Unconfigured Ad Widget

Collapse

كلمات ليست كالكلمات

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ديكارت
    عضو
    • Jun 2008
    • 19

    كلمات ليست كالكلمات

    ما أصعب الحياة حين تجد نفسك وقد تبعثرت على شفتيك الأحرف وجف حبرك ومصباحك انطفأ ,ما أصعب الحياة حين لا تجد قريبا ينسيك آلامك أو رفيقاً يشاطرك أحزانك , تلتفت ذات اليمين وذات الشمال فلا تبصر سوى غربة الزمان ووحشة المكان ,ولتكتشف بعد سبعة عشر عاماً مضت من عمرك أن الأمل قد فارق قلمك, والفرح قد نافر قلبك, ولم يعد لك من الحياة سوى ذكريات تستعين بها على قضاء ما تبقى لك من الحياة أو ربما ما تبقى لك من الشقاء .
    هذه كلمات نبض بها القلب لم أكن آمل أن تكون مقدمة لأول مشاركة لي في هذا المنتدى والذي يعلم الله أنني لم أسعد بشيء منذ زمن بعيد كسعادتي حين أصبحت أحد أعضائه وكيف لا وهو يعيدني إلى الأرض التي نشأت فيها مترفا وفارقتها مرغما,مدينة قضيت فيها أرق سنوات العمر وأعذبها وكيف لا وهي سنوات الصبا ونزق الشباب,
    سلام على أرض الهوى باحة الندى.....وروحي إذا نادى المنادي لها فدى
    لها ذكريات يجرح القلبَ ذكرهــــا.......وفيها مغانٍ للمعنى ومنــــــــــتدى
    فلتسمحوا لي أن أحدثكم بحديثي فما هو إلا حديث طفلٍ فقد حنان أمه وغريبٍ هزه الشوق إلى وطنه فلم يجد له على ظهر البسيطة سكناً يأوي إليه قلبه أو تأنس به نفسه فهو منذ الخطوة الأولى التي فارق بها أرضه أي منذ سبعة عشر عاماً مضت لم يزل كما قال ابن زريق البغدادي
    كأنما هو في حلٍ ومرتحلٍ.......موكل بفضاء الله يذرعه
    وأنى لمن سكن أرضاً كتلك الأرض شرب من مائها وأكل من ثمارها ومشى في طرقاتها واستظل تحت أشجارها وخالط أهلها أن يجد في غيرها مستقراً لقلبه فهذا هو عين المحال بل المحال بعينه
    أتساءل دائماً هل صورتها هي التي تلاحقني ؟ أم أنا الذي ألاحقها في كل خبر وفي كل صحيفة وكل موقع على الانترنت؟
    أينما توجهت وأينما جلست وجدت ذكرى الباحة تملأ قلبي وتملا الكون واستنشق بعمق عطرها الذي لا يعرفه سوى من كتب الله له الحياة فيها وطوبى لا للغرباء بل للساكنين هناك
    هنا حيث أعيش اليوم يهطل المطر لكنه مطر لا تهتز له النفس تغرد الطيور لكنها لا تبعث الأمل في القلب تتفتح الأزهار لكن لا فرق لديَ بينها وبين الأزهار الاصطناعية فكلاهما سواء.
    أيهـا الراكـب الـميمم أرضـي....أقرى من بعضي السلام لبعضي
    إن جسمي كما علمت بأرضٍ....وفـؤادي كـمـا عـلـمـت بـــأرض
    قـُدر الـبين بيـننا فـافــترقـنــا....وطوى البين عن جفوني غمضي
    قد قضى الله بالفراق عـليـنـا....فـعسى باجـتماعـنا سوف يقـضـي

    كتبه

    ديكارت
    أذا وجدت الله فماذا فقدت ! وأذا فقدت الله فماذا وجدت
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2

    مقطوعه فنية عزفت الحانها على وتر الذكريات ..

    الحنين إلى مسقط راس الشخص يظل هاجس كثير من البشر..

    عندما يبتعد عن مرتع الصباء يبقى الحنين ومع الحنين يزداد الشوق ..

    ومع ازدياد الشوق يحس باحاسيس غريبه واحلام وردية يتصور كل قطعة ارض مشاها .

    وكل جبل صعده وكل وادي هبطه وكل ركيب بشّره وعقّشه وكل بئر شرب منه.

    وهكذا الحنين وكلما طالت الايام كلما ازداد ارتباطا ومحبة لها .

