بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمـدا ً عـبده و رسـوله , صلى الله و سـلم و بـارك عليه و عـلى آله و أصحـابه و أتبـاعه بإحسـان إلى يـوم الدين , أمـا بعد .
فهـذا تـساؤل يـخطر ببـال الجميع مـا جـاء شـهر رمـضان أو قـرب , و ما أكـثر الجـدل لمحـبيه حـول تـصويب هـذا العمـل أو تخطـئته , و أنـا , و أعـوذ بالله منـها لا أقـول فيه شيئـا ً البتـة , و يـسعني مـا وسـع غـيري من السـكوت حـتى هـذه اللحـظة , و إن كـان تـحدث عـن هذا مـتحدث فـهو عـلى إغمـاض , بـل تـستطيع أن تـقول ( يـعيش في غـربة ) .
ما أن يـقرب شـهر رمضـان حـتى تمـتلأ المـحلات الغـذائية و الأسـواق من المشـترين و يتـنافس في هـذا من يتـنافس من البـاعة , و قـبل شـهر رمضـان بأيـام , يسـتنفر أهـل البيـت للزاد و التـحصّن بمـؤكلات تـستطيع أن تـقول لا ينـتشر بـيعها إلا بشـهر رمضـان , و كأن القـادم لا يـمكن إستـقباله إلا بهـذه الحـصون و الدروع الغـذائية , كأنـه جـاء بالجـوع و الخـوف و نقـص الأمـوال و الأنـفس , و الويـلُ و الفقـر لمـن لم يسـتعد له كـاستـعدادنا له ..!
لـو كـان هـذا في أيـام التـشريق لكـان للفـاعلين مسـتمسك و هـو قول النـبي صلى الله عليه و سلم ( أنهـا أيام أكل و شـرب و ذكر لله ) , ثـم لمـاذا الصـيام لا يكـون إلا بـوجود وجبـات مـعيـّنة ؟ و أنت تـلحظ أن الأيـام الفـاضلة المسـتحب صـيامها في غـير شـهر رمضـان كـ الأيام البيـض , و عـاشوراء , و عرفـة , عـشر ذي الحـجة و الإثنين و الخمـيس , كـل هذه الأيـام يـصومها من يـصومها دون هـذا ( النفـير ) و دون تـحديد هـذه الوجبـات ؟
يُذكر عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضـاه أنه في مــرة من المرات قُرِّبَ له عشــاؤه، وكان عبد الرحمن بن عوف من أغنياء الصحابة رضي الله عنهم وكان فــيه من ألوان الطــعام ما فيه، فلما قرب إليه وضع خده على يده ثم تأمل قليلاً، ثم أجهــش بالبكاء حتى رثى له من حوله ، وقالوا له : ما لك يرحمك الله؟ فلم يستطع أن يخبرهم، وأمر برفع المائدة، فلما رفعت ، وعادت إليه نــفسه، قال: إني تذكرت أخي مصعب بن عمير رضي الله عنه كان خيراً مني، ومع ذلك مات ولم يأخذ من أجره شيئاً حتى إنهم لم يجدوا ما يكفنونه فيه حين مات إلا بردة لا تكاد تستره، إن غطوا رأسه ظهرت رجلاه، وإن غطوا رجليه ظهر رأسه، يقول : فأخشى أن تكون حسناتنا عجلت لنا.
هـذا أحد المـبشرين العـشرة , فما يـقول أمثـالنا , و الـذين مـع قـرب إفطـارهم و أنـواع المأكولات و المشـروبات ربمـا كانوا على مسـلسلات فيهـا ما فيـها من المنكـرات .؟
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمـدا ً عـبده و رسـوله , صلى الله و سـلم و بـارك عليه و عـلى آله و أصحـابه و أتبـاعه بإحسـان إلى يـوم الدين , أمـا بعد .
فهـذا تـساؤل يـخطر ببـال الجميع مـا جـاء شـهر رمـضان أو قـرب , و ما أكـثر الجـدل لمحـبيه حـول تـصويب هـذا العمـل أو تخطـئته , و أنـا , و أعـوذ بالله منـها لا أقـول فيه شيئـا ً البتـة , و يـسعني مـا وسـع غـيري من السـكوت حـتى هـذه اللحـظة , و إن كـان تـحدث عـن هذا مـتحدث فـهو عـلى إغمـاض , بـل تـستطيع أن تـقول ( يـعيش في غـربة ) .
ما أن يـقرب شـهر رمضـان حـتى تمـتلأ المـحلات الغـذائية و الأسـواق من المشـترين و يتـنافس في هـذا من يتـنافس من البـاعة , و قـبل شـهر رمضـان بأيـام , يسـتنفر أهـل البيـت للزاد و التـحصّن بمـؤكلات تـستطيع أن تـقول لا ينـتشر بـيعها إلا بشـهر رمضـان , و كأن القـادم لا يـمكن إستـقباله إلا بهـذه الحـصون و الدروع الغـذائية , كأنـه جـاء بالجـوع و الخـوف و نقـص الأمـوال و الأنـفس , و الويـلُ و الفقـر لمـن لم يسـتعد له كـاستـعدادنا له ..!
لـو كـان هـذا في أيـام التـشريق لكـان للفـاعلين مسـتمسك و هـو قول النـبي صلى الله عليه و سلم ( أنهـا أيام أكل و شـرب و ذكر لله ) , ثـم لمـاذا الصـيام لا يكـون إلا بـوجود وجبـات مـعيـّنة ؟ و أنت تـلحظ أن الأيـام الفـاضلة المسـتحب صـيامها في غـير شـهر رمضـان كـ الأيام البيـض , و عـاشوراء , و عرفـة , عـشر ذي الحـجة و الإثنين و الخمـيس , كـل هذه الأيـام يـصومها من يـصومها دون هـذا ( النفـير ) و دون تـحديد هـذه الوجبـات ؟
يُذكر عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضـاه أنه في مــرة من المرات قُرِّبَ له عشــاؤه، وكان عبد الرحمن بن عوف من أغنياء الصحابة رضي الله عنهم وكان فــيه من ألوان الطــعام ما فيه، فلما قرب إليه وضع خده على يده ثم تأمل قليلاً، ثم أجهــش بالبكاء حتى رثى له من حوله ، وقالوا له : ما لك يرحمك الله؟ فلم يستطع أن يخبرهم، وأمر برفع المائدة، فلما رفعت ، وعادت إليه نــفسه، قال: إني تذكرت أخي مصعب بن عمير رضي الله عنه كان خيراً مني، ومع ذلك مات ولم يأخذ من أجره شيئاً حتى إنهم لم يجدوا ما يكفنونه فيه حين مات إلا بردة لا تكاد تستره، إن غطوا رأسه ظهرت رجلاه، وإن غطوا رجليه ظهر رأسه، يقول : فأخشى أن تكون حسناتنا عجلت لنا.
هـذا أحد المـبشرين العـشرة , فما يـقول أمثـالنا , و الـذين مـع قـرب إفطـارهم و أنـواع المأكولات و المشـروبات ربمـا كانوا على مسـلسلات فيهـا ما فيـها من المنكـرات .؟
منقول
تعليق