وقفة مع حديث ثابت من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
أريد من هذه الوقفة أن نعرف مقدار الخير الذي نحصل عليه بإدراكنا لشهر رمضان مع صيامه وصلاتنا ألف وثمان مئة صلاة بمرور سنة علينا ،
حتى نستقبل شهر الصوم استقبال المستبشرين به العالمين بمنة الله عليهم بإدراكه وصومه
حتى لا تفتر ألسنتنا من شكر الله على هذه المنة فمن الناس من هو في قبره ، لا يستطيع زيادة حسنة واحدة ، ومن الناس من هو في الدنيا لكنه محبوس عن العمل الصالح بذنوبه وبجلسائه الذين يدلونه على الشر ويرغبونه فيه ، ويبعدونه عن الخير ويزهدونه فيه .
إخواني وأخواتي :
شهر رمضان جواهر ثمينة بل أعظم من الجواهر ، والذين لا يعرفون قيمة الجواهر يقصرون في حقها ، ويتحسرون على عدم الانتفاع بها فيما بعد ، ولات ساعة مندم .
روى الإمام أحمد في مسنده برقم : 1389 عن أبي سلمة قال : نزل رجلان من أهل اليمن على طلحة بن عبيد الله ، فقتل أحدهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم مات على فراشه ، فأُرِي طلحة بن عبيد الله أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحين ، فذكر ذلك طلحةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم مكث في الأرض بعده ؟ "
قال : حولا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلى ألفا وثمان مئة صلاة ، وصام رمضان " .
وبرقم : 1401 عن عبد الله بن شداد : أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلموا . قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يكفنيهم ؟ " قال طلحة : أنا . قال : فكانوا عند طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا ، فخرج فيه أحدهم ، فاستشهد . قال : ثم بعث بعثا ، فخرج فيهم آخر ، فاستشهد قال : ثم مات الثالث على فراشه . قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم . قال : فدخلني من ذلك . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له . قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما أنكرت من ذلك ؟ ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله " .
وبرقم : 1403 عن طلحة بن عبيد الله : أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان إسلامهما جميعا ، وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه ، فغزا المجتهد منهما ، فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم توفي ، قال طلحة : فرأيت فيما يرى النائم ، كأني عند باب الجنة : إذا أنا بهما ، وقد خرج خارج من الجنة ، فأذن للذي توفي الآخر منهما ، ثم خرج ، فأذن للذي استشهد ، ثم رجعا إلي ، فقالا لي : ارجع . فإنه لم يأنِ لك بعد ، فأصبح طلحة يحدث به الناس ، فعجبوا لذلك ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من أي ذلك تعجبون ؟ " قالوا : يا رسول الله ! هذا كان أشد اجتهادا ، ثم استشهد في سبيل الله ، ودخل هذا الجنة قبله .
فقال : " أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ " قالوا : بلى . " وأدرك رمضان ، فصامه " قالوا : بلى . " وصلى كذا وكذا سجدة في السَّنَة "
قالوا : بلى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض " .
هذا الحديث رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان والبيهقي وغيرهم ، وبمجموع طرق الحديث وشواهده يكون الحديث حسنا .
بلغنا الله وإياكم رمضان ورزقنا فيه الصيام والقيام والصدقة وتلاوة القرآن .
قف متأملا فضل الله عليك إن أدركت رمضان .
وأكثر اللهج بهذا الدعاء : " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ ... "
واطلب من ربك أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته ،
وأكثر من هذا الدعاء فإن استجيب دعاؤك نلت خيري الدنيا والآخرة .
أجاب الله دعانا ودعاك وعافانا وإياك
نقلته للفائدة
أريد من هذه الوقفة أن نعرف مقدار الخير الذي نحصل عليه بإدراكنا لشهر رمضان مع صيامه وصلاتنا ألف وثمان مئة صلاة بمرور سنة علينا ،
حتى نستقبل شهر الصوم استقبال المستبشرين به العالمين بمنة الله عليهم بإدراكه وصومه
حتى لا تفتر ألسنتنا من شكر الله على هذه المنة فمن الناس من هو في قبره ، لا يستطيع زيادة حسنة واحدة ، ومن الناس من هو في الدنيا لكنه محبوس عن العمل الصالح بذنوبه وبجلسائه الذين يدلونه على الشر ويرغبونه فيه ، ويبعدونه عن الخير ويزهدونه فيه .
إخواني وأخواتي :
شهر رمضان جواهر ثمينة بل أعظم من الجواهر ، والذين لا يعرفون قيمة الجواهر يقصرون في حقها ، ويتحسرون على عدم الانتفاع بها فيما بعد ، ولات ساعة مندم .
روى الإمام أحمد في مسنده برقم : 1389 عن أبي سلمة قال : نزل رجلان من أهل اليمن على طلحة بن عبيد الله ، فقتل أحدهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم مات على فراشه ، فأُرِي طلحة بن عبيد الله أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحين ، فذكر ذلك طلحةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم مكث في الأرض بعده ؟ "
قال : حولا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلى ألفا وثمان مئة صلاة ، وصام رمضان " .
وبرقم : 1401 عن عبد الله بن شداد : أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلموا . قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من يكفنيهم ؟ " قال طلحة : أنا . قال : فكانوا عند طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا ، فخرج فيه أحدهم ، فاستشهد . قال : ثم بعث بعثا ، فخرج فيهم آخر ، فاستشهد قال : ثم مات الثالث على فراشه . قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم . قال : فدخلني من ذلك . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له . قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما أنكرت من ذلك ؟ ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله " .
وبرقم : 1403 عن طلحة بن عبيد الله : أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان إسلامهما جميعا ، وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه ، فغزا المجتهد منهما ، فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم توفي ، قال طلحة : فرأيت فيما يرى النائم ، كأني عند باب الجنة : إذا أنا بهما ، وقد خرج خارج من الجنة ، فأذن للذي توفي الآخر منهما ، ثم خرج ، فأذن للذي استشهد ، ثم رجعا إلي ، فقالا لي : ارجع . فإنه لم يأنِ لك بعد ، فأصبح طلحة يحدث به الناس ، فعجبوا لذلك ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من أي ذلك تعجبون ؟ " قالوا : يا رسول الله ! هذا كان أشد اجتهادا ، ثم استشهد في سبيل الله ، ودخل هذا الجنة قبله .
فقال : " أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ " قالوا : بلى . " وأدرك رمضان ، فصامه " قالوا : بلى . " وصلى كذا وكذا سجدة في السَّنَة "
قالوا : بلى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض " .
هذا الحديث رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان والبيهقي وغيرهم ، وبمجموع طرق الحديث وشواهده يكون الحديث حسنا .
بلغنا الله وإياكم رمضان ورزقنا فيه الصيام والقيام والصدقة وتلاوة القرآن .
قف متأملا فضل الله عليك إن أدركت رمضان .
وأكثر اللهج بهذا الدعاء : " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ ... "
واطلب من ربك أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته ،
وأكثر من هذا الدعاء فإن استجيب دعاؤك نلت خيري الدنيا والآخرة .
أجاب الله دعانا ودعاك وعافانا وإياك
نقلته للفائدة