    شكرا لك ديكارت فقد زدتني شوقا إليها تقبل مني خالص الود
    sigpic

    تعليق

    • افلاطون
      عضو نشيط
      • Dec 2006
      • 985

      #3
      كلمات من قلب يخفق بالحنين واسلوب ادبي راقي وابيات معبرة
      سلمت ياديكارت على هذه المفردات الساحرة
      افلاطون

      تعليق

      • أبوهاجر
        عضو مميز
        • Oct 2004
        • 6592

        #4
        الجبيب ديكارت
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لقد أعجبت بما خطته أناملك من روائع
        ولك مني أجمل التحايا وأطيب المنى
        ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5

          ديكارت
          أصدقك القول أني حين رأيت العنوان لم أشأ أن أدخل لما مررت به في كثير من المنتديات من قص ولصق وترديد خارج النص وانتظار المهنئين بالانجاز العظيم الذي لم يكلف سوى التظليل ثم النسخ واللصق لكني حين قررت واستجمعت القوى أن أخل لأرى فقط وليتني ما تأخرت ولا ترددت إذ رأيت بعضي تنزف من دمي والمداد الألم في فراغات القلم
          ديكارت
          يظل الرجل طفلا يلهو ذهابا ومجيئا يطلق ضحكاته البريئة وغيرها يوزع فرحته وحزنه وتجاوزاته وهدوءه في كل مكان بلا توقف وحين يقف يسمع صوت الأم من خلفه أبني مالذي استوقفك عسى ما شر يا ولدي, وإيم الله إن تلك العبارة ما تزيد الطفل إلا حنينا يوقد نشاطا وفرحة عارمة فسند حسي ومعنوي دنيوي وباب مشرع للآخرة تدوعو أن تفضل يا بني, لكن حين تغمض تلك العين ينقلب الوضع فيصبح ذلك الطفل فجأة رجلا راشدا يعي ما يقول ويدرك حجم واقعه فتجد الانطلاقة تقل والحذر فالسند فقد والباب قد يغلق إذا ما هاجمت المشاغل قلب الرجل وقد ينسى ويبتعد رويدا رويدا عنه وإن كان قد قارب العتبة.
          دكارت
          تلك هي الباحة والله ما أبتغي بها بدلا وإن بدل بعض أهلها غير الذي يضرب نياط قلبك تنكر القوم للأم فوصموها بالحسد والتخلف والمشاكل وأطلقوا كلماتهم عنها في كل ميدان عقوق ما رأى التأريخ مثله ولا وعى الظالمون مدى السوء الذي قد نالها منهم ليتهم إذ يقرؤوا بعض من سطور الحنين أن يرعووا ويعودوا لحضنها آخذين بيدها لتنهض بعد تكاد أن تصبح مقعدة تدفع على عربة مطرزة غالية الثمن .
          ديكارت
          حروفك جنة بروبوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين
          أرجو لك العيش راشدا رجلا له يلج الباب إلى ما بعده
          وأرجو ألا تبتعد ففي ثيابك رائحة من عبق الماضي
          هو رجاء
          .
          .
          أسعدتك الله كما أحزنتني
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • بن عبوش
            عضو مميز
            • May 2003
            • 2331

            #6
            هلا بالأدب الراقي ,,,

            ديكارت- السلام عليك ،مادام قبك بالحنين يخفق -تقول العرب أشد الحنين حنين الأحرار الى اواطانها ، وحنين الأبل الى اعطانها
            وما هذه التحفة الأدبيه الا لحن جميل العزف -وجرح شديد النزف ,,الم يقل الأولون ماخرج من القلب ،ولج الى القلوب -فقد ولج هذالحديث الى قلوبنا دون استئذان
            اما منتدى الديره فانت سحائبه التي بالمزن ابرقت ,وشمسه التي بالنور اشرقت -فلا جف يراعك ولا انقطع ايقاعك.. وسلم بنانك وعلت بقوة المولى اركانك ,,
            لا تحرمنا من هذا الكلام الذي يجلأ صدأ القلوب -وابق ما بقيت في كلاْ الرحمن وعنايته والسلااااااااااااااااااام

            تعليق

            • ديكارت
              عضو
              • Jun 2008
              • 19

              #7
              أشكركم جميعاً على تعليقاتكم التي إن دلت على شيء فإنما تدل على تواضعكم .....وتقبلوا تحياتي
              أذا وجدت الله فماذا فقدت ! وأذا فقدت الله فماذا وجدت

              تعليق

              Working...