الرواة والمؤرخين والمصادر وتجدها

        منها فيها فسعيد يروي عن ابو السعد وهكذا تناقلوا الرواه .

        أخي العزيز كلمة الأعراب ذكرت في القرآن في عشر آيات لكن لا اعلم هل المقصود الاعراب "العرب" أم الاعراب "أهل البادية" وهي على النحو التالي:


        وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) سورة التوبه.


        الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) سورة التوبه.

        وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) سورة التوبه.

        مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) سورة التوبه.


        يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا ۖ وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ ۖ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)الأحزاب.


        سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)سورة الفتح.

        قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16) سورة الفتح.

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          أفرح كثيرا وأطمئن لرؤية توقيع العزيز أبا أحمد . حيث تكون مداخلته مرجحة ومتزنة دائما .

          في البدء أدفع التهمة عن السوادي بالتعميم ، فهو وإن لم يشر إلى ذلك لا يمكن أن يعنيه ؛ أقصد التعميم . فهناك أخياروأشراف من العرب !
          وقد كنت أنوي أن أضيف مايقوله الآخرون عنا ، لكن السوادي أعترض وقال مالي ومال مايقول الآخر وأنا أعرف منهم بنفسي ؟! لذلك سأعود إلى أبي أحمد وأذكره بقول عمر الفاروق رضي الله عنه " نحن أمة أعزّنا الله بالإسلام ...الخ " .

          أين نحن من تلك العزّة ؟

          "العالم العربي " جملة أطلقها علينا الأستعمار عندما قسمنا بعد انهيار الخلافة العثمانية . صدقناها ورددناها ردحا من الزمن .
          رأى بعضهم أنها كثيرة في حقنا ، ولا تليق بنا ، من تصرفاتنا طبعا ، فغير الأسم إلى "الدول العربية " ، ثم أنقسمنا إلى أكثر من قسم ؛ جبهة صمود ، دول معتدلة ، كتلة شرقية وأخرى غربية . أفريقي ، شرق اوسطي ، مغاربي ، خليجي وغيره ...!
          هذا على مسنوى الدول ، أما على مستوى الأفراد فإننا لم نحقق أي شيء ، أي شيء ، إلا على مستوى الرياضة ، فهناك بعض الإنجازات على مستوى الفرد وليس على مستوى الفريق مما يدل على أننا لا نعمل كفريق حتى في الرياضة .
          أتمنى قبل أن تتهموني بعد عروبيتي أن تنظروا إلى حال العرب اليوم سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الدول والأقاليم .

          إنني أتفق مع الأستاذ محمد السوادي بل وأذهب إلى أبعد منه !
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • رمضان عبدالله
            عضو مميز
            • Oct 2007
            • 1853

            #6
            {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110

            قال العارفون بالله : أنتم - يا أمة محمد - خير الأمم وأنفع الناس للناس, تأمرون بالمعروف, وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهون عن المنكر, وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وتصدقون بالله تصديقًا جازمًا يؤيده العمل. ولو آمن أهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به من عند الله كما آمنتم, لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة, منهم المؤمنون المصدقون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم العاملون بها, وهم قليل, وأكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته.
            أما انهزاميتنا وتشتتنا فسببها معروف ألا إنه البعد عن الدين الحق الذي جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه نعم نحن أمة أعزنا الله بالإسلام ومن أبتغي الهدى في غيره أظله

            القد فتح المسلمون البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ونحن قلة والعدو ذو عدد وعدة وحينما دخلنا الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت .
            ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «يوشكُ الأُمَمُ أنْ تَدَاعَى عليكم كما تَدَاعَى الأَكَلةُ إلى قَصْعَتِها، فقال قائل : من قِلَّة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غُثاء كَغُثَاءِ السَّيْلِ، ولَيَنْزِعَنَّ الله مِنْ صدور عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ في قُلُوبكم الوَهْنَ، قيل : وما الوْهنُ يا رسول الله ؟ قال : حُبُّ الدُّنيا، وكراهيَةُ الموتِ» أخرجه أبو داود.
            سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ .

