القلب مكنون الأسرار، والشفاه رسول القلب، وللحديث طعم، خصوصاً مع من تحب، تتجاذب معه السحر الحلال كما وصف بشار بن برد:
وكأن رجع حديثها ..... قطع الرياض كُسين زهرا
وكأن تحت لسانها ..... هاروت ينفث فيه سحرا
نغمات العشق تدور وطلاوة الحديث تبث شجون العشق كأنما هو العسل المصفى خلط بماء بارد يطفئ لظى القلوب ،ذو الرمة شرب من هذا الكأس فقال:
ونلنا سقاطاً من حديث كأنه ..... جنى النحل ممزوجاً بماء الوقائع
لعل لوعة الفراق والحنين للديار مذهب من تقدم من الشعراء يقول أبي فراس:
ومن مذهبي حبُّ الديار وأهلها ..... وللناس فيما يعشقون مذاهبُ
ولو قصد ديار من يجب لتلاشت المسافات والأزمنة
وكنت إذا ما زرتُ سَعدى بأرضها ..... أرى الأرض تُطوى لي ويدنو بعيدها
العاشق قد يمر بخياله ديار من يحب، وقد يقف على الأطلال كصفحة كتاب هو السطر فيها يقول أبن جهير:
وقفنا صفوفاً في الديار كأنها .... صحائف ملقاةٌ ونحن سطورها
حتى إذا قرب المزار واجتمعا في الديار منع الكلام ولم يلتقيا (تلك هي صدمة العشاق)
أليس كثيراً أن نكون ببلدةٍ ..... كلانا بها ثاوٍ ولا نتكلم
وقد يتصيدن الفاتنات بسحرهن ودلالهن الشجعان من الرجال وما عنترة وحبه لعبلة عنا ببعيد يقول بشار بن برد:
ولقد عجبتُ من الضعيفة إذ بدت ..... تثني أسامة فنثنى وانقادا
أسدٌ تصيدَهُ غزالٌ شادنٌ ..... ما اصطاد قبلك شادنٌ آسادا
حتى أنه ليبكي من حبها
ولقد بدا لي أن أموت بحبها ..... فانهلَّ دمعي في الرداء وجادا
ولعل الحب أتلفه ولو درى لأعد كفنه
لو كنت أعلم أن الحب يقتُلُني .... أعددتُ لي قبل أن ألقاك أكفانا
همسات، لغة العيون، أهات، وأحاديث تروى، أليس القلب مصدرها جميعاً :
وقلت لقلبي حين لجَّ به الهوى ..... وكلفني ما لا أطيقُ من الحبِّ
ألا أيّها القلبُ الذي قاده الهوى ..... أفِقْ لا أَقَرَّ الله عينكَ من قلبِ
أنتِ كعهدي بكِ تقبعين في الحشا، يضمك القلب وتحرسكِ الضلوع، يقول كمال الدين ابن النبيه :
أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا ..... ملكَ الفؤاد فما عسى أن أصنعا
من لم يذق ظلم الحبيبِ كظلمهِ ..... حلواً فقد جهِل المحبةَ وادعى
يا أيها الوجهُ الجميل تدارك ..... الصبَّ النحيلَ فقد عَفا وَتَضَعْضَعا
هل في فؤادكَ رحمةٌ لِمتيمٍ ..... ضمت جوانحُهُ فؤاداً موجعا
فتش حشاي فأنت فيهِ حاضرٌ ..... تجد الحسود بضدِّ ما فيه سَعى
هل من سبيلٍ ان أبث صبابتي ..... أو أشتكي بَلْوايَ أو أتَضَرعا
لعل ليلك ايها العاشق طويل، تنتظر تباشير الصباح وقد جفاك النوم لترسل مع نسيم الصباح سلامك كما ارسلها محمد بن عبدالله شرف الدين عندما قال :
يا نسيم الصبا سلّم على باهي الخد ..... نبهه من منامه
قله إني على عهده بحبه مقيد ..... قد سباني غرامه
واترك مدمعي مسكوب جاري على الخد ..... مثل فيض الغمامة
كشفق الغروب وبهجة الصباح وتباريح العشاق أترككم برعاية الله .
