سأعود إلى ممارسة دور ( الحكواتي ) ، فخذوا هذه :
المدرسة : موسى بن نصير بآل صلاح ، المرحلة : المتوسطة ، الشلة : ( حامد ، سعد ، ناصر ، عطية ، يوسف ، عثمان ، خالد ، عبدالله ، ومحمد السوادي ) ..!
المعلمون أكثرهم من الدول العربية الشقيقة ، ومنهم أستاذي ( مبروك ) مصري الجنسية ..!
كان لأستاذنا مبروك ابنٌ اسمه ( عاصم ) ، لم أرَ في حياتي منذ صغري إلى يومي هذا من يسعى بين الناس بالفتنة مثله ..!
كنا نسمي ذلك الصبي ( السوسة ) ، وقد أطلقنا عليه اللقب بعد أن اكتشفنا عشقه لـ ( النميمة ) و( حبه للقال والقيل ) و( ولعه بالفتنة ) ..!
كان ( السوسة ) يأتي إلى أحدنا فيتحدث معه ، ثم ينقل ما دار إلى آخر وعليه يزيد ضعفين ، لدرجة أنه لا يتردد حين يحصل على كلمة عن الاستئذان من الحصة والخروج من أجل أن يبلغها من قيلتْ فيه ، وكنا نتعمّد أحيانـًا أن ننال من بعضنا بالحديث من أجل أن يمارس ( السوسة ) هوايته ..!
لم يكن حامد أكبرنا سنـًا ، لكنه كان أكبرنا جسًدا ، فقد أتاه الله البسطة في الجسم منذ الصغر ؛ لذلك كان الآمر الناهي في ( الشلة ) ..!
صدر قرار حامد في آخر يومٍ من أيام الامتحان بأن غدًا سينال السوسة جزاء ما اقترفه طوال السنة وذلك بعد أن نتسلم نتائجنا ، حتى لا يلحقنا من أستاذنا مبروك الضرر ..!
أما العقاب فهو يتمثل في أنه سيطرح السوسة أرضـًا ، ومن ثم ( يتوطأ ) في طنه ..!
مسكين هذا السوسة إن توطأ في بطنه ( حامد ) ، فسيصبح ( شوربة ) ..!
يبدو أن السوادي قد أصابته عدوى انتقلت إليه من ( السوسة ) ، فقد قرر أن يشي بشلّته إلى أستاذهم ..!
قرر , وفعل ..!
ذهب السوادي إلى أستاذه مبروك , فأخبره أن غدًا سيكون يومـًا أسودَ في حياة ابنه و(سيتمرّغ ) إن لم يحجبه عن العيون ، بل سيكون بطنه ميدانـًا لـ ( ترفُّسِ ) حامدٍ..!
السوادي ذو الجسم الضئيل يخشى من اكتشافِ حامدٍ لإفساد خطته ، لذلك عليه أن يتصرف ..!
عاد إلى حامد وأخبره أن أحد الشلة أفسد خطته بإخباره لأبي السوسة بما ينتظر ( سوسته ) غدًا..!
أزبد حامد وأرعد ، وأقسم بمن رفعها سبعـًا وأرخى مثلها أنه ليجعل ما أعدّه من عقابٍ للسوسة في بطن الواشي ..!
جمعتُ الشلة ، وبدأتُ أحدثهم عن جزاء الخيانة ، وطلبتُ ممن ( وشى ) أن يخرجَ ويعترفَ ..!
كلهم أقسموا أنهم بريئون ، وقد كانوا صادقين ، أعرف أنهم صادقون ، لكن جرم الوشاية لا بد أن يتلبسه أحدهم حتى ينجو بطن سوادي لا يكاد يُرى بالعين المجردة من قدمين كأنهما قدما ( فيل ) ..!
عثمان ولدٌ مسكينٌ ، لو تسأله عنه اسمه لبكى ، ألتفتُ إليه وأمسكتُ بتلابيبه وقلت : اعترفْ أيها الخائن ، اعترف ..!
وكان جوابه بكيةً مجلجلةً واعترافَ مظلومٍ ..!
حتى وإن كنتُ صغيرًا فالضمير ( حيٌّ ) ، وضعته ورائي ، وأقسمت على حامدٍ أن يسامحه ، فالاعتراف بالذنب تكفيرٌ عنه ..!
لم يخيّب حامد قسمي ، فقد عفا عنه عفو المقتدر ، عفا عن بطنه أما وجهه فقد ناله أكثر من أربع صفعاتٍ خطافية ، وما أحلاها حين تُقارن بالعقاب الأول ..!
مرت السنون ، ومررت بفتراتٍ ، وفي كلِّ فترةٍ منها أكون شلّةً ، وهيهات أن تخلو جميعُ ( شللي ) من مثل ( عاصمٍ ) ..!