            تعليق

            • الأديب
              عضو
              • Aug 2009
              • 11

              #7
              العرب ذهب لا يصدأ .
              النبي صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى أعطى الأمة العربية شهادة تعتز بها ، وتفخر بمضمونها أمام الأمم ( أنا خيار من خيار من خيار من خيار إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل ومن إسماعيل كنانة ومن كنانة قريش ومن قرش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ".))
              فيكفينا فخرا أن رسول الثقلين عربي الدم ، ويكفينا أن أمتنا العربية تحمل من مكارم الأخلاق ونبل الصفات الشيء الكثير ، بينما تتقازم كل الأمم أمام هذه الأخلاق .
              أيها السوادي انتبه لنفسك فإذا كنت ترى في نفسك ضعفا ووهنا ، فنحن أمة تفخر بأصلها ، وتعتز بنسبها .

              تعليق

              • الحرجي
                عضو
                • Feb 2010
                • 19

                #8
                يربع وش الحل ياسوادي هذا رايك وماعليك منى نحن العرب اهل شيمه وقيمه وتاريخ وانكان الرسول واصحابه ماهم ذهب فمن الذهب بوش وطقته مدري العبد وربعه . اللي مايلقى شي يكتبه لايكتب ويسب اهله وتاريخه نحن فقراء ومساكين وفيه اقوى منا لكن احسن من غيرنا وقدام كنا نحن الافضل والاكثر .

                تعليق

                • ابن خرمان
                  عضو مميز
                  • Mar 2003
                  • 1797

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  كتبت رداً وفقدته , وهاأنا أحاول الكتابة مرة أخرى مع أن أي رد ثان لايمكن أن يكون كالأول ولكنها محاولة ..

                  قرأت كتاب ( أعظم مائة رجل في التاريخ ) لمايكل هارت ولكم كان أسفي ودهشتي من الحقيقة المؤلمة حيث لم يكن ضمن المائة المذكورين في الكتاب سوى شخصين من العرب هما المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي احتل المرتبة الاولى ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه احتل المرتبة الخمسين في الكتاب ..

                  لم نجد في كتب التاريخ أي دور يذكر للعرب قبل الاسلام فلم يكونوا الا تابعين للروم في الشام أو الفرس في العراق وخراسان وبعض الاحباش في اليمن والقرن الافريقي , ثم ظهر الاسلام فكان للعرب بعض الدور في البداية ثم لم ينتهي القرن الأول حتى ضعف ذلك الدور وتفوق على العرب من دخل الاسلام من الأمم الأخرى , ففي العلوم والطب والتقنية كان أغلب من اشتهر من العلماء المسلمين من غير العرب مثل الخوارزمي وابن سينا والفارابي وغيرهم , وفي القيادة والفتوحات ظهر دور القادة غير العرب أمثال صلاح الدين وقطز والظاهر بيبرس وطارق بن زياد وغيرهم , حتى العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية كان الأشهر من غير العرب مثل البخاري وسيبويه وغيرهم ..
                  اقتصر دور أغلب العرب وللأسف في محاربة بعضهم البعض وحتى هذه لم تسلم من أياد خفية للغير ( ليتها كانت برغباتهم هم ) ..

                  كل ماذكرته هنا وغيره يجعلني مؤيدا لما أورده السوادي في وجوب إعادة قراءة التاريخ لنتمكن من إحياء الفكر ونهوض الهمم , لاأن نبقى أسارى قصيدة عمرو بن كلثوم مغالطين للواقع .

                  رأيي كتبته قد يروق للبعض ويخالفه الكثير ولكنه الواقع دون تحيز وليتنا نستطيع تغييره , وأتمنى أن أكون قدمت مايفيد هذا الموضوع الشيق والمؤلم في نفس الوقت .

                  للجميع تحياتي .
                  أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
                  http://zahrani3li.blogspot.com/

                  تعليق

                  • عبدالرحمن
                    • Dec 2000
                    • 4525

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الحرجي
                    يربع وش الحل ياسوادي هذا رايك وماعليك منى نحن العرب اهل شيمه وقيمه وتاريخ وانكان الرسول واصحابه ماهم ذهب فمن الذهب بوش وطقته مدري العبد وربعه . اللي مايلقى شي يكتبه لايكتب ويسب اهله وتاريخه نحن فقراء ومساكين وفيه اقوى منا لكن احسن من غيرنا وقدام كنا نحن الافضل والاكثر .
                    الأخ الكريم..

                    لسنا مجبرين على التعليق على كل موضوع، وإن كان لدينا رأي آخر فيجب أن يكون في صلب الموضوع فقط.

