Unconfigured Ad Widget

Collapse

قـصرٌ لـوَ انَّكَ قد كحلتَ iiبنوره

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    قـصرٌ لـوَ انَّكَ قد كحلتَ iiبنوره




    أحيانا يعجب المرء يشيء قد لايكون في مستوى الاعجاب وليس شرطا ما يعجبك يعجب الآخرين

    ولكنني اعجبت بهذه الاقصيده فحبيت عرضها وسامحونا

    ابن حمديس الصقلي

    واعـمُرْ بقصرِ المُلْك ناديكَ الذي أضـحى بـمجدك بـيته معمورا
    قـصرٌ لـوَ انَّكَ قد كحلتَ بنوره أعـمى لـعادَ إلـى الـمقام بصيرا
    واشـتقّ مـن معنى الحياة نسيمه فـيكادُ يُـحْدِثُ لـلعظام نُشورا
    نُـسيَ الـصبيحُ مع المليح بذكره وسـما فـفاقَ خـورنقاً وسديرا
    ولـوَ اَنَّ بـالألوان قـوبلَ حسنُهُ مـا كـان شـيءٌ عنده مذكورا
    أعـيت مصانعه على الفُرْسِ الألى رفـعوا الـبناء وأحكموا التدبيرا
    ومضَتْ على الرّومْ الدهورُ وما بنوْا لـمـلوكهم شَـبَهاً لـه ونـظيرا
    أذكـرْتَنَا الـفرْدوْس حـينَ أرَيْتَنَا غُـرَفاً رفـعتَ بـناءَها وقصورا
    فـالـمحسنون تَـزَيّدوا أعـمالهمْ وَرَجَـوْا بـذلك جَـنّةً وحـريرا
    والـمذنبون هُدوا الصراطَ وَكفّرَتْ حـسـناتُهُمْ لـذنوبهم تـكفيرا
    فَـلَـكٌ مـن الأفـلاكِ إلّا أنّـهُ حَـقَرَ الـبدورَ فـأطلعَ المنصورا
    أبـصرتُهُ فـرأيتُ أبـدعَ مـنظرٍ ثـم انـثنيتُ بـناظري مـحسورا
    وظـننتُ أنـي حـالمٌ فـي جَـنّةٍ لـمّا رأيـتُ الـملكَ فـيه كبيرا
    وإذا الـولائـدُ فَـتّحَتْ أبـوابَهُ جَـعَلَتْ تـرحّبُ بـالعُفاةِ صريرا
    عَـضّتْ عـلى حـلقاتهنّ ضراغمٌ فَـغَرَتْ بـها أفـواهَها تـكسيرا
    فـكأنّها لَـبَدَتْ لـتهصرَ عندها مـن لـم يـكنْ بـدخوله مأمورا
    تـجري الـخواطرُ مـطلقاتِ أعنةٍ فـيه فـتكبو عـن مداه قصورا
    بـمرخَّم الـساحاتِ تـحسبُ أنّهُ فُـرِشَ الـمَها وتَـوَشّحَ الكافورا
    ومـحصَّبٍ بـالدرّ تـحسبُ تربَهُ مـسكاً تَـضَوّعَ نـشره وعبيرا
    يستخلفُ الإصباحُ منه إذا انقضى صـبحاً عـلى غَسَقِ الظلام منيرا
    وضـراغمٌ سَـكَنَتْ عرينَ رئاسةٍ تـركتْ خـريرَ الـماء فـيه زئيرا
    فـكأنّما غَـشّى النّضارُ جُسومَهَا وأذابَ فــي أفـواهِها الـبلّورا
    أُسْـدٌ كـأنّ سـكونَها مـتحرّكٌ فـي النفس لو وجدتْ هناك مثيرا
    وتـذكّـرَتْ فـتكاتها فـكأنّما أقـعتْ عـلى أدبـارها لـتثورا
    وتـخالُها والـشمسُ تـجلو لونَها نـاراً وألـسُنَها الـلواحسَ نورا
    فـكأنّما سُـلّتْ سـيوفُ جداولٍ ذابـتْ بـلا نـارٍ فَـعُدْنَ غديرا
    وكـأنـما نـسج الـنسيم لـمائه درعـاً فـقدر سـردها تـقديرا
    وبـديعةِ الـثّمَرَاتِ تـعبُرُ نحوها عـينايَ بـحرَ عـجائبٍ مسجورا
    شـجـريةٍ ذهـبيةٍ نـزعتْ إلـى سـحر يـؤثّر فـي الـنهى تأثيرا
    قـد صَـوْلَجَتْ أغصانَها فكأنّما قَـنَصَتْ لـهنّ من الفضاء طيورا
    وكـأنّما تـأبى لـواقع طـيرها أن تـسـتقلّ بـنهضها وتـطيرا
    مـن كـلّ واقـعةٍ ترَى منقارها مـاءً كـسلسال الـلجين نـميرا
    خُرْسٌ تُعدّ من الفصَاح فإن شدَتْ جـعلتْ تـغرّدُ بـالمياه صـفيرا
    وكـأنّما فـي كـلّ غـصنٍ فضةٌ لانـتْ فـأُرسِلَ خـيطها مجرورا
    وتـريكَ في الصّهريج موقعَ قَطْرِهَا فـوْقَ الـزّبَرْجَدِ لـؤلؤاً مـنثورا
    ضـحكتْ مـحاسنُهُ إلـيك كأنّما جُـعلتْ لـها زُهـرُ النجوم ثغورا
    ومـصَفَّحِ الأبـوابِ تـبراً نَظّروا بـالنقش بـين شـكوله تـنظيرا
    تـبدو مـساميرُ النضارِ كما عَلَت فـلك النهود من الحسان صدورا
    خَـلَعَتْ عـليه غـلائلاً ورسـيَّةً شـمسٌ تـردّ الطرفَ عنه حسيرا
    وإذا نَظَرْتَ إلى غرائبِ سَقفهِ أبصرتَ روضاً في السماء نضيرا
    وعجبتَ من خطّافِ عسجده الّتي حامتْ لتبني في ذراه وكورا
    وضعتْ به صنّاعُهُ أقلامَها فأرَتْكَ كلّ طريدةٍ تـصويرا
    وكأنّما للشمس فيه ليقةٌ مَشَقوا بها التّزْويقَ والتشجيرا
    وكَأنّما للأزَوَرْد مُخَرِّمٌ بـالخطّ في وَرَقِ السماءِ سطورا
    وكأنّما وَشّوْا عَلَيه ملاءَةً تركوا مكان وشاحِها مقصورا
    يا مالكَ الأرض الّذي أضحى له مَلِكُ السماءِ على العداة نصيرا
    كم من قصورٍ للملوك تَقَدّمَتْ واستوْجَبَتْ لقصورك التّأخيرا
    فـعمرتها وَملَكتَ كلّ رئاسةٍ منها ودمّرْتَ العدا تدميرا
    sigpic
Working...