وكأن رجع حديثها ..... قطع الرياض كُسين زهرا
وكأن تحت لسانها ..... هاروت ينفث فيه سحرا
نغمات العشق تدور وطلاوة الحديث تبث شجون العشق كأنما هو العسل المصفى خلط بماء بارد يطفئ لظى القلوب ،ذو الرمة شرب من هذا الكأس فقال:
ونلنا سقاطاً من حديث كأنه ..... جنى النحل ممزوجاً بماء الوقائع
لعل لوعة الفراق والحنين للديار مذهب من تقدم من الشعراء يقول أبي فراس:
ومن مذهبي حبُّ الديار وأهلها ..... وللناس فيما يعشقون مذاهبُ
ولو قصد ديار من يجب لتلاشت المسافات والأزمنة
وكنت إذا ما زرتُ سَعدى بأرضها ..... أرى الأرض تُطوى لي ويدنو بعيدها
العاشق قد يمر بخياله ديار من يحب، وقد يقف على الأطلال كصفحة كتاب هو السطر فيها يقول أبن جهير:
وقفنا صفوفاً في الديار كأنها .... صحائف ملقاةٌ ونحن سطورها
حتى إذا قرب المزار واجتمعا في الديار منع الكلام ولم يلتقيا (تلك هي صدمة العشاق)
أليس كثيراً أن نكون ببلدةٍ ..... كلانا بها ثاوٍ ولا نتكلم
وقد يتصيدن الفاتنات بسحرهن ودلالهن الشجعان من الرجال وما عنترة وحبه لعبلة عنا ببعيد يقول بشار بن برد:
ولقد عجبتُ من الضعيفة إذ بدت ..... تثني أسامة فنثنى وانقادا
أسدٌ تصيدَهُ غزالٌ شادنٌ ..... ما اصطاد قبلك شادنٌ آسادا
حتى أنه ليبكي من حبها
ولقد بدا لي أن أموت بحبها ..... فانهلَّ دمعي في الرداء وجادا
ولعل الحب أتلفه ولو درى لأعد كفنه
لو كنت أعلم أن الحب يقتُلُني .... أعددتُ لي قبل أن ألقاك أكفانا
همسات، لغة العيون، أهات، وأحاديث تروى، أليس القلب مصدرها جميعاً :
وقلت لقلبي حين لجَّ به الهوى ..... وكلفني ما لا أطيقُ من الحبِّ
ألا أيّها القلبُ الذي قاده الهوى ..... أفِقْ لا أَقَرَّ الله عينكَ من قلبِ
أنتِ كعهدي بكِ تقبعين في الحشا، يضمك القلب وتحرسكِ الضلوع، يقول كمال الدين ابن النبيه :
أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا ..... ملكَ الفؤاد فما عسى أن أصنعا
من لم يذق ظلم الحبيبِ كظلمهِ ..... حلواً فقد جهِل المحبةَ وادعى
يا أيها الوجهُ الجميل تدارك ..... الصبَّ النحيلَ فقد عَفا وَتَضَعْضَعا
هل في فؤادكَ رحمةٌ لِمتيمٍ ..... ضمت جوانحُهُ فؤاداً موجعا
فتش حشاي فأنت فيهِ حاضرٌ ..... تجد الحسود بضدِّ ما فيه سَعى
هل من سبيلٍ ان أبث صبابتي ..... أو أشتكي بَلْوايَ أو أتَضَرعا
لعل ليلك ايها العاشق طويل، تنتظر تباشير الصباح وقد جفاك النوم لترسل مع نسيم الصباح سلامك كما ارسلها محمد بن عبدالله شرف الدين عندما قال :
يا نسيم الصبا سلّم على باهي الخد ..... نبهه من منامه
قله إني على عهده بحبه مقيد ..... قد سباني غرامه
واترك مدمعي مسكوب جاري على الخد ..... مثل فيض الغمامة
كشفق الغروب وبهجة الصباح وتباريح العشاق أترككم برعاية الله .
تعليق