(كما تحب.......النباتات الشمس)
عندما تتبدل مفاهيمنا وتتحطم مقاييس الاعتدال ومعايير التواضع وتتغير النظم النفسية داخلنا اتجاه الآخرين وتغير فينا عوامل التعرية الاجتماعية أسس المبدأ والقيم مع من حولنا من مجتمعنا تصبح نظرتنا لهم نظرة سطحية ونظرة تعالي وكبرياء ونتجاهلهم ونحتقرهم لأن في مفهومنا أننا نفوقهم اجتماعياً وأفضل منهم مادياً ولأننا نملك مقومات الترف والترفيه وهم يفتقروا الى ابسط مقومات الحياة وأنهم لا يعنون لنا شيء. هنا نكون أسوء البشر فهماً و تعاملاً وقد أسئنا فهم أنفسنا وغرتنا مظاهرنا الزائفة ولو أمعنا النظر جيداً ووضعنا الأمور في نصابها لوجدنا أنهم أفضل منا نفسياً واجتماعياً؟
وأننا نغرق في مستنقع البؤس والصراع مع أنفسنا و نقص داخلي .
من نكون نحن حتى نتكبر وننظر للآخرين بمنظار التعالي والاحتقار ؟
من نكون حتى نحتقر طبقة الضعفاء والمساكين؟
من نكون حتى نهضم حقوق المحتاجين؟
من نكون حتى نجعلهم تحت وطأة العوز والذل؟
من نكون ومن نكون ؟؟؟؟؟
ليس عيباً ان نصبح منهم او نعيش معهم او نتلمس حاجتهم !!!!؟؟
ان من اصلب انواع البشر الإنسان الأناني الذي لا يفكر إلا في نفسه ويومه فقط فتفكيره محدود.
لماذا لا يحب الناس بعضهم بعضاً لأشخاصهم المجردة لا لمظهرهم ومالهم لواقعهم لا لما يتخيلونه عنهم ؟؟؟
لماذا لا نبني مملكة من الحب والتفاهم والوداد والصفاء؟
لماذا لا يكون الحب بيننا طبيعياً كما تحب النباتات الشمس....وكما يحب الليل القمر وكما تحب النحلة الزهرة وكما تحب الصحراء المطر وكما تحب العصافير الشجر؟؟؟
فلماذا لا نصلح أعمالنا وننقي ضمائرنا ونطهر نفوسنا اتجاه الآخرين لماذا لا نتحلى بالفضيلة والمثل العليا ؟
لماذا لا نزيح غمامة الفوارق الاجتماعية ونمحي اسطر التباهي والافتخار ونرسم أجمل لوحة تلاحم وحب.
انني أريد أن اصرخ بأعلى صوتي أين هو الحب الصادق الطاهر الخالي من الأنانية والمصلحة فبالحب نعيش ونسعد دون لوم وعتاب او تجريح وندم فنطوي آلامنا ونفتح قلوبنا للصفاء والسرور ونتمنى الخير لكل الناس.
هل لهـــــــــــــذا الحــب وجـــــــــــــــــود!!!!!

عيــوُن..