وجدت هذه الخاطره كنت اريد ان اعلق عليها لكن اعتقد انها غنية عن أي تعليق وقفت كثيرا وكثيرا لكل ماتحويه قراءتها مرارا وتكرارا وكل مره اقراءها احس انني اول مره اقراءها لله دره من كتبها هذه خاطرة( عبدالرحمن العشماوي) احببت ان تكونوا معي في التأمل فيها وفي الماضي الجميل وفي واقع حالنا اسأل الله الثبات
ولي موضوع كامل انشاء الله من واقع هذه الخاطره
بائعة الريحان .....في قرية رابضة ...فى قمة الجبل
تعيش في امان تواجه الحياة بانتسامة الامل
وعندماتبيض ظلمة المساء بيضة السحر
وقبل ان تفتر مبسم الافق تكون قد اناختالركاب
في قرية الغشامره مقر سوق السبت .
تبيع كل دور فيه الشيح والريحان وربما قرن موز او قرنين .
وقبل ان يودع النهار وعند نزعه الاخير
تكون في منزلها تدقق الحساب .
بائعة الريحان من ياترى بائعةالريحان
امراة تخمشها مخالب التسعين امراة عجوز فى وجهها المجعدالجبين
اشارة الى تعاقب السنين .
في وجهها متاعب الزمن وفي انحناءظهراها حكاية قديمة جديدة .
اغنية ريفية فريدة ... بائعة الريحان
روايةلا تعرف المراء و لا تعرف التزلف المشين .
والرياء تقول ما تشاء وربمايلجمها الحياء فلتزم السكون .
وتنتهي حكاية الريحان او تموت
بائعةالريحان قذفت في مسمعها السؤال
ترنح السؤال واستطال وصال حول سمعها وجال
بائعة الريحان فى عينها شرود . في سمعها ثقل .
وربما راوده الخجل فاسدلتمن صمتها حجابا .
لكنن برغم صمتها قذفت بالسؤال يتبع السؤال.
فالتفتت الي في ذهول وهمست تقول :
تريد ان احكي لك الحكايه
فقلت - في تلهف شديد نعم ....
وكيف لا اريد
بائعة الريحان .... رمت الينظرةطويلة واردفت بآهة ثقيلة
وانطلقت تقول :
حكايتى حكاية ....اما ترى بأنني اصارع الهرم
كأنني تساؤل من عصرنا القديم.
عن كل ما اراه من جديد أوأنني علامة تخبرك بما مضى
من عيشنا الزهيد
حكايتى حكايه ...
قدعشت يا بني عالمين ولدت مرتين وربما اموت مرتين .
ما بين أمسي ايها الفتى وبين حاضري مسافة بعيدة الزمن
بدأتها وحيدة بالامس .
كانت الحياة هادئةوكانت النفوس هانئة .
واليوم كما ترى يا بني تقارب الزمن
فالنوم في وطن وقهوة الصباح في وطن
تقارب الزمان لكنني احس بالتباعد المخيف .
في انفس البشر ما عاد في القلوب نبضها القديم
وحبها العظيم .
تقارب الزمن والناس يلهثون وربما اتاهم اليقين
وهو على الطريق يلهثون .
حكايتي حكاية
في قريتي بدأت الطفوله في قريتي لعبت بالتراب والحصى
رعيت في طفولتي الغنم وفي الصبا رعيت بيتي الصغير
وأي بيت ايها الفتى
ما عرفت جدرانه الدهان وارضه لم تعرف المفارش الوثيرة
ما كان في منزلنا كنب ولم يكن في غرفتي سرير
واين غرفتي كشوكة في حلق بيتنا الصغير
ولم تكن اذا اتى الشتاء تحرمنا لذة المطر
لكن بيتنا بالرغم من مظهره الحقير لم يعرف الشقاء
وربما لانه لميعرف الثراء
حكايتي حكاية
من بيتي الصغير كنت املك الحدود
احس أن طفلتي شريفه تقرب البعيد
ولا تسل عن رجل قصير يفاجىء من يراه بمظهره الحقير
يداه ما صافحتا نعومة الحياة
لكنه بطل فى وجهه ابتسامة الامل
منحته عنايتي وحبي الكبير
اغض طرفي ان قسا او ثار في غضب
وربما يضربنيلااعرف السبب فالزم السكون
وانما السكون من ذهب
ما كان في قريتنا تلفاز ولمتكن تهمنا الاذاعة
وسكتت بائعة الريحان ولم يطل سكوتها .
بل اردفت تقول دعنى اقص هذه الحكاية العجيبة
في سفر الى ابنتي وايما سفر
في ذلك الزمان لمتعبد الطرق .
وصلت بعد رحلت طويلة الى ابنتي شريفة
دخلت بيتها .. رايت في مجلسها العجب
أرجل في بيتها غريب
هل فقدت الحياء والادب
رددت فوقوجهي الحجاب وعدت نحوها وصحت في غضب :
اغيرت طباعك المدينة وكيف .. تدخلينني على الرجل
ومن هو الرجل وهالني أني رايت زوجها يغالب الضحك
وكدت ان أثورا لكنهاتلطفت وقالت : هذا هو التلفاز
تنهدت بائعة الريحان وذهبت تقول : ما كان في قريتنا تلفاز
ولم نكن نشاهد الفتاة يا بني تكاد تأكل الفتى .