                    لك خالص التحية
                    sigpic

                    تعليق

                    • المجداف
                      عضو مميز
                      • Apr 2002
                      • 4273

                      #11
                      مشكلتنا اليوم هي الخوف من الاخر

                      لا يثق العرب كثيرا في بعضهم البعض

                      والطمع يأخذ مجراه ايضا في هذا الموضوع

                      اعتقد اننا تحملنا كثيرا في الخليج العربي

                      وضحينا بالكثير من اجل اخوتنا العرب لكنهم

                      قابلوا تضحياتنا بالجفاء والغمز واللمز ..

                      الا تعتقد انه حان الوقت كي نبني انفسنا

                      ونعزز تاريخنا المجيد بالبناء والنهوض العلمي الذي بدأ من عندنا ........ شكرا لك
                      ....

                      ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

                      وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

                      يا الله ياربي طلبتك بالآمال

                      تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


                      ... المجداف ...

                      تعليق

                      • الفنار
                        عضو مميز
                        • Sep 2003
                        • 653

                        #12
                        كلا طرفي قصد الأمور ذميم
                        .
                        على طرفٍ أتفق معك فيه تماماً؛ ليس العرب ذهبا وبقية الخلق تبرا، ومن يرى ذلك فهو بحاجةٍ لرحلةٍ علاجيةٍ حول العالم، تخرجه من قوقعة نفسه ورؤيته المنفردة لذاته.
                        وعلى الطرف الآخر، ليس العرب شحاذا صعاليك على أبواب الأمم، مالهم في العلم والفضل من نصيب، ومن يرى ذلك فهو بحاجةٍ لرحلةٍ علاجيةٍ حول نفسه وقومه، تخرجه من عقد نقصه ورؤيته السوداوية لذاته.
                        حين ننظر للحضارة البشرية أنها دائرةٌ تكامليةٌ تحملها الأمم أمةً إثر أمه، وتورثها كل أمةٍ لمن بعدها، وكلٌ يطور فيها حسب ما يستطيعه وحسب ما تسمح له ظروفه ومعطياته، فلا يدعي أبوتها فراعنة ولا يونان، ولا ينتسبها إليه هند ولا فرس ولا صين، وليس لأحدٍ فضل الإنشاء والبناء منفردا، فالله قد علم آدم الأسماء كلها، حينها نكون قد مشينا الخطوة الصحيحة في طريق النظر للأمور.
                        والواقع، أن خلل النظرة الدونية للعرب هو داءٌ تمكن في النفوس بعدة عوامل، بدءاً من عامل الانبهار بالواقع الحضاري المحيط بنا في الأمم الأخرى، مع بقاء أمة العرب على أطرف دول العالم النامي، مروراً بعامل ردة الفعل العكسية أمام من لازالوا يمجدون في أمة العرب ويدعون أنها ذهبا وبقية الخلق تبرا، وانتهاءً بالتضليل العلمي الثقافي الذي ما برح يرسم صورة العربي بريشة التخلف والانحطاط.
                        ...
                        إن اعتقاد الإنسان في ذاته ومصدر وجوده، هو عاملٌ من عوامل علو همته وشأنه أو انخفاضها، ومن يرى في مصدر وجوده القومي أنهم في مرتبة الدونية من البشرية، فلن يتطلع للعلياء أبدا، بل سيبقى خاضعاً وشعاره: مع الجراد يابو رماد... ومن هذه النظرة تجد من أبنائنا من يمتدح الأمم الأخرى ويجعل كل النقص في العرب وحدهم، وأن السيئات لدينا ولا سيئات هناك، كمثل قصة المذيعين الذين ذكرتهما، مع أن الجريمة والمجرمين في كل بلدٍ وارض، من شيكاغو إلى كوالالمبور..
                        حين ننظر لتخلفنا بين الأمم، يؤسفنا ويؤلمنا ذلك ونعلم أنها عوامل كثيرة من النقص والخلل تعترينا في مرحلتنا الراهنة، ولكن الحكم على وضعنا وسلوكنا الوقتي يختلف تماماً عن الحكم المؤبد على الجنس أو العرق، وهذا هو ما أختلف فيه مع الكاتب تمام الاختلاف، فالعرب الذين تراهم الآن على سلم الحضارة يستجدون المنتجات، هم العرب الذين كانت لغة الحضارة والرقي هي لغتهم..
                        ...
