Unconfigured Ad Widget

Collapse

دموع لونتها الحياة???

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    دموع لونتها الحياة???

    دموع لونتها الحياة

    تلك دموعنا تتحرك لما يمليه القلب …
    بمشاكل وهموم وغدر وكذب …
    يصف لنا وحشة العالم …
    وغربتنا في بلد مطموس المعالم …
    من الفراغ تنهمر … ومن خوالج النفس تنغمر …
    فهل أكتفينا ..؟؟؟
    فهل لما رسمناه من الأحزان رمينا ..؟؟؟

    فالدموع تعبر عن ما بداخل شيخ مسكين …
    رسمت على وجهه معالم من ظلم السنين …
    عرف الأجر فأحتسب … ومازال للخير يرتقب …
    ملامح وجه توحي بحزن عميق …
    وبوحه لا يوحي بأن الأسى سلك له أية طريق …
    يسير في دربه تائه مسكين …
    ولكن لا يعرف غير الله معين …
    عرف أنها دنيا زائلة …
    وعند الله ما أتهم عليه من أكاذيب باطله …
    يرتجي من الله إسترداد حقوقه …
    قبل أن تقبض روحه …
    وإن لم يستردها في دنياه … ستبقى له في آخراه …
    كما قال الرحمن الرحيم … وبشر الصابرين …

    وتلك دمعة طفل يتيم … أخذ ما أخذ من قسوة الغاصبين …
    قتلوا أمه وأباه … بقربه وأمام عيناه …
    تخبط بين الدماء والأنين … وللغربة والوحدة سجين …
    لا يعرف ما سيواجهة من الغدر …
    وهل الإحتلال سيعايشه طوال العمر …
    لم يعرف بدنياه معنى البراءة …
    بل عرف الكفاح لتحقيق النصر والشهاده …
    جزم بأن كل قدرة الله وقضاءه … فأجتهد بعمله ودعاءه …
    ذهب ليدافع عن إسلامه وعروبتة … حتى حقق كل مآربه …
    وإنقبضت روحه للبارئ الأمين …
    غداً سيلتقي بأحبابه في جنة النعيم …

    وتلك دموع شهم أسير …
    لم يذق من بعد أسره يوم يسير …
    فاضت دموعه على أطفاله …
    وشكى إلى الله حاله … تذكر أهله وأصحابه …
    وما حالهم بعد ما أصابه … تلون جسده بإصابات أعداءه ..
    ولم يأبه فالجنة ميعاده … إشتاق لحضن أمه …
    وذلك الصوت الذي يجمعه ويلمه …
    حسب ما مضى من السنين …
    وما بقي لعذابه إلا طعنة من سكين … تقضي على حياته …
    ليلتقي بأحبابه … في جنة هي ميعاده …
    يوم كل يلقى حسابه …

    وتقابلها دعوات أمه المسكينة…
    له العودة ولزوجتة الصبر والسكينة …
    حضنها إشتاق إليه … وصوتها بعيد ينادي عليه …
    تقطعه العبرات … وتألمه الحسرات …
    تغمض عينيها فتراه أمامها ..
    وتفتحها لتراه قد حقق أحلامها … بطل مسلم شجاع …
    عاهد نفسه بأن يقدم كل ما يستطيع من الدفاع ..
    تطلب له الشهادة … أو العودة منصوراً إلى بلاده …
    فقط يتحرر من ظلم من أباده …
    تتخيله يعود فيرى ما شب من أبنائه …
    وما شيء تبدل من غيابه … يتخيلون في الأسر عذابه …
    فيتمنون لو يفدوه ليخففوا عنه آلامه …
    تلك هي تربية زوجتة الحسنه …
    التي لعودتة صابرة محتسبه …

    وما حال دموع عائلة فقيرة …
    قاست أياماً وليالي مريرة …
    لا ترتجي اللبس والشراء …
    فقط تريد لبقائها الغذاء …
    لا تملك لطفلها الدواء … ترتجي من ربها الشفاء …
    كل فجر يوم شقاء … وبؤس وألم كل مساء …
    وإذا وجدت ما يكفيها من غذاء … تجعله لأطفالها فداء …
    تتضرع لربها بالدعاء ..
    يارب أزل عنا هذا البلاء …
    تجتهد لربها بالعبادة …
    حتى لا يكون هذا غضباً أصابه …
    تشكره ليل نهار .. وتفعل الطاعات بالسر والجهار …
    ربنا إرزقنا بالخيرات …
    يارب أن عاهدنا أنفسنا على فعل الطاعات ..
    وأن لا يدخل ذمتنا شيء من المنكرات …
    يا سميع يا مجيب الدعوات …

    وتلك العيون غطتها الدموع … خوفاً من الله وخشوع …
    لا تنام الليل تدعوه … وعند كل صلاة ترجوه …
    تطلب من ربها الغفران … والعتق من النيران …
    تنظر إلى الكون نظرة متعجبة …
    سبحان من خلق هذا فأبدعه …
    ترجوا ثوابه … وتخشى عقابه …
    تتذكر الجنة وزينتها … وتبكي عند ذكر النار وشدتها …
    سرت قشعريرة بجسده … عند قراءته ليوم القيامه وعظمته …
    طمئن قلبه … فالله لا يخلف وعده …
    تلك دموع حائرة مسكينة …
    أصابتها الرعشة ولم تعرف طريقاً للسكينة …
    توجه وجهها لله …وتخاف يوماً لا يحمد عقباه …

    من بريدي
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

Working...