أقصد عاصمـًا ( السوسة ) ابنَ أستاذي ( مبروك ) المصري ..!
المعلمون أكثرهم من الدول العربية الشقيقة ، ومنهم أستاذي ( مبروك ) مصري الجنسية ..!
كان لأستاذنا مبروك ابنٌ اسمه ( عاصم ) ، لم أرَ في حياتي منذ صغري إلى يومي هذا من يسعى بين الناس بالفتنة مثله ..!
كنا نسمي ذلك الصبي ( السوسة ) ، وقد أطلقنا عليه اللقب بعد أن اكتشفنا عشقه لـ ( النميمة ) و( حبه للقال والقيل ) و( ولعه بالفتنة ) ..!
كان ( السوسة ) يأتي إلى أحدنا فيتحدث معه ، ثم ينقل ما دار إلى آخر وعليه يزيد ضعفين ، لدرجة أنه لا يتردد حين يحصل على كلمة عن الاستئذان من الحصة والخروج من أجل أن يبلغها من قيلتْ فيه ، وكنا نتعمّد أحيانـًا أن ننال من بعضنا بالحديث من أجل أن يمارس ( السوسة ) هوايته ..!
لم يكن حامد أكبرنا سنـًا ، لكنه كان أكبرنا جسًدا ، فقد أتاه الله البسطة في الجسم منذ الصغر ؛ لذلك كان الآمر الناهي في ( الشلة ) ..!
صدر قرار حامد في آخر يومٍ من أيام الامتحان بأن غدًا سينال السوسة جزاء ما اقترفه طوال السنة وذلك بعد أن نتسلم نتائجنا ، حتى لا يلحقنا من أستاذنا مبروك الضرر ..!
أما العقاب فهو يتمثل في أنه سيطرح السوسة أرضـًا ، ومن ثم ( يتوطأ ) في طنه ..!
مسكين هذا السوسة إن توطأ في بطنه ( حامد ) ، فسيصبح ( شوربة ) ..!
يبدو أن السوادي قد أصابته عدوى انتقلت إليه من ( السوسة ) ، فقد قرر أن يشي بشلّته إلى أستاذهم ..!
قرر , وفعل ..!
ذهب السوادي إلى أستاذه مبروك , فأخبره أن غدًا سيكون يومـًا أسودَ في حياة ابنه و(سيتمرّغ ) إن لم يحجبه عن العيون ، بل سيكون بطنه ميدانـًا لـ ( ترفُّسِ ) حامدٍ..!
السوادي ذو الجسم الضئيل يخشى من اكتشافِ حامدٍ لإفساد خطته ، لذلك عليه أن يتصرف ..!
عاد إلى حامد وأخبره أن أحد الشلة أفسد خطته بإخباره لأبي السوسة بما ينتظر ( سوسته ) غدًا..!
أزبد حامد وأرعد ، وأقسم بمن رفعها سبعـًا وأرخى مثلها أنه ليجعل ما أعدّه من عقابٍ للسوسة في بطن الواشي ..!
جمعتُ الشلة ، وبدأتُ أحدثهم عن جزاء الخيانة ، وطلبتُ ممن ( وشى ) أن يخرجَ ويعترفَ ..!
كلهم أقسموا أنهم بريئون ، وقد كانوا صادقين ، أعرف أنهم صادقون ، لكن جرم الوشاية لا بد أن يتلبسه أحدهم حتى ينجو بطن سوادي لا يكاد يُرى بالعين المجردة من قدمين كأنهما قدما ( فيل ) ..!
عثمان ولدٌ مسكينٌ ، لو تسأله عنه اسمه لبكى ، ألتفتُ إليه وأمسكتُ بتلابيبه وقلت : اعترفْ أيها الخائن ، اعترف ..!
وكان جوابه بكيةً مجلجلةً واعترافَ مظلومٍ ..!
حتى وإن كنتُ صغيرًا فالضمير ( حيٌّ ) ، وضعته ورائي ، وأقسمت على حامدٍ أن يسامحه ، فالاعتراف بالذنب تكفيرٌ عنه ..!
لم يخيّب حامد قسمي ، فقد عفا عنه عفو المقتدر ، عفا عن بطنه أما وجهه فقد ناله أكثر من أربع صفعاتٍ خطافية ، وما أحلاها حين تُقارن بالعقاب الأول ..!
مرت السنون ، ومررت بفتراتٍ ، وفي كلِّ فترةٍ منها أكون شلّةً ، وهيهات أن تخلو جميعُ ( شللي ) من مثل ( عاصمٍ ) ..!
أقصد عاصمـًا ( السوسة ) ابنَ أستاذي ( مبروك ) المصري ..!
تعليق