                        إن الشعوبية التي عرفها المسلمون منذ القرن الثاني الهجري، ما برحت تفعل فعلها في النفوس، ومن آثارها أن ترى من أبناء العرب من يلعن العروبة ويسب العروبة ويتخذها مطية شتائم في قصائده وأشعاره، ويصم الجنس العربي منذ نشأته بالصغار والهوان، وما فعله إلا نتائج ضعف وقصور في قراءة التاريخ، وجهلٍ بمكامن الضعف والقوة في حضارات الأمم وأسباب علوها وانخفاضها.
                        أو هو نتائج تأثرٍ بمغامز فارسيةٍ أو تركيةٍ أو استشراقية نشبت في حروبٍ قومية، لتجد من يقول مثلاً بأن أمة العرب إبان حضارتها لم تنجب العلماء وإنما كلهم أبناء الأمم الأخرى، وقد قرأته هنا في أحد الردود، ولا أدري أين نذهب بـ ( عباس بن فرناس- ابن رشد- ابن السراج- ابن خلدون- ابو الفرج اليبرودي- ابن البيطار- الحسن بن الهيثم......الخ) هذا ولم نتطرق للعلماء في مجالي اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وفي كل مجالٍ ورايةٍ من يقرأ في كتب الطبقات يجد المئات، ولكن الجهل والتلقي من الغير مصدر القول بلا علم..
                        ...
                        أقف أخيراً مع نقطةٍ حول العرب قبل الإسلام وحضارتهم..
                        والحقيقة أنني تعجبت من قول أخينا السوادي بأن مبعث الرسول من أمةٍ حقيرةٍ هو من دلائل الإعجاز، وهو قولٌ لا أعلم أن أحداً سبقه إليه، وأول نقطةٍ أشير إليها هو أن نظرة كل أمةٍ للأمة الأخرى بعين التنقيص هو أمرٌ شائع مستشري، لا يستلزم نظرة الناس للعرب وحدهم، فحتى العرب ينظرون للآخرين هذه النظرة، وكلٌ له قياساته وأبعاده المختلفة، فذاك رستم يقول لجلسائه: إن العرب يستخفون بالمأكل والمشرب ويصونون العرض والأحساب... ومن قاعدة العرب هذه تراهم يحتقرون الفارسي الذي ينكح أمه وأخته ولا يبالي بعرضه.. بل وحديثاً تجد مثلا من ينتمون للمباحث الفيدرالية الأمريكية يحتقرون زملاءهم في وكالة الاستخبارات وهؤلاء يحتقرون زملاءهم في الشرطة، كما تجد أتباع جامعة هارفارد يحتقرون اتباع جامعة كامبردج وهؤلاء يحتقرون أتباع الجامعات الأخرى.. ومن هذا المستوى الكبير إلى أصغر المستويات حين تجد أبناء قبيلة الآفار في داغستان يحتقرون أبناء القوزاق، وأهالي قريةٍ منسيةٍ في وادٍ من وديان ديرتنا يحتقرون أهالي القرية الأخرى...وهلم جرا من طبيعةٍ بشريةٍ يذكيها اختلاف العادات وعبث الشيطان... لذلك كان الحكم المطلق علينا من نظرة الآخرين لنا هو عين الخطأ، بل نستفيد من تلك النظرة إن صدقت لنصحح أخطاءنا، ونعرض عنها إن أخطأت لنسمو بأنفسنا.
                        ونصل للعرب قبل الإسلام.. واعتقاد الناس أنه لكي تزداد معجزة الرسول قوةً يجب أن نرسم المحيط حولها غارقاً في الظلام، وأن نجعله بلقعاً حتى يأتي الرسول الكريم فيزرع فسائله، ولا أرى أنهم بهذا قد زادوا المعجزة قوة، كما لا أعتقد أن العكس سيضعف شأنها، بل الحق والحقيق أنها معجزةٌ نشأت في أرضٍ عرفت المدنية وعرفت الثقافة وعرفت التمازج بين التيارات والأفكار، وهذا بحثٌ متسع لا يكفيه ردي هنا.. كما هي الحقيقة أن العرب قبل الإسلام هم أهل حضارةٍ راقية، ولكنها حضارةٌ استثنائية هي حضارة الكلمة، وهي حضارة البلاغة والفن اللفظي في إيصال المعنى، وقد وصلوا فيها شأواً بعيداً، وكان إثبات بلوغهم القمة في هذه الحضارة أن نزل القرآن عليهم متحديا ومعجزا، فلو لم يكونوا في قمة حضارتهم اللغوية لما كان لهذا التحدي من معنى، وهذه حضارةٌ سامقةٌ عليا يغفل عنها المتكلمون ولا ينظرون إلا لوأد البنات وقتال القبائل، مع أنها في باب المفاخر تزري بكل إلياذةٍ وأوديسةٍ وملهاة.
                        ...
                        ..
                        .
                        مساكين هم العرب
                        ضاعت أمجادهم بين من يباهون بالعروبة بلا علمٍ ولا دراية
                        وبين من يزدرونهم ببقايا من عقدٍ نفسيةٍ مترسبة، ونسفٍ مازوشيٍ للماضي لأن أعينهم لا تبصر إلا الحاضر المؤلم.
                        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                        تعليق

