الصورة التي في الأعلى هي صورة لشاب ( البكيرية ) الوسيم الذي لم يتجاوز ( الثمانين ) عامـًا بعد ..!
هو زوج ( المرأة ) التي على مشارف عامها ( الثاني عشر ) ..!
الفارق بينهما ليس كبيرًا ، فهو لم يكن سوى ( سبعين ) سنةً فقط ..!
سبحان الله ، طفلة تتزوج مثل هذا ولا ذنب لها إلا أن أباها قال ربي ( الريال ) ..
أي تخلفٍ هذا الذي نعيشه أيها الأحبة ..؟
ليتني أعلم كيف يجرؤ هذا الذي أشم رائحة ( زفره ) من الصورة على اقتيادِ ( طفلةٍ ) بريئةٍ إلى ( فراشة ) تحت تبرير ( الزواج ) الشرعي المكتمل الشروط ..؟!
شريعتنا السمحاء تشدد على أن يؤخذ رأي الفتاة ( المستعدة ) للزواج فيمن هو في عمرها ، فإن قالت ( لا ) حَرُمَ على وليها إجبارها ، فكيف بطفلة ترمى بين يدي مسنٍ ( متوحش ) ومتخصص في الزواج من ( الصغيرات ) باعترافه ..؟!
أظننا في حاجة ماسة بعد حوادث اغتصاب ( البراءة ) المتكررة إلى إنشاء ( هيأة ) لمحاربة قسوة الآباء وإعادة الرحمة إلى قلوبهم وإنقاذ الأبناء وحمايتهم من تصرفاتٍ أقل ما يقال عنها إنها ( رعناء ) ..!
حين ينظر العالم ( المتحضّر ) إلينا نظرةَ احتقار ، ويصفنا بالرجعية و( التخلّف ) نغضب ، ونقول هي ( شنشنة نعرفها من أخزم ) ، وفي رواية أخرى ( من أخرم ) ، لكننا حين نرى بعض التصرفات الفادحة ونصدق مع أنفسنا لا نملك إلا أن نرخي رؤوسنا ، ويأتي الاعتراف من دواخلنا : ( صدقوا ) ..!
ديننا دين الرحمة ، لكن ومن أسفٍ أقولها بعضنا لا يعرف من الرحمة حتى اسمها ، وإلا لما باتت ( الطفولة ) تموت ألف مرة تحت وبين ذراعي من أصابهم ( الخرف ) أو من يعانون المراهقة المتأخرة ..!
لكِ الله أيتها الطفولة ، لكِ الله ، فقد ( دنّسوك ) ..!
تعليق