ما كان في النساء هذه الوقاحة .
يا ضيعة الحياء ... احس يا بني أن سوسة الرذيلة ستاكل الفضيلة
وانكم في كاس هذه الحضارة ستشربون شديد المرارة.
وانكم كما هتفت سوفتهتفون :
يا ضيعت الحياء
وعادة بائعة الريحان حديثها الطويل
ولملمت ثيابها وانطلقت تقول :
في بيتي الصغير صرت اعرف الصدر الست تعرف الصدر
انهامزارع لزوجي الحبيب في تهامه
كم صافحت ارجلنا طريقها الطويل فى اليوم مرتين .
ونحن نصعد الجبال وايما جبال
تناطح السحاب في شموخ لاتعرف الرضوخ .
في بيتي الصغير ذقت لذة الكفاح والتعب .
ومرت السنون ولا تساني كيف مرت السنون
واقبل الخريف ولا تسلنى كيف اقبل الخريف
عشية الخميس وكانت الشمس تعانق المغيب
وكنت في انتظار زوجي الحبيب
وزحفت مواكب الظلام نحونا ولم يعد.
وابتلع السكون قريتي ولم يعد .
وطال بي السهر واستاسد القلق وعربدت مخاوفي وشمر الارق .
وزجي الحبيب لم يعد واشتعلت في موقدي الظنون
وزوجي الحبيب لم يعد
عشية الخميس غامت السماء
فرعدها مخيف وبرقهايكاد يخطف البصر .
وزحف الظلام واستبد بالتلال .
وعندها خرجت والضياؤ والظلام في عراك .
وقريتي نائمة فما بها حراك .
وربما سمعت لو اصخت سمعك الرهيف ما يشبه الحفيف .
تحدثه شراشف النساء وربما سمعت تمتة وجملامنغمه .
وربما لو اصخت ثانية ... طقطقة الحطب . كانه يشكو اليك قسوة اللهب
وربما رايت لو امعنت ناظريك نساء قريتي يسبقن ضوء الفجر
عند منبع المياه ويالهن من نساء على ظهورهن ترقص القرب
وما لهن في المجون من أرب
خرجت والسماء في وجوم والريح تزمع الهجوم
وجسدي تهزه ارتعاشة غريبة
وخطرت خاطرةرهيبة ووقف بي الطريق . او انني وقفت به
وجاءني الخبر ...... فزوجي الحبيب مات
ونال من تماسكي الدوار واسدل الستار وبعدها .
بدات رحلت العناءوصرت يابني كما ترى
بائعة الريحان بائعة الريحان
ولي موضوع كامل انشاء الله من واقع هذه الخاطره
بائعة الريحان .....في قرية رابضة ...فى قمة الجبل
تعيش في امان تواجه الحياة بانتسامة الامل
وعندماتبيض ظلمة المساء بيضة السحر
وقبل ان تفتر مبسم الافق تكون قد اناختالركاب
في قرية الغشامره مقر سوق السبت .
تبيع كل دور فيه الشيح والريحان وربما قرن موز او قرنين .
وقبل ان يودع النهار وعند نزعه الاخير
تكون في منزلها تدقق الحساب .
بائعة الريحان من ياترى بائعةالريحان
امراة تخمشها مخالب التسعين امراة عجوز فى وجهها المجعدالجبين
اشارة الى تعاقب السنين .
في وجهها متاعب الزمن وفي انحناءظهراها حكاية قديمة جديدة .
اغنية ريفية فريدة ... بائعة الريحان
روايةلا تعرف المراء و لا تعرف التزلف المشين .
والرياء تقول ما تشاء وربمايلجمها الحياء فلتزم السكون .
وتنتهي حكاية الريحان او تموت
بائعةالريحان قذفت في مسمعها السؤال
ترنح السؤال واستطال وصال حول سمعها وجال
بائعة الريحان فى عينها شرود . في سمعها ثقل .
وربما راوده الخجل فاسدلتمن صمتها حجابا .
لكنن برغم صمتها قذفت بالسؤال يتبع السؤال.
فالتفتت الي في ذهول وهمست تقول :
تريد ان احكي لك الحكايه
فقلت - في تلهف شديد نعم ....
وكيف لا اريد
بائعة الريحان .... رمت الينظرةطويلة واردفت بآهة ثقيلة
وانطلقت تقول :
حكايتى حكاية ....اما ترى بأنني اصارع الهرم
كأنني تساؤل من عصرنا القديم.
عن كل ما اراه من جديد أوأنني علامة تخبرك بما مضى
من عيشنا الزهيد
حكايتى حكايه ...
قدعشت يا بني عالمين ولدت مرتين وربما اموت مرتين .
ما بين أمسي ايها الفتى وبين حاضري مسافة بعيدة الزمن
بدأتها وحيدة بالامس .
كانت الحياة هادئةوكانت النفوس هانئة .