                        • ابن مرضي
                          إداري
                          • Dec 2002
                          • 6171

                          #13
                          يقوم اليهود ، لعنهم الله ، هذه الأيام بحملة واسعة لتهويد القدس كاملة ، شعارهم فيها الآية التالية (( ولقد أتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين )) .

                          هل هذا الكلام ينطبق على اليهود اليوم ؟ طبعا حتى هم يعرفون أنّ الإجابة هي النفي القاطع . فالمقصود قوم موسى وهارون . لكنهم يرفعون هذا الشعار اليوم ويحاولون إقناع شبابهم به .

                          ونحن عندما نقول (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )) . هل نحن المقصودين بها اليوم ؟

                          طبعا كمسلم أتمنى أن نكون كذلك . وكعربي أتمنى أيضاً كذلك . ولكن الواقع ، ونحن نتكلم عن الواقع ، لا يتفق مع ما نتمناه ...!



                          للحديث بقية فقد أذن الفجر .
                          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                          تعليق

                          • الفنار
                            عضو مميز
                            • Sep 2003
                            • 653

                            #14
                            أستاذي العزيز الغالي ابن مرضي..
                            قبل أن تعود لمواصلة حديثك الشائق، اسمح لي أن اعلق على استشهادك أعلاه، وأستفيد منك وإن اختلفت معك بالرأي قليلا، فأنت قلمٌ وفكرٌ أتعلم منه وأتوق للحديث معه.
                            فيما يتعلق بقول الله تعالى عن اليهود " وفضلناهم على العالمين" فإن آية التفضيل هنا كما ذكرت أنت كانت في عصرهم وزمانهم أيام كانت البشرية على الشرك وكانوا وحدهم على التوحيد.. وهو تفضيل إنعامٍ وإحسانٍ لا لذات عرقهم وجنسهم بل لأنهم كانوا على النهج السديد، حتى اذا انحرفوا عنه ذهبت عنهم الأفضلية إلى سواهم.
                            وهذا دلالةٌ ضد من يقول بأن أيما شعبٍ أو جنسٍ قد يوصم بالسوء المطلق لجنسه وعرقه، فحتى اليهود الذين تجمع أمم الأرض اليوم أنهم أدنى الشعوب وأبغضها، يمتدحهم القرآن الكريم حين كانوا على النهج السوي والصراط المستقيم.
                            ...
                            ونأتي للآية الأخرى حول أمتنا: " كنتم خير امةٍ أخرجت للناس"... والواقع أن هذه الآية ما برحت ثابتة منذ نزلت إلى يومنا، والأمة الممدوحة هي كل أتباع نبينا الكريم من كل أقطار المعمورة، والخيرية التي امتدحوا بها لا تتعلق بالدنيا والحضارة والتقدم العلمي تعلقاً كاملا، بل الأساس فيها هي تعلقهم بالدين وعبوديتهم لله رب العالمين واتباعهم لنهج رسوله الكريم، ربما تقول بأن هذا الاتباع ناقصا وربما ضائعاً أحيانا، ولكنهم يبقون على الفضل والخير فوق كل البشر من أتباع دياناتٍ باطلة، وفي ميزان الآخرة يدخل الجنة مسلمٌ موحدٌ عاطل لاهي، ولن يدخلها كونفوشيوسي صيني عامل مجتهد، وإن كانت مقاييس الدنيا تمتدح الثاني وتذم الاول..
                            ...
                            هذه وجهة نظري فقط، حول تفسير الآية، ولعلها صوابا يحتمل الخطأ
                            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                            تعليق

                            • ابن مرضي
                              إداري
                              • Dec 2002
                              • 6171

                              #15
                              كلا طرفي قصد الأمور ذميم

                              حيّاك الله أيها القلم المضيء .

