في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية وتمتد من السهل الساحلي غربا إلى إقليم الهضاب والحرات الداخلية ، عبر جبال السر وات وتقع بين خطي طول 41درجة – 42 درجة شرقاً ، وبين دائرتي عرض 19.30 درجة – 20.5 شمالاً ويمر خط طول 41.30 ودائرة عرض 20 تقريبا من وسطها ، وعند تلاقي هذين الخطين تقع مدينة الباحة ، كما أنها تقع ضمن منطقة الدرع العربي وتسود معظم أجزاء الإقليم الصخور الجرانيتية ، كما تنتشر غطاءات بركانية بازلتية وبعض الصخور الرسوبية .

ثانيا : السطح : يتكون سطح منطقة الباحة من ثلاثة أقسام رئيسية هي
القسم الأول : منخفض تهامة : ويتكون من مظاهر تضاريسية متباينة، وتتفاوت في الارتفاع ، بحيث تصل بعض القمم الجبلية إلى ارتفاع يضاهي جبال السراة ،مثل جبل شدا الأعلى حيث يبلغ ارتفاعه 2215م فوق سطح البحر ،في حين توجد مناطق أغوار إنكسارية،ومناطق لا يزيد ارتفاعها عن بضع مئات من الأمتار ، مثل المخواة وقلوه والتي يصل ارتفاعها إلى 350م فوق سطح البحر .
القسم الثاني :سلسلة الجبال ،وتنقسم إلى قسمين:
الأول:سلسلة جبال الشفا :وتنحدر انحدارا شديدا نحو الغرب (منخفض تهامة) بحيث يأخذ هذا الانحدار شكلا عموديا تقريبا ،ويصل ارتفاع هذه الجبال إلى 2150م تقريبا فوق سطح البحر مما جعل الاتصال بين السراة وتهامة أمرا في غاية الصعوبة وقديما اقتصر الاتصال بينهما على طريق ما يسمى بالعقبة (دروب ضيقة ووعرة وخطيرة ) وكان ذلك مشيا على الأقدام ، أما في الوقت الحاضر فقد زاد الاتصال بينهما عبر طرق المواصلات الحديثة،و أهمها طريق البحر –المخواه والذي يعتبر معلما حضاريا بما يحويه من أنفاق وجسور.
الثاني:السلسلة الجبلية الموازية لجبال الشفا:
وتمتد هذه السلسلة امتداداً موازيا لجبال الشفا ،وتفصل بينهما أودية طولية تحوي الكثير من القرى الزراعية التي تحترف الزراعة ،ويصل ارتفاع بعض هذه الجبال إلى 2500م فوق سطح البحر وتنحدر ناحية الشرق ،ويقطعها بعض الأودية التي تتجه ناحية الشرق والشمال الشرقي .
القسم الثالث :منطقة الهضاب والحرات :
وتمتد من شرق إقليم الجبال ، باتجاه الداخل وتنحدر تدريجيا نحو الشرق والشمال الشرقي ،ويغطي معظمها السكوبات البازلتية ، وهي ذات مظهر هضبي تعلوها بعض القمم البركانية ،ويدخل الجزء الشرقي و الشمال الشرقي ،حيث تعتبر هذه المنطقة ،منطقة تقسم مياه لحوضي وادي رنية ووادي تربة .
المناخ: يتأثر مناخ المنطقة بعدد من العوامل :
أ‌- التضاريس
ب‌- وقوعها إلى الشرق من البحر الأحمر
ت‌- المؤثرات الصحراوية إلى الشرق منها
وبهذا يمكن تقسيم مناخ المنطقة إلي ثلاثة أقسام ،يتباين فيها المناخ وتتفاوت فيها معدلات الحرارة ،وكميات هطول الأمطار. فالكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط ،والمنخفظات الجوية وتعبر البحر الأحمر ،وتؤثر على الإقليم ،كما أن التضاريس ذات الجبال العالية ،تجعل اصطدام الرياح الغربية والجنوب غربية بالجبال تؤدي إلى هطول الأمطار (بمشيئة الله ) صيفا وشتاءً.
منطقة تهامة:ترتفع فيها الحرارة في اشهر الصيف ،حيث يصل معدلها إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق منها ويخفف الارتفاع عن سطح البحر من وطأتها ، أما في فصل الشتاء فيصل معدل الحرارة إلى 25 درجة مئوية ،ولا تقل النهاية الصغرى عن 20درجة مئوية
أما الأمطار فإنها تتفاوت من مكان إلى آخر بسبب الارتفاع ،واتجاه التضاريس ، كما أن كمية الأمطار تتفاوت من عام إلى آخر.
المرتفعات : تتفاوت درجات الحرارة ، وتتباين كميات الأمطار ،ما بين فصلي الصيف والشتاء ،فارتفاع المكان ، واتجاه السلاسل الجبلية ، ومواجهة المكان للرياح التي تحمل الرطوبة ،كل هذه العوامل ذات أثر واضح في اختلاف المناخ وتباينه .
فتميل الحرارة إلي الاعتدال في فصل الصيف ،والى البرودة في فصل الشتاء وقد تنخفض إلى الدرجة صفر في بعض الجهات شتاء ،أما الأجزاء الواقعة إلى الشرق ،والأقل ارتفاعا فتزداد الحرارة فيها صيفا وتميل إلى البرودة شتاء .
تسقط الأمطار في هذا الإقليم في فصل الشتاء تحت تأثير الرياح الشمالية الغربية المصاحبة لمنخفضات البحر الأبيض المتوسط ،كم أن المنطقة مهيأة لسقوط أمطار صيفية ،نتيجة لتأثير الرياح الموسمية الجنوبية الغربية ،وامتداد منخفض السودان باتجاه الشرق وتتناقص الأمطار كلما اتجهنا شمالا ،وتتذبذب من عام آل آخر
تعتبر الزراعة الحرفة الأساسية لسكان منطقة الباحة وكانت تمارس قديما بالطرق التقليدية التي حلت محلها الآن الآلات الحديثة ومع هذا فإن الزراعة لازالت بين مد وجزر ,حيث تشهد تراجعا مؤقتا لإهمال المدرجات الزراعية واندثار الكثير منها وتعتبر الحبوب الغلة الرئيسية وإن زاد في الوقت الحاضر التركيز علي زراعة الخضروات و الفواكه وانتشرت الزراعة في البيوت المحمية لكن الإنتاج لا يناسب مع حاجات المنطقة ويرجع ذلك إلى

1ـتذبذب كمية الأمطار من عام إلي آخر .

