ما أصعب الحياة حين تجد نفسك وقد تبعثرت على شفتيك الأحرف وجف حبرك ومصباحك انطفأ ,ما أصعب الحياة حين لا تجد قريبا ينسيك آلامك أو رفيقاً يشاطرك أحزانك , تلتفت ذات اليمين وذات الشمال فلا تبصر سوى غربة الزمان ووحشة المكان ,ولتكتشف بعد سبعة عشر عاماً مضت من عمرك أن الأمل قد فارق قلمك, والفرح قد نافر قلبك, ولم يعد لك من الحياة سوى ذكريات تستعين بها على قضاء ما تبقى لك من الحياة أو ربما ما تبقى لك من الشقاء .
هذه كلمات نبض بها القلب لم أكن آمل أن تكون مقدمة لأول مشاركة لي في هذا المنتدى والذي يعلم الله أنني لم أسعد بشيء منذ زمن بعيد كسعادتي حين أصبحت أحد أعضائه وكيف لا وهو يعيدني إلى الأرض التي نشأت فيها مترفا وفارقتها مرغما,مدينة قضيت فيها أرق سنوات العمر وأعذبها وكيف لا وهي سنوات الصبا ونزق الشباب,
سلام على أرض الهوى باحة الندى.....وروحي إذا نادى المنادي لها فدى
لها ذكريات يجرح القلبَ ذكرهــــا.......وفيها مغانٍ للمعنى ومنــــــــــتدى
فلتسمحوا لي أن أحدثكم بحديثي فما هو إلا حديث طفلٍ فقد حنان أمه وغريبٍ هزه الشوق إلى وطنه فلم يجد له على ظهر البسيطة سكناً يأوي إليه قلبه أو تأنس به نفسه فهو منذ الخطوة الأولى التي فارق بها أرضه أي منذ سبعة عشر عاماً مضت لم يزل كما قال ابن زريق البغدادي
كأنما هو في حلٍ ومرتحلٍ.......موكل بفضاء الله يذرعه
وأنى لمن سكن أرضاً كتلك الأرض شرب من مائها وأكل من ثمارها ومشى في طرقاتها واستظل تحت أشجارها وخالط أهلها أن يجد في غيرها مستقراً لقلبه فهذا هو عين المحال بل المحال بعينه
أتساءل دائماً هل صورتها هي التي تلاحقني ؟ أم أنا الذي ألاحقها في كل خبر وفي كل صحيفة وكل موقع على الانترنت؟
أينما توجهت وأينما جلست وجدت ذكرى الباحة تملأ قلبي وتملا الكون واستنشق بعمق عطرها الذي لا يعرفه سوى من كتب الله له الحياة فيها وطوبى لا للغرباء بل للساكنين هناك
هنا حيث أعيش اليوم يهطل المطر لكنه مطر لا تهتز له النفس تغرد الطيور لكنها لا تبعث الأمل في القلب تتفتح الأزهار لكن لا فرق لديَ بينها وبين الأزهار الاصطناعية فكلاهما سواء.
أيهـا الراكـب الـميمم أرضـي....أقرى من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرضٍ....وفـؤادي كـمـا عـلـمـت بـــأرض
قـُدر الـبين بيـننا فـافــترقـنــا....وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق عـليـنـا....فـعسى باجـتماعـنا سوف يقـضـي
كتبه
ديكارت
هذه كلمات نبض بها القلب لم أكن آمل أن تكون مقدمة لأول مشاركة لي في هذا المنتدى والذي يعلم الله أنني لم أسعد بشيء منذ زمن بعيد كسعادتي حين أصبحت أحد أعضائه وكيف لا وهو يعيدني إلى الأرض التي نشأت فيها مترفا وفارقتها مرغما,مدينة قضيت فيها أرق سنوات العمر وأعذبها وكيف لا وهي سنوات الصبا ونزق الشباب,
سلام على أرض الهوى باحة الندى.....وروحي إذا نادى المنادي لها فدى
لها ذكريات يجرح القلبَ ذكرهــــا.......وفيها مغانٍ للمعنى ومنــــــــــتدى
فلتسمحوا لي أن أحدثكم بحديثي فما هو إلا حديث طفلٍ فقد حنان أمه وغريبٍ هزه الشوق إلى وطنه فلم يجد له على ظهر البسيطة سكناً يأوي إليه قلبه أو تأنس به نفسه فهو منذ الخطوة الأولى التي فارق بها أرضه أي منذ سبعة عشر عاماً مضت لم يزل كما قال ابن زريق البغدادي
كأنما هو في حلٍ ومرتحلٍ.......موكل بفضاء الله يذرعه
وأنى لمن سكن أرضاً كتلك الأرض شرب من مائها وأكل من ثمارها ومشى في طرقاتها واستظل تحت أشجارها وخالط أهلها أن يجد في غيرها مستقراً لقلبه فهذا هو عين المحال بل المحال بعينه
أتساءل دائماً هل صورتها هي التي تلاحقني ؟ أم أنا الذي ألاحقها في كل خبر وفي كل صحيفة وكل موقع على الانترنت؟
أينما توجهت وأينما جلست وجدت ذكرى الباحة تملأ قلبي وتملا الكون واستنشق بعمق عطرها الذي لا يعرفه سوى من كتب الله له الحياة فيها وطوبى لا للغرباء بل للساكنين هناك
هنا حيث أعيش اليوم يهطل المطر لكنه مطر لا تهتز له النفس تغرد الطيور لكنها لا تبعث الأمل في القلب تتفتح الأزهار لكن لا فرق لديَ بينها وبين الأزهار الاصطناعية فكلاهما سواء.
أيهـا الراكـب الـميمم أرضـي....أقرى من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرضٍ....وفـؤادي كـمـا عـلـمـت بـــأرض
قـُدر الـبين بيـننا فـافــترقـنــا....وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق عـليـنـا....فـعسى باجـتماعـنا سوف يقـضـي
كتبه
ديكارت
تعليق