                              النقاش مع مثلك يبقى نقاشا ممتعاً ومفيدًا ، في حين يكون مع البعض جدالاً متعبا وسقيماً ، ونحن وإن اختلفنا في الطريقة متفقون على الهدف . هذا شيء أكيد . وبيت الشعر الذي أستعرته من مداخلتك السابقة ووضعته هنا هو المنهج الذي أنشده شخصيا وأتمناه .

                              عزيزي : دعني أؤكد لك في البدء أنه ، لا الأستاذ السوادي ولا أنا ، ذهبنا إلى التعميم أو قَصَدنا أمّة الأسلام التي سبقت وفتحت البلدان ونشرت الأديان " خيركم قرني.... الحديث" . ولكن لسان حالنا يقول :" اولئك أجدادي فجئني بمثلهم .... إذا جمعتنا (يافنارنا العزيز ) المجامع " .

                              كما أنّ المعاصرين فيهم الخير وسيبقى إلى يوم القيامة . ولكن يبقى هذا على مستوى الأفراد فقط . أما الأمّة فلسان الحال يغني ياعبد الله عن المقال!


                              عزيزي : بالنسبة لأية سورة الجاثية التي أشرت إلى أن اليهود أتخذوها شعارا لتهويد القدس والأستيلاء على الحرم الأبراهيمي هذه الأيام ، فهي دليل على وضع النصوص في غير مواضعها . إذ كيف يستشهد اليهود بالقرآن وهم لا يؤمنون به ؟! وأرجو ألا نقتدي بهم في عسف النصوص ووضعها كيفما أتفق .


                              أما بالنسبة لأية سورة آل عمران ، فأنا أبرأ إلى الله من أن أفسر القرآن برأيي ، فلست بطالب علمٍ ، ولم أدرس العلم الشرعي وللآسف الشديد ، ولكني وجدت نفسي دائماً بحكم فطرتي العربية أميل إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنه . حيث قال "هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة " أنتهى . تفسير ابن كثير ص 80 ج 2 طبعة دار الكتب. وهناك كلام يطول في التفاسير حول هذه الآية ، لكنني مثلما ذكرت لك أميل إلى أنها تعني الزمن الماضي (كنتم) ولا تعني الحاضر ، فلتكن منكم أمة ، غير كنتم خير أمة ... ! ودليلي الذي تطمئن إليه نفسي على ماذهبت إليه هو كما أسلفت ، تفسير ابن عباس والتاريخ الذي قرأته من عهد الأمويين إلى واقع أمتنا هذه الأيام .

                              هذا وأودّ أن أشير كما أشرت في مداخلة سابقة أنني كنت بصدد فتح موضوع لأبين فيه كيف يرانا الآخرون ،فقد رأيت من خلال تواجدي في الغرب ونقاشي مع بعضهم ومن بعض التقارير الرسمية التي قرأتها ، رأيتهم يتّفقون جميعا بأننا نعاني من أمراض مزمنة ، وأنه لا يوجد بيننا من لا يحتاج للذهاب إلى من يعالجه من مرضه كما جاء في مداخلتك الأولى أيها الفاضل .


                              في نظري أنّ معرفتنا لأخطاءنا واعترافنا بها ، ومعرفة كيف يرانا الآخر ، من الأشياء التي يمكن بمعرفتها إيجاد طريقة لعلاجها . فليس من المعقول أن يكون الإنسان مريضاً ويريد العلاج دون أن يفصح عن علّته ، كما أنه ليس من المعقول أيضاً أن يكشف علينا الطبيب ويشخّص المرض ويخبرنا عنه ونقول لا ، ليس صحيحا . فقد كنا قبل سنوات مضت في أتم الصحة والعافية .


                              الشكر لله أنْ جعل بيننا هنا مثلك .
                              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                              تعليق

                              Working...