2ـقلة الأيادي العاملة في مجال الزراعة.

3ـعدم تناسب العائد من الإنتاج الزراعي مع المجهود المبذول.

4-إهمال المدرجات الزراعية واندثار الكثير منها.

5-انجراف التربة ، وتناقص الغطاء النباتي .

6-التحاق أبناء المزارعين بمراحل التعليم المختلفة .

7-زحف العمران على المناطق الزراعية .

8-اشتغال بعض السكان في الوظائف الحكومية ذات العائد الثابت , أو بأعمال التجارة ونقد والجارة والخدمات .

9-هجرت الكثير من سكان الريف إلى المدن , سعيا وراء الوظائف والتعليم لأبنائهم

وفي منطقة تهامة تقوم الزراعة جنبا إلى جنب مع الرعي وتعتمد على الاستفادة من مواسم الفيضانات عقب سقوط الأمطار ومن أهم المحاصيل الزراعية القمح والذرة والدخن والسمسم ،كما تزرع أشجار الفاكهة كالموز،والحمضيات كما يزرع البن في مناطق الأصدار ،وبدأت تنتشر زراعة الخضراوات في هذا الإقليم ويشتهر بزراعة الكادي والحناء.
وتعتمد الزراعة في المناطق الجبلية على مياه الأمطار ،وما تختزنه التربة من مياه وتنتشر الزراعة في الأودية ذات التربة الطموية ،وعلى الجبال التي حولت إلى مدرجات زراعية ،حيث تزرع فيها الحبوب مثل القمح والشعير والذرة ،كما تشتهر المنطقة بالرمان والعنب واللوز ،وتزرع الخضروات على نطاق واسع وانتشرت الزراعة في البيوت المحمية –بشكل كبير- لزراعة الخضروات.
ومن الأشجار المثمرة في المنطقة ،اللوز والخوخ والتفاح والرمان والعنب والتين كما يزرع السفرجل والبرقوق والمشمش والكمثرى ،وتربى الحيوانات جنبا إلى جنب مع الزراعة ،حيث تربى الأغنام و الماعز ،كما توجد مزارع لانتاج الدواجن.
وفي إقليم شرق المرتفعات تظهر سمات الصحراء واضحة ،وتبدأ الأشجار في الاختفاء عدا بعض الشجيرات والحشائش القصيرة ،وتشاهد أشجار السدر في مجاري الأودية وتنحصر الزراعة في الواحات التي تعتمد على مياه السيول والآبار لذا فان الحرفة السائدة في هذا الإقليم هي الرعي ،حيث تسود حياة البداوة ،وينتشر البدو الرحل في أرجاء الإقليم .
الغابات في المنطقة:انتشرت الغابات على سفوح الجبال والأودية ،وتتكون في معظمها من أشجار العرعر ،وتختلط أحيانا مع أشجار الزيتون البري والأكاسيا ،لذا فإن المنطقة مؤهلة للسياحة بما تحويه من غابات وشلالات في بعض أوديتها ،ويوجد بالمنطقة أكثر من 53 غابة من أهمها غابة رغدان –غابة شهبة – غابة خيرة – غابة القمع...الخ
المشاريع الزراعية : أقيم في المنطقة العديد من المشاريع الزراعية ،من أبرزها مشاريع السدود التي أنشئت لرفع منسوب المياه في الآبار ،وزيادة الرقعة الزراعية ،الاحتفاظ بالمياه لفترات أطول ،كما يوجد بالمنطقة العديد من المشاتل الزراعية التي توزع الشتلات على المزارعين والدوائر الحكومية.
الطرق والمواصلات: ترتبط قرى ومدن المنطقة بشبكة من الطرق ،كما ترتبط بباقي مدن المملكة العربية السعودية ومن أهم تلك الطرق
1- طريق عقبة الباحة ،الذي يبلغ طوله 47كم ،ويربط بين منطقة تهامة والسراة ويحتوي على 26 نفقا و64 جسرا ،وقد سهل الاتصال بين المنطقتين وعمل على زيادة تبادل المنتجات ،ومن خلاله ارتبطت مدينة الباحة بالطريق الساحلي(جده - جيزان).
2- الطريق السياحي ،عبر شفا زهران ،وهو جزء من الطريق الذي يربط مدينة الطائف وأبها ،ويخدم عدد من قرى المنطقة ،ويبرز ما فيها من جمال طبيعي أخاذ وساحر.
3- طريق (الطائف –أبها) ،وهو أول طريق ربط الباحة بمناطق ومدن المملكة.
4- طريق(المخواة- قلوة-الحجرة) ويربط المدن الرئيسة في تهامة.
5- طرق ووصلات ،تربط القرى بالطرق الرئيسة
6- طرق منشأة ،لخدمة منتزهات المنطقة

ادارة تعليم منطقة الباحة.

ليعذرني الجميع على النقل وانما اريد منكم الصبر على شوي حتى استطيع ترتيب اوراقي.

محبكم احمد السريفي