واليوم كما ترى يا بني تقارب الزمن
فالنوم في وطن وقهوة الصباح في وطن
تقارب الزمان لكنني احس بالتباعد المخيف .
في انفس البشر ما عاد في القلوب نبضها القديم
وحبها العظيم .
تقارب الزمن والناس يلهثون وربما اتاهم اليقين
وهو على الطريق يلهثون .
حكايتي حكاية
في قريتي بدأت الطفوله في قريتي لعبت بالتراب والحصى
رعيت في طفولتي الغنم وفي الصبا رعيت بيتي الصغير
وأي بيت ايها الفتى
ما عرفت جدرانه الدهان وارضه لم تعرف المفارش الوثيرة
ما كان في منزلنا كنب ولم يكن في غرفتي سرير
واين غرفتي كشوكة في حلق بيتنا الصغير
ولم تكن اذا اتى الشتاء تحرمنا لذة المطر
لكن بيتنا بالرغم من مظهره الحقير لم يعرف الشقاء
وربما لانه لميعرف الثراء
حكايتي حكاية
من بيتي الصغير كنت املك الحدود
احس أن طفلتي شريفه تقرب البعيد
ولا تسل عن رجل قصير يفاجىء من يراه بمظهره الحقير
يداه ما صافحتا نعومة الحياة
لكنه بطل فى وجهه ابتسامة الامل
منحته عنايتي وحبي الكبير
اغض طرفي ان قسا او ثار في غضب
وربما يضربنيلااعرف السبب فالزم السكون
وانما السكون من ذهب
ما كان في قريتنا تلفاز ولمتكن تهمنا الاذاعة
وسكتت بائعة الريحان ولم يطل سكوتها .
بل اردفت تقول دعنى اقص هذه الحكاية العجيبة
في سفر الى ابنتي وايما سفر
في ذلك الزمان لمتعبد الطرق .
وصلت بعد رحلت طويلة الى ابنتي شريفة
دخلت بيتها .. رايت في مجلسها العجب
أرجل في بيتها غريب
هل فقدت الحياء والادب
رددت فوقوجهي الحجاب وعدت نحوها وصحت في غضب :
اغيرت طباعك المدينة وكيف .. تدخلينني على الرجل
ومن هو الرجل وهالني أني رايت زوجها يغالب الضحك
وكدت ان أثورا لكنهاتلطفت وقالت : هذا هو التلفاز
تنهدت بائعة الريحان وذهبت تقول : ما كان في قريتنا تلفاز
ولم نكن نشاهد الفتاة يا بني تكاد تأكل الفتى .
ما كان في النساء هذه الوقاحة .
يا ضيعة الحياء ... احس يا بني أن سوسة الرذيلة ستاكل الفضيلة
وانكم في كاس هذه الحضارة ستشربون شديد المرارة.
وانكم كما هتفت سوفتهتفون :
يا ضيعت الحياء
وعادة بائعة الريحان حديثها الطويل
ولملمت ثيابها وانطلقت تقول :
في بيتي الصغير صرت اعرف الصدر الست تعرف الصدر
انهامزارع لزوجي الحبيب في تهامه
كم صافحت ارجلنا طريقها الطويل فى اليوم مرتين .
ونحن نصعد الجبال وايما جبال
تناطح السحاب في شموخ لاتعرف الرضوخ .
في بيتي الصغير ذقت لذة الكفاح والتعب .
ومرت السنون ولا تساني كيف مرت السنون
واقبل الخريف ولا تسلنى كيف اقبل الخريف
عشية الخميس وكانت الشمس تعانق المغيب
وكنت في انتظار زوجي الحبيب
وزحفت مواكب الظلام نحونا ولم يعد.
وابتلع السكون قريتي ولم يعد .
وطال بي السهر واستاسد القلق وعربدت مخاوفي وشمر الارق .
وزجي الحبيب لم يعد واشتعلت في موقدي الظنون
وزوجي الحبيب لم يعد
عشية الخميس غامت السماء
فرعدها مخيف وبرقهايكاد يخطف البصر .
وزحف الظلام واستبد بالتلال .
وعندها خرجت والضياؤ والظلام في عراك .
وقريتي نائمة فما بها حراك .
وربما سمعت لو اصخت سمعك الرهيف ما يشبه الحفيف .
تحدثه شراشف النساء وربما سمعت تمتة وجملامنغمه .
وربما لو اصخت ثانية ... طقطقة الحطب . كانه يشكو اليك قسوة اللهب
وربما رايت لو امعنت ناظريك نساء قريتي يسبقن ضوء الفجر
عند منبع المياه ويالهن من نساء على ظهورهن ترقص القرب
وما لهن في المجون من أرب
خرجت والسماء في وجوم والريح تزمع الهجوم
وجسدي تهزه ارتعاشة غريبة
وخطرت خاطرةرهيبة ووقف بي الطريق . او انني وقفت به
وجاءني الخبر ...... فزوجي الحبيب مات
ونال من تماسكي الدوار واسدل الستار وبعدها .
بدات رحلت العناءوصرت يابني كما ترى
بائعة الريحان بائعة الريحان
تعليق