Unconfigured Ad Widget

Collapse

يا عــــــــــــروس الـبحـــــــــــــــــــــــــــــــــــر ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الساحل الغربي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1217

    يا عــــــــــــروس الـبحـــــــــــــــــــــــــــــــــــر ...

    ياعروس البحر مالي...لم أعد أسمع في عرسك زفات العروس..

    لم أعد ألمح في خدك إشراقا..كما كنت..

    واضحى وجهك الصافي..عبوس..

    مالهذا الحزن خيم في اجوائك كالليل..

    وتلفعتِ بأثواب مثل أثواب البسوس..

    ياعروس البحر..مدي يدك الملأى بأوحال...وطين..

    وارفعي انقاظ بيت..وانتشلي الضحايا الهالكين....

    وأقيمي في قويزة..مأتما..

    واقيمي في الصواعد..مأتما..

    وأقيمي في الحرازات خياما..لفلول النازحين..

    ضمدي جرح اليتامى..

    وامسحي دمع الثكالى..

    واجبري كسر مصاب..راح يبحث عن ذويه الغارقين..

    سامحيني ياعروس البحر..ماعدت عروسا..ولها وجه لعوب..

    بعدما غسلت لامطار أصباغك...فبدى الوجه الشحوب.....

    عاد مصفرا كشمس...عند لحظات الغروب...

    أصبحت أحياؤك في يوم..بل سويعات..مثل ساحات الحروب...

    أُقفلتْ في وجه من يمشي المسالك..

    واختفت كل الدروب...

    ناشدي ايتها الحسناء سدود المسك...تبقى واقفة...

    فهناك قلوب...واجفة..

    وهناك عيون ..خائفة..

    وهناك أناس هربوا خوفا...فقد تدركهم..سيول جارفة..

    بعد ريح عاصفة...

    لم تعد تخدعهم..تلك الشعارات القديمة...

    لم تعد تلفت أنظار الجميع ..العبارات السقيمة..

    لم يكفكف دمع من فجعوا..سوى الملك الهمام...وصاحب الأيدي الرحيمة...

    ذلك الرجل التقي...

    صاحب القلب النقي...

    تلك بعضٌ..من مناقبه العظيمة..

    من له في كل حادثة حضور..

    من له في كل معضلة ظهور....خفف الذكرى الأليمة..

    مكرمات..وهبات.. وعطايا.. مسحت دمع اليتيم...

    وجففت دمع اليتيمة

    للامانة منقول
  • الساحل الغربي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1217

    #2
    هذه هي جُدّة ، وما أدراك ما جُدّة ؟!


    لا معة بارقة ، معشوقة عاشقة ، بهيّة فاتنة ، هادئة سامقة .


    هذا ما أعرفه وتعرفه ، فما جديد عروسنا المبهجة ..؟!


    صباح أمس طرقتْ لنا بابا لم نألف دخوله ، وصعدت بنا جبالا لم نعهد صعابها ، ونزلت بنا سهولا

    لا ندرك أخطارها ؛ فأرسلت لنا وقائع ما كنا نحلم بها .

    كن معي - يا قارئي الكريم - في هذه الرحلة التصويرية لحال جدة السابحة ، قد أغرقتنا من قبل في

    هواها ، وهاهي تغرقنا اليوم في أهوالها ..؟!
    سمعت طرقات على زجاج النافذة ، نمت والبال مشغول ، والقلب يشدّه الفضول :

    ماذا يا ترى في الخارج يكون ..؟!


    انتظرت للحظات أجاهد جذبات الهوى ، وأصمّ الأذنين عن سماع النجوى ، والعين تغالب النوم حتى غلبها ،

    وبين اللحظة وأختها يتطفل الإحساس ؛ ليوقظها ..

    الساعة الحادية عشرة .. لم أعد أحتمل ، فمازالت السماء تمطر ، وفي لحظة عزم ..


    نويت أن أشاهد الأجواء ، وأرصد المواقف ، وأمتع العين بما يسرّ الناظر ..

    ارتديت ملابسي في سرعة ، وخرجت من الغرفة ، القلب من فرح يخفق ، والنفس في شوق ترتقب !
    جاءت اطلالتي من الشُرْفةِ خجلى ، قد جعلت الستائر حجابًا ، والاختباء جلبابا ..


    فإذا بي أرى أجواءً متراقصة ، قد أبدع فيها خالقها أيّما أبداع ..!


    ضحكت محاســـنه إليك كأنّما..... جُعلت له زُهر النُّجـــوم ثُغـــورا

    وإذا نظرت إلى غرائب سقفه....أبصرت روضًا في السماء نضيرا


    خيام من السحب ضُربت ، وأسقف من الغيوم رُفعت ، اغرورقت أعين السماء ، وألبست الأجواء سربالا

    من الأنواء ، وسهام من البرق ترسل ، ورياح بالأشجار تعصف ، وكأنها بالعناق تحكي أسرار الوئام ،

    لقد أبرقت وأرعدت حتى أظهرت لنا ثغرًا باسمًا ، وأسنانا لامعة ، في صورة لا نقوى على رسمها ،

    والأنفاس منا تتصارع ، تدقّ طبول القلب بنبضات تتسارع .



    كانت في الصباح قطرات من المطر لطيفة ، مالذي صيّرها جيوشًا من الهتن عنفية ،

    جعلت الشوارع سيولا مستفيضة ..؟!
    ماذا فعلت يا مطر بجدّة ..؟!
    أسودُ الغرقِ بدأت تبحث عن فريسة ، أراها تتربص بشاحنة تعطّلت ..

    وعقارب الموت حول سيارة غطست ، وطائرات الإنقاذ ما سكنت .


    الجميع في كرّ وفرّ ..!


    مواقف تحكي الفزع ، ألسنة تسبّح في استغراب ، وأعين تنظر في استعذاب ، و( كاميرات ) تلتقط مناظر عجاب .
    ما أصعبها من حال ..!


    أحاسيس متصارعة ، ومشاهد متضاربة ، حينًا ترى ما يسرُّ العين ويبهج

    القلب ؛ فتتنفس الصعداء ، وتسابق بفكرك الأنواء وتسبح في فضاء من الأحلام

    وحينًا يزمجر الرعد فيرعب القلب بزئيره ، ويبرق البرق فيخطف الأبصار بوميضه..

    ولا حائل يمنع بريقه ..!

    إيهِ ياعذبة الأنفاس ، ويا رقيقة الإحساس ، ها قد أصبحت اليوم حديث الناس ..


    وكأنّي بك غانية طروب ، تسيرين عبر الطرقات تنادين في غرور :


    سمائي مذهبة بالبروق ... وأرضي مفضفضة بالحباب


    وعلى الشواطئ غناؤك يصدح :

    فهذا لجين سابح مترقرق .... وذاك لجين في السماء معلّق
    لمن يحب جدة ويعز أهلها ، دعواتكم لهم ولها بالسلامة من كل بلاء .

    وأن يعوّض المتضررين بهذه المحنة ، ويرحم من لقي فيها حتفة .
    منقول

    تعليق

    • رمضان عبدالله
      عضو مميز
      • Oct 2007
      • 1853

      #3
      الساحلى الغربي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ستعود البسمة قريبا للعروس العجوز قريبا إن شاء الله تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2
      هذا الذي حصل عبارة عن تمحيص وتذكرة لعل الله يرد المسلمين إلى ماضي مجدهم وإحياء الروح الإسلامية قولا وعملا حتى تحضى برضوان الله في الدارين ،

      تعليق

      Working...